أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسب العبودي - علاقة ثورة العراق بحرب امريكا وايران















المزيد.....

علاقة ثورة العراق بحرب امريكا وايران


جاسب العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 6382 - 2019 / 10 / 17 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علاقة ثورة العراق بحرب امريكا وايران
-------------------------------------
لقد كان يراهن المحللون والخبراء السياسيون على اقامة حرب بين ايران وامريكا وحلفائها نتيجة المعطيات المرئية امامهم ونتيجة وصول التصريحات من كلا الطرفين الى قمتها وكانت دول الخليج وعلى راسها السعودية تريد الدخول لهذه الحرب وبسذاجة للتخلص من شبح ايران الذي افزعها مر السنين حتى على مائدة الطعام نتيجة للتبويق المستمر لها من قبل الدول الكبرى والمسيطرة على ساحة القرار والحركة ,, بحجة ان ايران المهدد لأمنها ليل نهار فاذا لم تتخلص من هذا الخطر المحتمل بل المؤكد سيؤول امرها الى الدمار وستفقد وجودها جغرافيا ...
لكن كان لي كلام مع احدهم (محلل ومتخصص سياسي مبدع) قبل اشهر طويلة من ان الحرب لا تقام وما يحدث الان من سجال وتجييش لهو حرب غزل بينهم , وستعمد امريكا وحلفائها الى الحرب الناعمة التي لا تخسر فيها شيء .. حرب تحفظ فيها كرامتها ومعداتها تستطيع ان تكبل فيها الطرف المقابل اكبر الخسائر وهي قاعدة في مكانها حرب تعتمد على الفكر وتغييب فيها الآلات والمعدات .. تكسب فيها (امريكا) الراي الداخلي للشعب الامريكي او العراقي اما بالتخويف او بدبلجة سيناريو حرب وهمية وهي في اصلها حرب فكرية او سياسية او اي شيء اخر تستطيع من خلاله نزع الثقة بين الشعب العراقي والشعب الايراني فضلا عن الشأن السياسي ..

قد يقول قائل ما علاقة الشعبين بالحرب ؟
اقول : العلاقة هي ان ايران قاعدتها الرئيسية في كسب الحروب والانتصار بل وقوتها في مواجهة امريكا وحلفائها هو جغرافية وشعب العراق وهذا لن يتم السيطرة عليه الا من خلال امرين : الاول القرار السياسي . وثانيا : القرار الشعبي .
وشيء طبيعي اذا كان القرار السياسي مساند او تحت القرار السياسي الايراني سيكون هذا قاعدة للثقة بالنفس ووازع قوي لقوة ايران في المنطقة نتيجة الموقع الجغرافي للعراق .
اما القرار الشعبي فيمكن من خلاله اما السيطرة على القرار السياسي من خلال تحريكه بالانتخابات او يكون قوى ساندة لإيران كقوى شعبية موالية ان ابعد الشعب عن القرار السياسي وبالتالي كلاهما يسيطر على القرار العام ..
وفعلا كانت توقعاتي وكلامي قر ولم تقام حرب محتملة لحد كما توقعها الجميع ..
وكنت اخمن بترقب شديد بقيام ثورة داخلية تأكل الاخضر واليابس داخل العراق بالأجل القريب نتيجة عنصرين : فساد حكام وترد الحالة المعيشية للمواطن حتى انهاكه وسحقه بلا مبالاة وباستهتار ..
لكن شعب مغلوب على امره منتهك تعبان ضعيف يريد وطن وخبز ولم يك يوما يطالب بتغيير حكم او ان يكون هذا الحكم نزيه ولو بالكامل او ان يطالب بحرية بعيدة عن الذل والاستهتار به فكانت مطالبه فقط : عمل , وماء , وكهرباء , وخبز يريد ان يعيش ,, خرج بتظاهرات عدة ولمدة 16 عام بثورة جياع والحكام يضحكون على سذاجته ومطالبه المسكينة والبسيطة وكأنهم هم من ملك الوطن وكأن الشعب مرتزقة فيه وخدم عندهم .. متناسين صولاته وطبيعته الثورية على مر العصور ..

وقد كانت اغلب فصائل الحشد الشعبي موالية الى ايران وهي صاحبة القرار فيها لأنها هي التي عمدت الى تكوينها وان كانت تحت او بأمرة قيادات عراقية وقد كانت جميع الياتها ومعداتها عدة وعدد ومال من قبل ايران وبالتالي بالبداهة امريكا وحلفائها هنا تعمل على فك اواصر الربط بين الشعب (ايران والعراق) الذي تربطه علاقة معتقد واحد فيما بينهم بل وفك هذه الاواصر بين الشعب الواحد (فيما بين العراقيين) من حيث الانتماء الحزبي لإيران او للعراق او من دون انتماء .. لان لا وسيلة الا بذلك .. معتمدة (امريكا) على تكوينة وخصيصة فسلجة الفكر العراقي وخلفياته من حيث قابليه وقوته التي لا نظير لها في اقامة الثورات وتقبل الدعايات والوشايات , ومن هنا عمدت امريكا وحلفائها الى تحفيز المارد الكامن في النفوس بحجة الجوع والبطالة وسلب الحريات والذي دام فعلا منذ سقوط النظام السابق لصدام .. واوحت ان هؤلاء الاحزاب الموالية لإيران التي هي من الشعب العراقي هي سبب دمارهم وضياع الوطن (وهذا هو الحق) فلولا الفساد والتبعيات لما حصل ما حصل من دمار شامل في العراق وشعبه لكن امريكا وقومها استخدموا كلمة حق في ارادة باطل لتأجيج الوضع ..
وشيء اخر امريكا وحلفائها لا ينفعهم ثورات صامتة سلمية , لان جهدها سيؤول الى الاضمحلال وبالتالي خسارة الحرب الباردة فدست بل او عزت الى سماسرتها المندسين بالقوات العراقية من القادة او غيرهم بأطلاق النار على المتظاهرين العزل السلميين وحرقهم ووووو لأجل اثارة ما لديهم من ردة فعل , وبالتالي لا يسيطر الثوار المطالبين بحقهم ووطنهم المغتصب على مشاعرهم وظلم السلطة لهم .. فيبدا الهياج و طلب الثأر, لان لكل فعل ردة فعل اما تساويها بالمقدر او تزيد عليها وفعلا حصل ما يتوقع ودخلت القوات العراقية على الخط والمليشيات او الفصائل الموالية لإيران فقامت بالتصدي لهذا الهياج للثوار بقوة الحديد والنار بصورة ظالمة وغير متوقعة سقط من خلالها المئات من الشهداء والاف الجرحى والمعتقلين ومن دون رحمة لا تفرق بين طفل او كبير وبين رجل او امرأة او بين كاسب او موظف او طبيب او مهندس او ,,, الكل نال العقاب من قبل سلطة اوعدت من قبل 16 سنة وقالت الان سنحاسب المقصرين الذين يطلقون النار ويعذبون المتظاهرين ووو لكنها لا تفعل لان لا قرار لها ..

حتى كانت ردة فعل المتظاهرين والمندسين واللصوص والساسة وخدمهم :
---------------------------------------------------------------------
- الهتاف من قبل المتظاهرين سواء الخيرين او المندسين بـ : ( ايران بره بره بغداد تبقى حرة ) ويقصد منها السياسة الايرانية لا الشعب الايراني .
- التعدي على المال العام من دوائر خدمية وحرقها وحرق فإيلات المواطنين واضابير المجرمين ووو من قبل المندسين واللصوص والمهسترين .. او من قبل الخيرين بعد الهسترة ..
- التعدي على المرجعيات نتيجة سكوتهم او عدم مساندتهم لهم بل وحتى وصول بعضهم الى قمة الغباء حين يهرولوا وراء رجال الدين ليضربوهم او يقتلوهم لان لم يخرجوا معهم بل واكثر من ذلك ضربوا احد رجالات الدين حين خرجوا معهم في بغداد وتعاملوا معهم بأشد قسوة ووحشية وبأعداد كثيرة تهجم على شخص واحد وتبرحه ضربا ووو .. نعم يوجد كما زعمت قصور بالمؤسسة الدينية لكن هذا الفرد ما دخله بالمؤسسة وحتى وان كان له دخل فالمطالب المشروعة سوف تُسيس وستُعطي مشروعية اعلامية وقانونية بان الثوار ارهابين سلبا ..
- اتهام قادة ايران والساسة العراقيين للثوار المطالبين بحقهم بانها مسيسة من قبل العالم الخارجي وهي مؤامرة لان الثوار واعدادهم الهائلة ومطالبهم بتغيير الحكومة افزعتهم ..
- ستعلم القوى المسيطرة على القرار باخماد الثورة متى ما ارادت من خلال تحريك داعش وبالتالي ستخمد المظاهرات للاستعداد للخطر القادم ..
- ان قبل الثوار بأنصاف الحلول والتخدير سيكون نهاية امرهم الى الاعتقالات والاغتيالات ووو ..

علاقة ثورة العراق بحرب امريكا وايران - ملخص :
ثورة جياع واحرار وارهاب وحكومة تلتقط انفاسها
-------------------------------------------------
فكر الحرب الباردة هذه (بين امريكا وحلفائها وبين ايران ) كنت اتوقع حصولها وفعلا حصلت كما توقعتها , وكان ضحيها ووقودها والورقة المحروقة لهذه الحرب هو الشعب العراقي المظلوم وحكامه الفاسدين والتبع ...
فبعد طول كبت وقمع وظلم ونهب خيرات وبيع وطن .. شعب ينتفض بمحافظاته بصرخة ثورة (حقة) ضد الظلم والفساد واستهتار بالدم والقيم استمر 16 سنة اعطى فيها مئات الشهداء والالف الجرحى والمعتقلين للمطالبة بحقه المسلوب والمنتهب ..
استغلها العدو (الامريكي وحلفائه الاجنبي والعربي) بتحريك فكري لأجل مأربه (بحربه مع ايران) فاصطاد بالماء العكر نواياه ...
ونكل بها الصديق وابناء الجلدة (الدولة والمؤسسات الدينية وغيرها ) اما بالقمع بأقسى وابشع انواع الطرق او بالسكوت او الوقوف ضدها بالتصريح ...
فتهستر بعض الشعب الثائر حتى خرج عن اطر القانون السماوي والوضعي نتيجة كثرة القمع وظلم الحكام والاستهتار بالقيم والمطالب فامتدت الى الخراب وعدم السيطرة عليها ...
فنتوقع من هذا الاستهتار :
- حرب داخلية ان لم تخمد الفتنة بإرجاع الحق الى مقره (الشعب) , وان استخدام مص غضب الجماهير الثائرة بطريقة التخدير من قبل حكام الدولة سيولد عدم ثقة اخرى وبالتالي القيام بثورة الدمار الشامل في حال تهدئتها بمثل هذه الطريقة الوقحة والغبية لان السيطرة ستخرج عن يد كل الاطراف بالكلية ولن ينفع الندم ...
- او تخدير شعب من خلال استغلال سذاجته بوعود كما كانت وقت السقوط ..
- فالشعب يريد الحياة لن يقبل بالتخدير او انصاف الحلول التي ستكون نتيجتها الاغتيالات والاعتقالات ووووو .
--------------------
الشيخ جاسب العبودي 3-10-2019



#جاسب_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسب العبودي - علاقة ثورة العراق بحرب امريكا وايران