أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد الشيخ داود - ا.د حسن نافعة / الاكاديمي والانسان














المزيد.....

ا.د حسن نافعة / الاكاديمي والانسان


عماد الشيخ داود

الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 26 - 14:55
المحور: حقوق الانسان
    


قبل أكثر من عشرين عاما كنت طالبا في مرحلة الماجستير لدى جامعة بغداد... ضمن مرحلة عصيبة من تاريخ العراق والشعب تحت وطأة الحصار الاقتصادي... يومها وبدعم من اساتذتي الأحبة في كلية العلوم السياسية.. أثرت السفر إلى مصر للحصول على المصادر العلمية بعد ان بادر اتحاد العمال العرب بتقديم العون لي خلال سفري من حيث الإيواء والطعام.. وبعد رحلة برية شاقة من بغداد إلى القاهرة استغرقت عدة ايام تمكنت من الوصول الى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لاجد عميد الكلية اد كمال المنوفي رحمه الله، واد حسن نافعة أطال الله عمره رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة القاهرة في استقبالي بحفاوة ورعاية كبيرة اكثر مما كنت أتوقع..حيث شملوني بكرم عطفهم وساعدني الدكتور نافعة بكل قوته من أجل الحصول على المصادر وتذليل الصعاب في ارتياد مكتبة الكلية وإجراء المقابلات مع الأساتذة وتوجيهي إلى العديد من الأماكن خارج أسوار الجامعة التي يمكن أن يحصل طالب الدراسات العليا على ضالته المعرفية منها.. لاعود إلى بغداد وبصحبتي اكثر من حقيبتين ذات القطع الكبير مملؤة بالمصادر التي استعنت بها لإنجاز رسالتي...
مرت الايام والسنوات حتى العام ٢٠٠٤ ليسعدني الزمان باللقاءمن جديد مع استاذي الحبيب اد حسن نافعة المحترم في بيروت ضمن مؤتمر المعهد السويدي بالإسكندرية ومركز دراسات الوحدة العربية حول الفساد والحكم الصالح في البلاد العربية.. حيث شاءت الاقدار ان اعتلي منصة المركز امام نخبة كبيرة من أصحاب العقول الراجحة ومن ضمنهم الدكتور نافعة.. الذي طلب التعليق على بحثي مستهلا مداخلته بالقول (انا اعرف الباحث الشاب الذي قطع المسافات من بغداد إلى القاهرة في ظرف عصيب من أجل المعرفة)... في دلالة على أن الرجل لم ينسى تلميذه العراقي اطلاقا... ليصطحبني بعد المؤتمر في جولة ضمن ازقة مدينة بيروت حتى قادتنا اقدامنا إلى البحر وصخرة الروشة... التي شاهدتها لأول مرة في حياتي بصحبة استاذي المصري الكريم...
في أعقاب ذلك تولى الدكتور نافعة منصب الأمين العام لمنتدى الفكر العربي في المملكة الاردنية الهاشمية الذي يرعاه سمو الامير الحسن بن طلال.. وشاءت الاقدار ان اكلف بتنسيق أعمال ورشة عمل تأهيل أساتذة كليات العلوم السياسية لتدريس حقوق الإنسان في الجامعات التي إقامتها مؤسسة WFDبالتعاون مع AFA في العاصمة الاردنية عمان وكان من ضمن المحاضرين الزميل العزيز الأستاذ أحمد النجار المحترم الذي تولى لاحقا رئاسة مؤسسة الاهرام المصرية
وتم طرح اسم د. نافعة ليكون المحاضر الثاني.. يومها أخبرتني الجهة المنظمة بتعذر التواصل معه بسبب مشاغله في منتدى الفكر الأمر الذي حملني على زيارة مكتبه في عمان بنفسي بغية دعوته لالقاء محاضرته على الزملاء العراقيين.. لكن الحظ لم يسعفني بسبب مشاغله.. فما كان مني إلا أن تركت رسالة في مكتبه اخبره فيها بموعد المحاضرة ورجاء تلميذه بأن يفرد لنا من وقته فما كان من الرجل الا الرد على طلبي بالموافقة من خلال اتصال هاتفي مع الفندق الذي كنا نقيم فيه (توليدو العبدلي) ليسعد كل الزملاء بالاستماع إلى محاضرته في اليوم الثاني الذي كان لي شرف إدارة جلستها وحواراتها.. حتى إذا ما حان وقت الانتهاء توجهت بالشكر والعرفان بالجميل له لتأتي الإجابة من استاذي القدير بلهجته المصرية (هو انا اقدر اتأخر) لنفهم من بعدها انه طلب تأجيل لقاء مع وفد وزاري عربي ليتمكن من تلبية دعوتنا..تسارعت الايام وانتقلت إلى بيروت للتفرغ العلمي لدىAACO ليسعدني الحظ برؤية استاذي الدكتور نافعة عدة مرات ضمن الندوات العلمية حتى كان آخر المطاف اللقاء بحضرته في مؤتمر مركز الدراسات الاستراتيجية للجيش اللبناني إبان العام ٢٠١٦..الذي اسعدني الحظ من جديد خلالها بتعيقبه الرصين على بحثي الخاص عن أهمية أعمال الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية من أجل الحد من التطرف..
ليكرر ذكر علاقتي به منذ أن كنت طالبا في مرحلة الماجستير..
اليوم الأستاذ الدكتور حسن نافعة المحترم قيد الاحتجاز في مصر.. والسبب احترامه للحرية الأكاديمية في ابداء الرأي ازاء الأحداث التي شهدتها مصر خلال العقد الاخير.. وانا في موضعي هذا لا انتقد سلطة ولا ابدي الرأي إزاء اعتقال د. نافعة المحترم..
لكني احد تلامذة قامة معرفية تستحق الاجلال؛ وطأطاة الجبين احتراما لمنزلتها الأكاديمية عالميا..
ويعز على القلب ان ارى استاذي الذي طالما شملني برعايته وراء القضبان بعد ان تجاوز عقده السابع من العمر...
(حسن نافعة) اكبر من ان يحتجزه سجان وهو رائد من رواد حركة الحقوق والحريات في عالمنا العربي..
عذرا استاذي ما باليد حيلة الا التضامن معك باضعف الإيمان..



#عماد_الشيخ_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ا.د حسن نافعة / الاكاديمي والانسان


المزيد.....




- تونس: -محاسبة مشروعة- أم -قمع- للجمعيات المدافعة عن المهاجري ...
- الجمعة.. تصويت مرتقب في الأمم المتحدة بشأن -عضوية فلسطين-
- الأمم المتحدة تقول إن 80 ألف شخص فروا من مدينة رفح مع تكثيف ...
- رماه في بئر فمات غرقا.. السعودية تنفذ الإعدام بوافد وتكشف جن ...
- نزوح جديد في رفح وأطفال يتظاهرون للمطالبة بحقهم في التعليم ...
- الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام متطرفين إسرائيليين النا ...
- الخارجية الأردنية تدين إقدام إسرائيليين على إضرام النار بمحي ...
- بعد عام من اعتقال عمران خان، هل استطاع مؤيدوه تجاوز ما حدث؟ ...
- الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس وتعلن إغلاق ...
- قائد بريطاني: عمليات الإنزال الجوي وسيلة إنقاذ لسكان غزة من ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد الشيخ داود - ا.د حسن نافعة / الاكاديمي والانسان