أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - نجاح سميسم - مرثية الفقيد ابراهيم الخياط














المزيد.....

مرثية الفقيد ابراهيم الخياط


نجاح سميسم

الحوار المتمدن-العدد: 6347 - 2019 / 9 / 10 - 03:12
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



مات إبراهيم
صدمة كالصاعقة ٠٠ مات إبراهيم ، أحقاً ماسمعتْ أذناي مساء أمس،صوت الناعي ( مات إبراهيم) لقد كنتُ على موعد معك الأسبوع القادم أن نلتقي سوية مع الأخ الناقد علي الفواز وكانت هذه رغبتك ياأباحيدر ، كان إتفاقك معي أن نسهر سوية ، لحد هذه اللحظة لم يعلم الأخ علي الفواز بأتفاقنا ، كانت رغبتك أن تُخبره أنت عندما أكون أنا في بغداد الاسبوع القادم، ولكن شاءت الأقدار أن أرفع نعشك في النجف وفي شارع الطوسي بالتحديد مع ثلة من زملاءك في إتحاد الأدباء ورفاقك وأصدقاءك وعلى أنغام موسيقى التوديع الجنائزية ، ثم نذهب سوية حيث مثواك الأخير في وادي السلام ، ونواريك الثرى في حر ظهيرة آب القائظ ،بقيتَ وحدكَ أبا حيدر تحت الثرى،وعاد المشيعون ينتظرون المصير الذي وصلت إليه ولكن مؤجل إلى حين ٠٠٠وهنا تذكرت قول الشاعر المرحوم علي الشرقي:
مررتُ على الوادي فسفتْ عجاجةٌ
فكم في الترابِ من بلادٍ وكم نادي
فأبقيتُ لم أمسحْ عن الرأس تُربهَ
لأرفعَ تكريماً على الرأس أجدادي
٠٠٠٠٠
نعم أبا حيدر فبدلاً من أن نسهر سوية في إتحاد الأدباء كما كان الأتفاق، سأحضر مجلس الفاتحة المقام على روحك غداً٠٠٠ ياللمفارقة ويالسخرية الأقدار ٠٠٠
سحقاً لك أيها الموت الذي عانقت جسد إبراهيم وأخترته خدناً لك ولم تذهب لتمتطي أجساد أصحاب العهر السياسي الذين عاثوا في البلاد فساداً ، لماذا أيها السائق المتهور قتلت الشفاف الوديع ذا الوجه الباسم الذي يمشي وئيداً على الأرض كما يمشي الوجي الوحل ، لماذا قتلت إبراهيم وفجعتنا به ،وهو قد حلَ ضيفاً عليكم ليومٍ واحد، لماذا أيها المتهور لم تصدم سيارتك مئات السياسيين السراق السفلة، لماذا ٠٠٠ لماذا قتلتَ إبراهيم٠٠٠٠
أنا مفجوع بك يا أبا حيدر ، ولكن هذا هو القضاءالذي لا مفر منه فنم قرير العين وإنا بك لاحقون ٠٠٠٠ لقد وضعتُ في مرثيتك هذه آخر صورة إلتقطتها لك في ديواننا قبل ثلاثة أشهر خلال الأمسية الرمضانية التي حضرتها يا أبا حيدر وحيان
٠٠٠٠ نعم أنا بك مفجوع
أتمنى أن تسمعني ياأبراهيم فلستُ أنا وحدي مَنْ فُجعَ برحيلك المفاجئ ، بل كل أصدقائك ومحبيك ومتعليقك، وكم تمنى أكثر من واحد أن يكون له مثل هذا التشييع المهيب ومجلس الفاتحة الذي كان عرساً حقيقاً جمع الكل المختلف والمتفق، ولكن المحبة الحقيقية كانت لكَ وأنت تحت الثرى جسداً وفي النفوس ألقاً متوهجاً، وكأنك لم تمت٠٠٠٠
ستبقى ذكراك خالدة بما تركتَ من إرثٍ شعري وأدبي وأخلاقي وسياسي ، لذلك أتمنى على المعنيين بالأمر أن ينشروا ماأبدعت،وأن يقيموا تمثالاً ولو نصفياً في مكان شاخص في بناية الأتحاد تقديراً لما قدَّمتَ من خدمات جُلى للأدباء والمثقفين ٠٠٠ لا أن يكون إستذكارك هذه الأيام فورة مشاعر مشبوبة سرعان ماتنطفئ وينساها الزمن٠٠٠
أخيراً أقول بما قال الشاعر الذي خلدته قصائده كاظم إسماعيل الكاطع:
هوّ طريقين العمر٠٠٠ واحد مذلة ومزبلة تأريخ والثاني شمس٠٠٠ وإثنينهن يتلاكن بحلك الكبر٠٠٠
نعم ستكون المذلة ومزبلة التأريخ للسياسيين الذين عاثوا في العراق فساداً لأنه لابد أن يكون الموت موردهم واللعنة تلاحقهم ٠٠٠٠ وستكون الرفعة والشمس طريقك لأنك رفعت العراق بما قدمت ، وهذا هو طريق الخالدين
لا لم تمت ياأبراهيم



#نجاح_سميسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسين يقتل من جديد
- خلفاء جعيو
- الحكومة العراقية ترقد في صالة الانعاش الايرانية والاوكسجين ا ...
- العراق الى اين؟
- الانتخابات العراقية ونتائجها الى اين ؟
- الانتخابات العراقية وتداعياتها
- ازمة نتائج الانتخابات الجدل المثار حولها
- كشكوليات


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - نجاح سميسم - مرثية الفقيد ابراهيم الخياط