أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رياض السندي - الرمزية في الانتقام السياسي














المزيد.....

الرمزية في الانتقام السياسي


رياض السندي
دكتوراه في القانون الدولي، محام، أستاذ جامعي، دبلوماسي سابق، كاتب

(Riadh Alsindy)


الحوار المتمدن-العدد: 6320 - 2019 / 8 / 14 - 09:51
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الرمزية في الانتقام السياسي

كعراقي ومراقب للأحداث، كنت أتوقع شخصيا حدث سياسي أو عسكري يمسّ العراق يوم 8/8، وهو تاريخ إنتهاء الحرب العراقية-الإيرانية عام 1988، فأنا من الذين يبحثون عن الرمزية أو الرسائل المبطنة في التصرفات البشرية وخاصة لدى المسؤولين وصناع القرار. ولكن لم يحدث ذلك، إلا إن الأمر لم ينته عند ذاك الحّد.

فبالأمس، تحدث إليّ أحد الأصدقاء قائلا: ألا ترى معي إن توقيت قصف معسكر الصقر التابع لإيران في منطقة الدورة جنوب بغداد له دلالة معينة؟ والحقيقة لم يدر بخلدي أي حدث تاريخي معين، ولكن الصديق نبّهني إلى ذكرى إعدام صدام حسين الرئيس العراقي الأسبق أول أيام عيد الأضحى. وبالفعل، فأن هذا الحدث قد إنطوى على دلالاتٍ رمزية منذ تاريخ تنفيذه في أول أيام عيد الأضحى من عام 2006. فإيران تعمدت إعدامه والتضحية به في أول أيام عيد الأضحى، وإسرائيل قررت قصف معسكر يضم الصواريخ الإيرانية زلزال في بغداد في أول أيام عيد الأضحى وفقاً للتقليد الشيعي كتضحية إيرانية مرتقبة.
وسواء أكان قصف يوم أمس إسرائيليا بحتا، أو نتيجة حادث عرضي، فرمزية الحدث وارتباطها بذكرى عراقية مميزة تبقى قائمة. وأعتقد جازما إن الأحداث اللاحقة فيما يتعلق بإيران سيتم اختيار أحداث تاريخية رمزية متوافقة لها تتماهى مع العقل الباطن المنشود.
وقد طلب صديقي في حينه نشر ذلك على صفحتي لأنها الأكثر شعبية وإنتشارا وثقة لدي الأصدقاء، ولكني مع ذلك، بقيت غير متيقن من ذلك، ولا أخفيكم إن الشك تسرب إلى نفسي فقلت ربما لصديقي العزيز نية أو غرض سياسي معين، إما لدعم وجهة نظر الأحزاب الشيعية الموالية لإيران أو لتعزيز موقف البعثيين في هذا الوقت العصيب، ولكن جاءت تغريدة الصحفي الإسرائيلي أيدي كوهين الذي اصبح أفضل مصدر لأخبار جيش الفيسبوك وحتى الصحافة والإعلام والقنوات الفضائية العراقية لأسلوبه الساخر، وللغته العربية باللهجة العراقية الممتعة، ولمعرفته الجيدة بالإسلام حتى رأيناه يصحح إحدى الآيات القرآنية ل (المجاهد) هادي العامري، ولمعلوماته الدقيقة حول الطبيعة العراقية وحتى هوساتها الشعبية القديمة زمن محكمة المهداوي الشهيرة عام ١٩٥٨في العصر الذهبي للشيوعية والإتحاد السوفييتي، عندما ذكر في إحدى منشوراته الهوسة الشعبية العراقية (شلع قلع وعشيرج قطعة من السوفييت تقدم يا مهداوي تقدم)، وكذلك صيحات النخوة العراقية المميزة لكل عشيرة عراقية، ونراه يردد عبارة أهل تكريت منشأ صدام بعبارة (أنا اخو هدلة) ، وقد تضمنت تغريدة كوهين الأخيرة الإشارة بوضوح إلى رمزية الحدث يوم أمس وارتباطه بالذكرى ١٦ لإعدام صدام حسين، فكتب يقول:
"بعد أن مرّغ صدام حسين انف إيران وأذنابهم الطراطير الطائفيين الوحل ٨ سنوات وهامة العراق تعلوا (هكذا، والصحيح تعلو) فوق رجس المجوس بكل إيثار.. اليوم أصبح العراق قضاء من لواء بوشهر الصفوي ونفط البصرة يذهب لجيوب لصوص غربان الملالي المجوسية المزدكية… نحن لهم بعد أخو هدلة."
وصلت رسالتك يا سيد كوهين، وعند كوهين الخبر اليقين.

د. رياض السندي - كاليفورنيا



#رياض_السندي (هاشتاغ)       Riadh_Alsindy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل خرج العراق من أحكام الفصل السابع من الميثاق؟
- نظرة على قرار مجلس الأمن الأخير حول العراق
- الرأي القانوني في إقالة محافظ نينوى
- قوانين الجنسية في العراق وهواجس التعديل المقترح
- يوم 10 شباط من عامي 1983 و2007 والإنتقام بعد 24 عاماً
- ما الذي حققناه كعراقيين خلال عام 2018؟
- الدور السياسي للكنيسة الكلدانية في العراق (القسم الثالث والأ ...
- الدور السياسي للكنيسة الكلدانية في العراق (القسم الثاني)
- الدور السياسي للكنيسة الكلدانية في العراق (الجزء الأول)
- متى نَعي أن مصلحة الشعب فوق مصلحة الله؟
- القيمة القانونية لتصريح وزير خارجية العراق حول إسرائيل
- الكبوة الأولى لحكومة عادل عبد المهدي
- جرد حساب ختامي وحقائق جديدة عن إبراهيم الجعفري
- سويدي مرشحاً لرئاسة العراق
- إيراني مسؤولا لمؤسسة شهداء العراق
- رسالة مفتوحة للمحكمة الاتحادية العليا في العراق
- حتمية التغيير في العراق (تعليق على قرار المحكمة الإتحادية ال ...
- أوائل الصحافة النسوية في العراق
- يونادم كنّا ومكيخا الثاني والصعود في زمن السقوط
- مفهوم مقاطعة الإنتخابات وأبعادها


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رياض السندي - الرمزية في الانتقام السياسي