أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - على طريق تعزيز عسكرة سياسات الاتحاد الأوربي / هل تصبح فون دير لاين الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية؟














المزيد.....

على طريق تعزيز عسكرة سياسات الاتحاد الأوربي / هل تصبح فون دير لاين الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية؟


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6286 - 2019 / 7 / 10 - 23:47
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



بعد شد وجذب، ويشكل مفاجئ اتفق رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، في الثاني من تموز على ترشيح وزيرة الدفاع الألمانية الاتحادية، والقيادية في الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم أورزولا فون دير لاين لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية. وفي حال منح البرلمان الاوربي الثقة لها، ستكون أول امرأة تترأس المفوضية الأوروبية. والمرة الأولى التي يتسلم فيها سياسي ألماني هذ المنصب، منذ خمسينيات وستينيات القرن العشرين.
وكانت المستشارة الالمانية ميركل تسعى الى دعم مرشح كتلة اليمين المحافظ في البرلمان، القيادي في الحزب الاجتماعي المسيحي الالماني مانفريد فيبر لتولي هذا المنصب. وعندما واجه ترشيحه معارضة شديدة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لجأت ميركل إلى دعم ترشيح الديمقراطي الاجتماعي فرانس تيمرمان.
وفي الواقع جاء الترشيح في سياق تعزيز الهيمنة الالمانية الفرنسية على الاتحاد الأوربي، حيث فرنسا ترشح كرسنينا لاغارد لرئاسة البنك المركزي الأوربي، الذي يعد اعلى سلطة اقتصادية في الاتحاد، بعد ان شغلت قمة صندوق النقد الدولي في السنوات الاخيرة؛ وألمانيا ستشغل اعلى منصب سياسي فيه.
ومرة أخرى، ينكشف جوهر البناء غير الديمقراطي في الاتحاد الأوروبي، فالسلطة الحقيقية يتمتع بها المجلس الأوروبي، حيث يجلس رؤساء دول وحكومات الاتحاد ليرشحو، والبرلمان الأوروبي لديه القليل ليقوله، فاما ان يمنح الثقة، وهو امر معتاد، او في أحسن الاحوال يرفض مرشح مراكز القوى، ليستبدل بعد حين بآخر، اي ان القرار النهائي بيد الثنائي الالماني-الفرنسي، في حين تلعب الـ 26 بلداً عضواً الأخرى في الاتحاد دور المباركة لا اكثر.
ويؤشر ترشيح وزيرة الدفاع الألمانية التوجه لتعزيز سياسات العسكرة في الاتحاد، فرغم كل سوء الادارة التي رصدها خبراء الدفاع، نجحت السيدة التي تقول "ان القوات المسلحة تسكن قلبها"،في رفع التخصيصات العسكرية خلال قيادتها وزارة الدفاع الالمانية في سنوات 2014 – 2019 بنسبة 50 في المائة.
ومع وفرة الاموال المخصصة انفتحت ايضا شهية مجمع الصناعات العسكرية. واشارت جريدة "سود دويجه تسايتونغ" المحافظة في 4 تموز الجاري، الى ان لجنة التحقيق الخاصة بالعقود الخارجية في وزراة الدفاع في اجتماع هذه الايام، وتساءلت الجريدة: "هل أهدى الجنرالات ومسؤولو الوزارة اصدقاءهم الشخصيين في الشركات عقودا بملايين اليوروات؟ ويأتي ذلك بعد ان كشفت لجنة الرقابة المالية أن العديد من العقود قد ابرمت خارج سياق قانون المشتريات العامة، وبالتالي تعتبر غير قانونية. ومنذ ذلك الحين تكرر المعارضة البرلمانية مطالبتها باستقالة وزيرة الدفاع".
وما يجعل الاسلحة باهظة الثمن، ويؤدي الى مضاعفة تكاليفها مستقبلا، هو عملية اعادة هيكلة القوات الأقليمية، التي كلفت بها فون دير لاين من قبل حلف الناتو والحكومة الالمانية، بمعنى آخر، الحفاظ على قدرات الجيش الألماني، ليكون على اهبة الاستعداد للمساهمة في التدخلات الخارجية، وخصوصا قدرته على لعب دور متميز في المناطق القريبة من الحدود الروسية، مزودا باحدث الدبابات والطائرات والسفن الحربية التي يتم انتاجها على التوالي: اسبوعيا وشهريا وسنويا.
ان العدو القديم الجديد لحلف الناتو هو روسيا، و "التهديد من الشرق". وتعتبر فون دير لاين من صقور الناتو، وبالتالي كانت مرشحة لشغل منصب السكرتير العام للناتو. وهي تتبنى موقفا متشددا تجاه الحكومة الروسية، وصرحت مرة للتلفزيون الالماني الثاني: " من موقع القوة "، علينا الاستمرار في الحوار مع روسيا". ومنحها تبني فكرة توسع الناتو والعودة الى مناطق الحدود مع روسيا تعاطف حكومات بولندا وبلدان البلطيق خلال القمة الأوربية، باعتبارها الخيار الأفضل. ومن المعروف انها سهلت نشر قوات مدرعة تابعة للناتوفي هذه البلدان بشكل دائم، منتهكة بذلك اتفاقات الناتو مع روسيا، ومن خلال قيادة المانية لقوات الناتو المدرعة في لتوانيا، تتواجد الدبابات الألمانية لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، على أراضي الاتحاد السوفيتي السابق.
إن الكفاءة الأوروبية الوحيدة التي ستجلبها فون دير لاين الى المفوضية الاوربية مستمدة من العسكرة والتسلح، لقد أطلقت بالتعاون مع فرنسا، في تشرين الثاني 2017، عملية "التنسيق الهيكلي الدائم"، حيث وافقت 25 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي، بضمنها 21 دولة عضوا في الناتو، على التعاون بشكل أكبر في قضايا التسلح، وتنسيق أنشطتها العسكرية، لغرض توسيع نفوذها، وتطوير صناعاتها العسكرية. والتزم المشاركين أيضًا بـ "زيادة تخصيصات موازنة الدفاع وفق الالتزامات المقرة".
ان المهمة الاساسية لأورزلا فون دير لين كرئيس للمفوضية، وممثلا عن الدول المهيمنة في الاتحاد ستكون مواصلة عملية تشكيل قوة عسكرية أوروبية قوية، وتعزيز قدرات تسلح جيش أوروبي موحد قوي.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد تجربة صعبة لليسار في ادارة البلاد / اليمين المحافظ يعود ...
- أكد ضرورة الاتحاد لمواجهة فاشية السلطة / الشيوعي الهندي: ترا ...
- بعد قرابة ثلاثين عاما على توحيد شطري البلاد / المانيا .. حزب ...
- اعتبرها المراقبون مناسبة لتقارب مفروض / قمة العشرين وفقدان ا ...
- اغتيال فالتر لوبكه / أكد الخطر المقبل / هل يعيد نازيو الماني ...
- بعد شهرين من تراجع اليسار في الانتخابات الأوروبية / الشيوعي ...
- على الرغم من توظيف اساليب استبدادية لفرض اعادة الانتخابات / ...
- أكد أهمية مفاوضات تشكيل الحكومة بين الاشتراكي وتحالف اليسار ...
- استنسخوا سياسات اليمين المتطرف تجاه اللاجئين! / الديمقراطيون ...
- تحضيرا للإضراب الوطني العام الثاني / البرازيل.. الملايين يتص ...
- قوى اليسار الإيراني ترفض الحرب وتدعو الى حوار غير مشروط
- على عكس تراجع قوى اليسار في انتخابات البرلمان الأوروبي / توا ...
- مع استمرار عقوبات التجويع الأمريكية / اجتماعات تحضيرية بين ا ...
- الخضر أفضل الفائزين .. نجاحات لليمين المتطرف وخسارات للأحزاب ...
- في سياق الصراع على حقول غاز الأبيض المتوسط / تصعيد جديد في ا ...
- على بوابة انتخابات البرلمان الأوربي / النمسا .. فضيحة مدوية ...
- بعد مطالبة القواعد بالمراجعة والتجديد / الحزب الاشتراكي الهو ...
- موت عشرات الآلاف في فنزويلا / مسؤول أممي: العقوبات الأمريكية ...
- في سنة اليوبيل الفضي لقيام الديمقراطية في البلاد / جنوب أفري ...
- محاولة لشق صفوف المعارضة في تركيا / أردوغان والانقلاب الناعم ...


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - على طريق تعزيز عسكرة سياسات الاتحاد الأوربي / هل تصبح فون دير لاين الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية؟