أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابوبكر سيدي امبيريك - الروابط التاريخية بين الحراطين والأمازيغ رعاة السهول ورجال الزرق















المزيد.....

الروابط التاريخية بين الحراطين والأمازيغ رعاة السهول ورجال الزرق


ابوبكر سيدي امبيريك
(Aboubecrrinsidi)


الحوار المتمدن-العدد: 6262 - 2019 / 6 / 16 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من غير السهل حسر الروابط المشتركة بين الحراطين رعاة السهول والأمازيغ أو الطوارق لعدة أسباب لعل من بينها قلة المصادر وتشعب الموضوع الذي تعود جذور علاقة الشعبين الضاربة في عمق التاريخ والتعايش المشترك على مر العصور
إن علاقة الحراطين والطوارق تعود إلى 3000 سنة قبل الميلاد كما ير بعض
المؤرخين كما أنها ارتبطت في مراحل عدة بالمعاناة وعمليات الاضطهاد التي عاشها الشعبان من طرف الغزاة العرب منذ قرون قابرة وما تعرضوا له من تنكيل وحرمان على أيدي الاستعمار الغربي إبان التبشير الصليبي أو الغزو الأوربي لبلاد إفريقيا وما تعرضوا له أيضا من طرف حكام البلدان التي يتواجدون فيها منذ أن حصلت هذه البلدان على استقلالها من المستعمرات بكسر الميم منتصف القرن العشرين
الحراطين رعاة السهول
الحراطين أو الحراثين الذي يعود أصل التسمية إلى ممارسة الزارعة عند المهتمين بالشق اللغوي للكلمة. فشعب الحراطين يتواجد في أكثر من تسع دول تمتد من ليبيا مرورا بتونس والمغرب والجزائر وتشاد ومعرفون بهذا الاسم أي الحراطين كما أنهم موجودون في مالي وسنغال وغامبيا معروفون بنار أو لبزوكة وتقدر بعض الإحصائيات أن عدد الحراطين
في فهذه الدول التسع ب 12 مليون نسمة ومركز تواجدهم في موريتانيا ويعتبرونها ارض المنبع والأصل كما أن للحراطين عدة خصائص منها اعتمادهم على الزراعة وتربية الماشية والفروسية
الطوارق الرجال الزرق
الأمازيغ هم مجموعات تعتبر من ضمن الشعوب الأصيلة التي قطنت المنطقة الممتدة
من مصر شرقاً إلى الصحراء الكبرى التي تضم كل من المالي جنوبا والدول المذكورة
عدا سنغال وغامبيا ويمتد وجودهم في عمق التاريخ منذ ما يزيد عن 2500 سنة قبل الميلاد وكلمة (أمازيغ) تعني الرجل الحر أو النبيل في اللغة التمشقة القديمة كما انه يطلق عليهم عدة أسماء في المناطق التي يتواجدون فيها ففي موريتانيا يطلق عليهم لعجام وفي مالي معروفون بالطوارق نسبة إلى مدينة طارقة في الجزائر أو الفاتح الإسلامي طارق ابن زياد
كما أنهم ينقسمون إلى عدة طبقات من بينها (ئما جيهان) (ايهاكارن)( كروبور) وكروبور هم السود أو الحراطين في موريتانيا
وتحظى المرأة عند الطوارق باحترام وتتقلد مهام داخل التنظيم الاجتماعي
كحال المرأة الحرطانية التي تحظى بمكانة هامة داخل التنظيم الاجتماعي وقد شار إلي ذلك الرحال المغربي ابن بطوطه عند زيارته للمنطقة في القرن 14 م حيث قال انه مر
بمنطقة ببلاد السودان حينها كانت منطقتنا معروفة بهذا الاسم إلى عهد قريب وبها قوم
لا يتكلمون العربية الطليقة ولا اللهجات الإفريقية الواضحة نسائهم يعملون بالنهار والرجال يعملون بالليل في حراسة الحقول من الحيوانات لهم عدة مميزات منها بعض الرقصات كرقصة بنجة التي ما تزال يحتفظ بها ويغني بها الفنانين الشعبيين
ولتجذر بنجة في نفوس الحراطين يقول احد
الشعراء بنجة ما تقتل يقتل الا مولان لو كانت تقتل لقتني أنا
كما أن للطوارق والحراطين مجموعة من العاب والموسيقى تثير الشغف والأنفة في نفوس الرجال والمستمعين وخاص عزف تكره المحصور عليهم يعزف هذا العزف
على آلة التدنيت وهي آلة مصنوعة من الغاب وجلد البقر أو جلد التمساح ويشد بشعر الخيل وعادة ما يعزف للمراهقين والشباب وله رقصاته الخاصة وجمهوره الخاص على الحدود شمال مالي شرق موريتانيا حيث تواجد الحراطين والامازيغ
الحراطين رعاة السهول
تتكلم مجموعة الحراطين اللهجة الحسانية التكسيرية التي تعتبر من ضمن اللهجات الأقرب إلى اللغة العربية مع تعثرها ببعض اللهجات الإفريقية كالبولارية والولفية والسونكية كما أن للحراطين ميزة خاصة تميزهم عن باقي المجموعات التي تتكلم الحسانية كتشديد الحراطين لبعض الحروف كحرف العين والواو والزاي الثاي كنطقهم لكلمة لحريزة بدل لحريثة
أي تبديل الزاي مكان الثاي كما أن الحراطين من المجموعات الإفريقية المؤمن بالسحر ودوره في معالجة بعض الأمراض المستعصية حتى عرفوا في كثير من الأحيان ببعض القصص والروايات والشخصيات التي لا تزال تحتاج للبحث والتدقيق في حقيقة وجودها من عدهم
الطوارق الرجال الزرق
قديما لعبوا الامازيغ ادوارا جبارة من خلال تأمين قوافل الملح من مملكة سنغاي جمهورية مالي حاليا إلى المشرق العربي مقابل السلام والأمان من طرف ملك سنغاي اسكيا محمد
ما جعلهم يوالونه ويدخلون في مواجهة مع ملوك الدولة السعدية التي كانت تخوض حروب مع مملكة السنغاي ومن المعروف أن عمود جيش الدول السعدية كان الحراطين والعبيد هذا ما حدا بالمفكر والعالم الانتربلوجي عبد الله حمودي أن يقول الامازيغ ليسو السكان الأصليين للمغرب بل الحراطين واليهود الذين دخلوا في مواجهة مع الامازيغ

تتكلم مجموعة الامازيغ من أقصا تواجدهم إلى أقصاه باللغة الامازيغية مع اختلاف في اللهجات نتيجة لتعثرها ببعض اللسانيات المحلية ومن هذه اللهجات
والطوارقية ـ القبايلية ـ والسوسية ـ والزناكية كما ان الامازيغ معروفون في غرب إفريقيا بممارسة السحر والتخديم الجان ولهم أيضا شخصيات خرافية كما تحكى عنهم قصص
في الموضوع
اللغة
اللهجة الحسانية لغة لرسمية في موريتانيا وينص الدستور في المادة السادسة أنها اللغة الرسمية للبلد كما انها لغة معترف بها في المغرب ومالي وسنغال ولها برامج في وسائل الإعلام الحكومية
بينما الامازيغية او التماشق لا تعتبر لغة أولى في أي بلد من البلدان التي يتواجد بها
مع اعتراف النيجر والجزائر ومالي وأخيرا المغرب بأنها لغة وطنية
الحراطين والطوارق
يدينون بدين الإسلام السني المذهب المالكي ويشتركون في مواقف ضد بعض الصحابة فالامازيغ يأخذون على عمر ابن الخطاب انه قال في حديثان لا نستطع تأكيد صحتهما انه قال ابتعدوا عن البربر ما دام عمر فيكم نتيجة للهزائم التي منية بها جيشه على مقاتلي الامازيغ ولم يدخل الإسلام أراضيهم إلا في عهد عثمان والحديث الآخر انه قال إياكم ورطانة الأعاجم كما أن الحراطين يأخذون على عمر انه ضرب أمة لتغطيتها رأسها وقوله العرب لا تسترق ويمكن ملاحظة موقف الحراطين من الصحابة في أناشيد المديح التي يؤدنها على شكل سهرات حيث كلما أتو على ذكر على ترتفع الأصوات وتشد الكلمات متبوعة بكرم الله وجه وهذه لا تقال لغير علي ابن أبي طالب
الحجم الديمغرافي
الحجم الديمغرافي للامازيغ يفوق الحراطين فالامازيغ يزيدون على 20 مليون في الدول المذكورة بينما الحراطين 12 مليون
الحراطين
يمتهنون الحراطين الكثير من المهن الحرة في الدول المذكورة وخاصة الأشغال اليدوية والشاقة والغير الشاقة من بيع الماء على الحمير في نواكشوط إلى البناء والخياطة كما أنهم يسطرون على الوظائف الحكومية السفلى كوكلاء الشرطة والمجمدين وسكريتاريا الإدارات الحكومية والخاصة وحراس المنازل
وهي نفس المهن التي يشتغل فيها الامازيغ او الطوارق في الدول المجودين فيها بالإضافة إلى السيطرة الكلية لهم على الحمامات العمومية في المدن وعواصم دول الصحراء الكبراء
كما أن الحراطين والامازيغ بالإضافة إلى أنهم يشتركون في مجموعة من الصفات كاللون وخاصة أمازيغ مالي والنيجر وتشاد فأغلبية أمازيغ هذه البلدان من الامازيغ السود وهذا
ما ساعدهم في سرعة ألانصهار في المجتمع الموريتاني عند هجرتهم إليه وسهولة اللهجة الحسانية عليهم والتشابه مع الحراطين حتى يعتبر بعض الحقوقيين أن الامازيغ السود
إن ما هم إلا حراطين تم أمزغتهم ويمكنهم العودة إلى جذورهم الأصلية وقد سجلت إحدى المنظمات الأهلية عدد الامازيغ السود المتزوج من الحراطين يزيد على 6000 منذ 1987
وفي إعدادنا لهذا البحث قمنا بإجراء مقابلات مع شخصيات من الامازيغ والحراطين لتسليط الضوء على العلاقة التاريخية بين الشعبين
فيقول صالح أغ على موظف سابق ببلدية أنيور المالية وهو الآن لاجئ في موريتانيا يقول إن العلاقة بين الحراطين والأمازيغ علاقة ضاربة قي عمق التاريخ ويمكن الملاحظة مدى ترابط الشعبين في نمط العيش والمناطق المفضلة لهما كما أن العلاقة تعززت إبان حقبة المستعمر الفرنسي للمنطقة في القرن التاسع عشر وما واجهاه من ويلات وصعوبة العيش
كما تقول السالكة منت حمزة وهي سيدة موريتانية تزوجت من امازيغي 1999م ولديه أبناء
حيث حدثتنا عن ما كانت تظنه في العقود الماضية حيث لم تكن تميز بين الحراطين القادمين من المناطق الشرقية والامازيغ السود بل كانت تعتبرهم حراطين جميعا لشدة تشابه بينهما وهي الآن متزوجة منذ ما يقارب ثلاثين سنة من امازيغي كبنات عمها حيث قالت
في المنطقة التي اسكن من مدينة روصو الجنوبية اذا نزعت الأولاد الذين يعود أبويهم
إلى حراطين وأمازيغ لن يتبقى من البشر من يسقيك شربة ماء
اما عبد الله ولد خيار الباحث في جامعة نواكشوط قسم التاريخ والحضارة
يقول مع صعوبة تحديد مدى ارتباط العلاقة بين الامازيغ والحراطين نتيجة لقلة المصادر ونتيجة لصعوبة العيش في ما مر من أيام على الشعبين وكل لمجموعات والقوميات في غرب إفريقيا إلا انه لا يمكن الحديث عن تاريخ الحراطين دون التطرق لتاريخ الامازيغ وهذا دليل على ان الشعبين تعايشا معا وعنا معا ويواجهاني مصير واحد وليسوا وحدهم
أو الأمر لا يقتصر على الحراطين والامازيغ بل يتعداه ليشمل قوميات أخرى عاشت معهم كالبولارية أو ايفلان وسوننكى
الحراطين والمقاومة
مع تعتيم السلطات موريتانيا على تاريخ الحراطين ودورهم في مقاومة المستعمر الفرنسي ومحاولاتها المتكررة في تغييب أبطال الحراطين عن المناهج الدراسية ومنعها نشر عدة أعمال تتناول حقيقة التاريخ المنطقة من الكتب الممنوعة تاريخ أشراف بني صالح للمؤرخ موسى بيدي لي الذي يتكون من ثلاثة أجزاء وكتاب لدبلوماسي محمد يحي ولد سيره المقيم في فرنسا كما أنها منعت لسنين طويل الكتابة أو الحديث في أي قضية من قضايا التهميش والعنصرية حتى وصل بها الأمر إلى اتخاذ مبادرة في عهد الرئيس الأسبق
معاوية ولد سيدي احمد طايع من خلال تغيير أسماء الحراطين المعروفون بها وتجدر الإشارة أن الحراطين يتميزون بعدة اسما محصورة عليهم لا لغيرهم
الرجال بلال ـ معطه ـ امبارك ـ امزيريك ــ ورزك
النساء امباركة ــ خادم الله ــ سلم عربيه
مع كل هذا استطاعوا الحراطين الاحتفاظ بخصوصياتهم ومميزاتهم عن غيرهم كما حافظوا على أبطالهم الذين شاركوا في طرد المستعمر الفرنسي والذين على رأسهم
المجاهد محمد ولد امسيكه الذي خاض معارك طاحنة مع الفرنسيين بين ولايتي كوركل وترارزة ولبراكنة واستشهد على أيدي أصدقائه مأجورين من طرف الفرنسيين عام 1950 ضواحي الاك عاصمة ولاية لبراكنة
كما استطاعت المخيلة الحرطانية أن لا تنسى دور المجاهد محمد محمود ولد الجيد
في معاركه ضد المستعمر بمنطقة أفطوط ولاية لعصابة واستشهد بسبب وباء أشتاح المنطقة عام 1947
الطوارق والمقاومة
تقول بعض الوثائق أن أولى الحملات العسكرية في الصحراء كان عام 1890 حين منحت فرنسا إقليم أزاواد و ايير الاستقلال الذاتي إلا أن ذلك لم يكن في الحقيقة سوى خطة استعمارية لتسهيل الهيمنة على المنطقة كما حصل مع أنها لقت مقاومة شرسة
على أيدي الطوارق من بينهم
فهرون اك الأنصاري قاد المقاوم في منطقة هاناكا شمال مالي حاليا من أشهر معاركه معركة أدرا مبوكار 1916
شبوب اك فندكمو واجه الفرنسيين في معركة تاكوبا 1894
الحراطين بعد الاستقلال
في عام 1973 كان عام ظهور لأول حركة تحررية تدافع عن حقوق الحراطين في موريتانيا أعرفت تلك الحركة بحركة الحر وخاضت مناوشات مع الحكومة الموريتانية واستطاعت بموجبها أن تكسب الكثير من الحقوق لعل من بينها تجريم العبودية عام 1982 وقانون 2007 الذي عرف بقانون مسعود ولد بالخير مؤسس حركة الحر ورئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي وما تزال المطالب مستمرة والاحتجاجات حتى اليوم مع توسع المطالب وتزايد الوعي عند أبناء مكونة الحراطين كما أنهم استطاعوا نقل القضية إلى الجهات الدولية وكسب تأييد العالم لقضيتهم

الطوارق بعد الاستقلال
نشط منظمات حقوقية وحركات قومية للامازيغ في جميع دول غرب إفريقيا لانتزاع الحقوق كما هو الحاصل في المغرب والجزائر وقد نجحت هذه المنظمات في الحصول على بعض الحقوق كترسيم اللغة الامازيغية واعتبارهم مواطنين متساوين مع باقي الموطنين واعتبار ثقافتهم جزء من ثقافة تلك الدول كما ارتفعت وتيرة المطالب في بعض الدول كمالي إلى المطالبة بتقرير المصير والاستقلال وخاضت الحركات الامازغية حروب طاحنة مع الجيش المالي منذ ستينات القرن الماضي وكانت أول معركة تسجل بين الطوارق في مالي عام 1963 إبان حكم الرئيس الراحل مودي بكيتا عندما أعلنت الحركات الامازغية مطالبتها بتحرير إقليم أزواد شمال البلاد الذي يضم المدن التاريخية تمبكتو ومدينة وكيدالي وكاو لتتواصل المعارك بعد ذلك تشد تارة وتنخفض تارة أخرى إلى أخر المناوشات عام 2012 بعد انهيار حكم معمر ألقذافي وعودة الامازيغ من ليبيا
إلى إقليم ازواد وبعث النشاط المسلح من جديد من خلال معارك دارت رحاها على الشريط الحدودي مع موريتانيا ليشهد حركة نزح وهجرة من الأزوادين إلي المدن الموريتانية المتاخمة لمالي وبتحديد مجمع إمبرة الذي حوا قرابة 160 ألف نازح طارقي ليشكل بؤرة جديدة من بؤر اللاجئين في القارة وما تزال المنظمات الدولية وخاصة ما يخص الأمم المتحدة التي دفعت بموظفيها إلى التجمع وإقامة الخيام ومحاولة توفير بعض الخدمات الأساسية للأزوادين كما قامت بعض منظمات الصداقة بين الموريتانيين والازواديين بإقامة بعض السهرات في نواكشوط وتخصيص ريعها للاجئين المتضررين من ويلات الحرب التي أشعلت في أراضيهم وتجدر الإشارة انه من أسباب تفاقم أزمة الازواديين هو تدخل الحركات الإرهابية التي استغلت الظروف الأمنية الهشة التي عاشتها المنطقة وطفرة السلاح التي خلفها سقوط النظام الليبي عام 2011 وما صاحبة تلك الأحداث من انفراط الأعقد الاجتماعي لدول عربية عدة لتتشكل حركات مع أنها كانت موجودة إلا أنها ازدادت بعد العقد الأول من الألفية الثالثة حيث أصبحت منطقة أزواد وكر للإرهابيين بمختلف توجهاتهم وأفكارهم ومشاربهم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي
بقيادة المختار بالمختار المعروف ببلعور صاحب كتيبة الموقعين بالدماء إلى أنصار الدين بقيادة الامازغي إياد اغ قالي سفير مالي في السعودية سابقا والمرابطين وما إلى ذلك
من حركات متطرفة أفسدت على أحرار أزواد طعم الاستقلال والتحرر
الحراطين والمستقبل المجهول
لم يشهد حراك الحراطين ولم يصاب كما أصبت ثورة الطوارق وحراكهم ولم تصل الأمور إلى أو الخيار العسكري إلا أن مع تعنت حكام نواكشوط ورفضهم حل القضية بطرق سلمية لن تكون قضية الحراطين في العقود القادمة إلا مشابهة لما وصلت له قضية أزواد كما أن رفض الحوار ووصف المطالبين بالحقوق بالمتطرفين وإذا ما علما انه منذ أواخر التسعينات والدول الخليجية تنفق أموال الطائلة على التعليم الوهابي في المناطق الريفية الهشة والتي تعتبر تاريخيا مناطق الحراطين كما أن فشل التعليم النظامي وعجز الدولة استيعاب خريجي معاهد الوهابية المنتشرة تحت أسماء وعناوين مختلفة وانغلاق أمل الحياة أمام شباب الحراطين بالإضافة إذا ما علمنا أن جماعة الدعوة وتبليغ الكندلهية الهندية التي أصبحت وفي اقل من عشرين سنة ثاني اكبر طرية في البلاد بعد التجانية التي تشهد تراجع ومن المعلوم أن أتباع جماعة التبليغ نسبة 90% من أتباعها من الحراطين الذي تم استغلال مشاعرهم من خلال ما تقدمه الجماعة من مساواة بين أتباعها وضحالة فكرها وبساطة منهجها وسرعة الترقي بين صفوفها كان هذا بمثابة ترياق للحراطين الذين ذاقوا الأمرين عبودية في الماضي وتهميش في الحاضر ناقمين على المذهب المالكي وكتبه الذين يعتبر الحراطين أنهم أصل البلاء وتفرقة المسلمين بين حر وعبد بين اسود وابيض بين الأسود عبد مهما كان مستواه العلمي والأبيض سيد مهما كان جهله
بوبكر سيدي امبيريك
ناشط حقوقي وباحث اجتماعي



#ابوبكر_سيدي_امبيريك (هاشتاغ)       Aboubecrrinsidi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفكيك أشفار الاستبداد وغياب رؤية لتحرير البلاد النظام الموري ...


المزيد.....




- القضاء التونسي يصدر حكمه في جريمة قتل بشعة هزت البلاد عام 20 ...
- -بمنتهى الحزم-.. فرنسا تدين الهجوم على قافلة للصليب الأحمر ف ...
- خلافات بسبب تعيين قادة بالجيش الإسرائيلي
- تواصل الحراك الطلابي بعدة جامعات أمريكية
- هنغاريا: حضور عسكريي الناتو في أوكرانيا سيكون تخطيا للخطوط ا ...
- تركيا تعلق معاملاتها التجارية مع إسرائيل
- أويغور فرنسا يعتبرون زيارة الرئيس الصيني لباريس -صفعة- لهم
- البنتاغون يخصص 23.5 مليون دولار لشراء أسلحة لكييف ضد أجهزة ا ...
- وزارة العدل الأمريكية تتهم سيناتورا من حزب بايدن بتلقي رشوة ...
- صحيفة ألمانية تتحدث عن سلاح روسي جديد -فريد ومرعب-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابوبكر سيدي امبيريك - الروابط التاريخية بين الحراطين والأمازيغ رعاة السهول ورجال الزرق