أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كامل الشطري - بطل من العراق........الشهيد الشيوعي كاظم طوفان في ذكري معركة بشتاشان الثالثة و العشرون















المزيد.....

بطل من العراق........الشهيد الشيوعي كاظم طوفان في ذكري معركة بشتاشان الثالثة و العشرون


كامل الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 1541 - 2006 / 5 / 5 - 11:51
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الحديث عن الشهداء ورثاءهم مسوءولية غاية في الصعوبة فالعقل يعجز احيانآ عن التفكير و اختيار الكلمات المناسبة و اللسان يتوقف عن الكلام و القلم يتمرد فكيف لنا و الحديث عن الشهيد كاظم طوفان ابو ليلى هذا الكم الهائل من مزايا الانسان الكاريزما كيف نكتب وماذا نقول في هذا الحدث الجلل .

كاظم طوفان الشيوعي العنيد وصاحب القلم االجسورالذي لايداهن كان انسانآ بسيطا ومتواضعآ مع رفاق دربة و مع من التقاهم في المنافي كان يحظى بحب الجميع و احترامهم و ودهم لة و كان مبادرآ انة عميق الروح و الوجدان والضمير كان شاعرآ و مفكرآ و فيلسوفآ.

ان جذورالشهيد كاظم طوفان الطبقية وبيئته التي ولد ونشأ فيها هي التي شكلت حياتة فهوابن العمارة وعامل البناء الذي عايش الفقراء البوءساء و الكادحين من ابناء منطقتة العمارة و ابناء وطنة فاحس يمعاناتهم و الامهم وموقف الانظمة الحاكمة منهم فلم يكن امامة طريق اخر غير طريق التصدي لتلك الانظمة فاختار الحزب الشيوعي العراقي سبيلآ لة من اجل نصرة الطبقة العاملة العراقية المظطهدة و رفع رايتها. اقول هنا و الالم يعصرني لقد فقدناة جميعآ الوطن والشعب و حزبة الشيوعي الذي احتضنة في بواكير شبابة فكرس لة كل حياتة و حتى روحة والجود بالنفس اقصى غاية الجود .

وصلت’ الى العاصمة البلغارية صوفيا في شباط من عام 1979 و كان الشهيد كاظم طوفان موجود في صوفيا و للاسف لم التقية لانة كان مع عدد من الرفاق في دورة حزبية و كان انذاك ممنوع اللقاء بين الرفاق الوافدين والرفاق المكلفين بمهام حزبية وبعد ان امضيت فترة ستة شهور في صوفيا كلفت بالذهاب الى بيروت للالتحاق بدورات عسكرية وعند وصولي الى بيروت التقيت بعدد كبيرمن رفاق الدرب و المصير مكثت في حي الفاكهاني فترة وجيزه لاخذ قصد من الراحة و من ثم الالتحاق بالمعسكر وفعلآ انتقلت مع مجموعة من الشيوعيين من بيروت الى منطقة الناعمة و كان باستقبالنا عدد كبير من رفاقنا ومن الاخوة الفلسطينيين من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حيث كنا ضيوف عليهم وفي تلك الاثناء التحق عدد اخر من الرفاق في الدورات التدريبية في معسكر الناعمة و من مختلف البلدان لانة كان المعسكر الرئيسي في لبنان لتواجد الشيوعيين العراقيين وكان من بين القادمين الينا الرفيق الشهيد كاظم طوفان فكان لقاء حار بيننا فمن يعايش ابو ليلى لا يمل منة لقد اضفى على المعسكر البهجة و الفرح بنكاتة المختارة وكان يملك صفات قلما يمتلكها الاخرون فكان يمتاز بصفاء الروح ونقاء القلب ورجاحة العقل فقلبة كان محيط من الطموح و المعناة ولكنة يستوعب الجميع .

كان معسكر الناعمة و بعد انهاء الدورات العسكرية محطة مهمة و مفترق طرق على طريق الحرية و النضال الثوري بالنسبة للشيوعيين العراقيين حيث المعارك مفتوحة و على جبهات مختلفة و متعددة و على كل الاصعدة العسكرية و السياسية و الاعلامية و العلمية وقد اختار الشهيد ابو ليلى وكعادتة المعهودة الطريق الاصعب و لم لا فالرجال الاشداء لايختارون الاٌ المهام الصعبة من اجل الوطن و الشعب وقضاياة العادلة ومن اجل أهداف حزبهم الحزب الشيوعي العراقي فاختار ابو ليلى طريق الكفاح المسلح سبيلآ لتحقيق المباديء والقيم و المثل التي تربى عليها وامن بها .

بقى الشهيد ابو ليلى فترة قصيرة مدرسآ و مديرآ للمدرسة الحزبية التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في منطقة الناعمة في لبنان بعدها شدٌ الرحال واثق العزم الى العراق والالتحاق بحركة الانصار الشيوعين في اقليم كردستان بعد وداع حار و حميمي لايخلو من الدموع ومن هنا افترقنا حيث سافرت لاكمال دراستي الجامعية.

كنت اتابع اخبار الشهيد ابو ليلى وسجاياة في كردستان ومعنوياتة العالية في النصر و اسقاط النظام عبر القنوات الحزبية و كانت اصداء الانصار والدور البارز الذي لعبة الحزب على الصعيد النضالي الثوري السياسي والعسكري وعمليات الانصارالشيوعيين في المعارك البطولية في سفوح و وديان وذرى جبال كردستان الشماء و في التعاون والتعاضد و التكاتف مع قرى و قصبات كردستان وتقديم الخدمات الطبية و الدعم المعنوي اللازم للمواطنين وكسب احترامهم و ودهم في اي مكان يتواجد فية الانصار الشيوعيين.

الاول من ايار من العام 1983 كان الخبر الصاعقة الذي هز ضميرو وجدان ليس الشيوعيون فقط بل كل احرار العالم حيث امتدت يد الغدر و الخيانة و المساومات لتغتال الشهيد البطل كاظم طوفان في معركة غير متوازنة وغير متكافئة فقدنا فيها اشجع الشيوعيين واكثرهم جراة الذين صقلتهم التجارب وخبرتهم سوح المعارك فقد فقدنا كوكبة من الشهداء الذين لا يجيد الدهر بامثالهم مرة ثانية .

سقط ابو ليلى كاظم طوفان ورفافة شهداء في معركة بشتاشان وهي قرية تابعة لمحافظة السليمانية المحاذية للحدود العراقية الايرانية منطقة نفوذ حزب الاتحاد الوطني الكرستاتي الذي يقوده جلال الطلباني وكان المقرالمركزي للحزب الشيوعي العراقي في نفس المنطقة و للاسف كان الهجوم مبيتآ و غادرآ وكان المقر مقرآ خلفيآ خدمي واداري وفية الاعلام المركزي و المستشفى المركزي ومقر المكتب السياسي للحزب وكان فية بعض الرفاق المرضى و كبار السن و بعض العوائل مع اطفالهم و بعض الرفاق القادمين من قطاعات اخرى الذين يجهلون المنطقة و كان الهجوم مباغت من قبل عناصر الاتحاد الوطني الكوردستاني فكانت معركة خاسرة لانها غير متكافئة و جبانة قدم فيها الحزب الشيوعي العراق اكثر من سبعين شهيدآ على مذبح الحرية اغلبهم التقيت بهم و عايشتهم في بلغاريا و لبنان واليمن كانوا رفاق اشداء يحسب لهم الف حساب.

هذا اليوم يصاف الذكرى الثالثة والعشرون لاحداث بشتاشان وعلينا مراجعة انفسنا على المستوى الشخصي و الحزبي لنسأل انفسنا و بصراحة الشيوعيين الشجعان ماذا قدمنا لهولاء الشهداء الابطال لهم و لعوائلهم اليس من الانصاف الاعتذار و الاعتراف بالجريمة وتعويض عوائل الشهداء و الى متى السكوت و المجاملة على حساب دماء الشيوعين و هل دماوءنا رخيصة الى حد الصمت وأي صمت هذا انة صمت اهل القبور وان من اجرم بحقنا اصبح الرجل الاول في عراقنا الجديد.

سلام’ الى الشهيد البطل فيلسوف القصب والبردي و الطين ابن العراق ابن العمارة البار و ابن الحزب الشيوعي العراقي الشجاع العنيد ابو ليلى كاظم طوفان المجد و الخلود الى كل شهداء الحزب الشيوعي العراقي و شهداء الحركة الوطنية العراقية.



#كامل_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهندس العراقي في هولندا و دورة في مشاريع اعادة اعمار العرا ...
- أهوار العراق صرخة الغضب في زمن الجفاف


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كامل الشطري - بطل من العراق........الشهيد الشيوعي كاظم طوفان في ذكري معركة بشتاشان الثالثة و العشرون