أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى علي نعمان - يوميات الحرب - ناديا














المزيد.....

يوميات الحرب - ناديا


مصطفى علي نعمان

الحوار المتمدن-العدد: 440 - 2003 / 3 / 30 - 14:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يوميات الحرب
2003 30 اليوم الحادي عشر، الأحد، آذار،
: ناديا
ناديا زوجة يعرب، اسمان مجهولان للقارئ العراقي، للشعب العراقي والعالم، لكن
الأخبار القادمة من بيروت تناولتهما، بشيء قليل من التفصيل، وكثير من الخزي،
. والعار، في هذا الوقت العصيب
. ناديا ابنة العريف طه ياسين رمضان، زوجة يعرب
اتخذ المرحوم عبد الكريم قاسم، خطوة اقتصادية مهمة ليرفع من مستوى أفراد الجيش
العرقي، فرفع كل أفراد صف الجيش، ومنهم العريف الشاب طه إلى منصب نائب ضابط،
ولأن طه يتمتع بحس انتهازي فريد، فقد ترك الجيش، وانخرط تحت ألوية الإجرام
السوداء، في عملية اغتيال الشيوعيين في الموصل، وتسلم مع بقية عصابات الأوغاد،
والسفلة، مكافآت خيالية، من اشد الحاقدين على العراق، كلبية، ووحشية: عبد
الحميد السراج، وسيده: مسيلمة الكذاب، عبد الناصر، فعاش في بلهنية، سيارة
ألمانية، وقصر منيف، ومستقبل باهر، أوصله إلى قيادة الحرس القومي، في الموصل،
ثم انتقاه سيده الجديد صدام، ليكون مساعداً له، قبل أن يقله القطار الأمريكي
. الثاني إلى السلطة
نقل لي ثقة قريب لأحد هؤلاء المجرمين الذين تلطخت أياديهم بدماء ضحايا الاغتيالات،
إن طه نفسه، لا غيره، طلب منه تأمين غرفة قبل الثامن من شباط المشؤوم، وعندما
سأله لمن الغرفة؟ قال له لأمي وأبي: تعرف أننا لا أقرباء لنا في الموصل،
وسيأتي رفيق من مسؤولي بغداد للبقاء في الموصل يومين، ولا أريد أن يعرف أن
أبوي كرديين، ولا يستطيعان التكلم بالعربية! وأنت تعلم كيف يحتقر حزبنا
الأكراد، وأنني أخفيت الأمر عن الجميع، نعم، لا أريد أن يعرف أحد أننا من
أكراد تنه، وأضاف رفيق طه: أنه فوجئ باعتراف طه له، فلم يعرفه أحد في الموصل
. ككردي
وحسب من نقل الخبر، طلب منه مصارحة الرفيق، فالحزب سيعرف إن عاجلاً أو آجلاً،
لكن طه توسل به، أن يستر عليه، وأن الوقت لم يحن بعد، لأن حزب البعث من أشد
. المتحمسين للحرب ضد الأكراد، ثم حدثني عن تاريخ عائلة طه
جاء والدا طه، إلى العراق لاجئين من تركية، مرافقين لعائلة من الأرمن كانا
. يعيشان في ظلها، كخدم لها
هذا عن ناديا، أما عن يعرب فهو ابن سعدون غيدان، فهو غير معروف أيضاً، لكن
البعثيين اشتروه بالمال ليساعدهم في إطاحة عبد الرحمن عارف، ثم فتحوا له
باب الثروة، فلم يشبع منها قط، وبعد أن أبعد عن المسؤولية افتتح ملهىً في
. بغداد، ليضيف شرفاً اجتماعياً جديداً إلى شرف الخدمة الحكومية
مليون، وثلاثمئة ألف دولار، إلى بنك 17 ناديا وزوجها يعرب قاما بتحويل مبلغ
عربي، وكان برفقتهما شخصية خليجية، سهلت الأمور عليهما، وأظن أنهما سيبقيان
أيضاً في الخارج، وإلى ما شاء الله، ربما يبحثان عن وطن جديد، كما فعلت سجودة،
ساجدة خير الله طلفاح وذريتها، هكذا( يدللها الشعب العراقي، لحبه لها.)
كل ذلك طبيعي معروف، غير مجهول، لكن المجهول، غير المعروف ما مقدار المبلغ
مليون دولار! فهل أحد منكم 17 الذي حملته ساجدة؟ إذ أنه لابد أن يزيد عن
يعرف؟
: كذابان
. هناك حرب إعلامية تغطي الحرب الفعلية الدائرة على أرض وطننا المسكين
الحرب تولد فظائع، تولد قذارات، ومهمة الإعلام هي التنصل من تلك الأعمال الفظيعة،
الشائنة، القذرة، ورميها على الطرف الآخر، لماذا؟ لأن كلا الطرفين يعرفان
الحق من الباطل، والطيب من القذر، لكنهما كلاهما يرتكبانها، ولأنهما كذابان،
! فيحاولان رمي قذاراتهما في وجه الطرف الثاني
أعلن الناطق العراقي أن صاروخاً آخر سقط على سوق شعبي آخر، وأوقع ضحايا …
مدنيين، نساءً، وأطفالاً، وأبرياء! …الخ، وأعلن إعلام التحالف أن الصواريخ
التي سقطت على الأبرياء، هي صواريخ عراقية، وأن صدام عزل قائد الصواريخ العراقية
. لأن صواريخه لم تكن دقيقة، وأنها سقطت على المدنيين
لو كان إعلام التحالف صادقاً لأرسل خبراء دوليين، لفحص تلك الصواريخ التي
أصابت الأبرياء، ليست تلك القضية معقدة! ولا يخفى ذلك على العلماء، ! وفي
هذا الوقت، فلكل صاروخ هوية، ومواد معينة تكشف أين صُنع! ومتى صُنع، وماذا
يحوي، ولو كان إعلام صدام صادقاً لطالب بمثل هذه اللجنة! ولكن لأنهما كاذبان،
. وكلاهما مساهمان بمثل هذه الجريمة فلم يُشِر أي واحد منهما إلى التحقيق

لقوات التحالف، وبخاصة أمريكا سجل حافل بالعدوان، بالجريمة، بالإبادة، ومن
يتتبع سجلها يدرك مدى الوحشية والهمجية التي بلغتها، ويكفي أنها ألقت أول
قنبلتين ذريتين على اليابان، من دون أي داعِ، كما أن وحشيتها بلغت القمة
ضد الشعب العراقي، فلقد أبيد في طريق الموت، ما بين السالمية 1991، في سنة
وسفوان، ما لا يقل على ثلاثمئة ألف بريء، من مدني وعسكريي منسحب، أعزل من
. السلاح
أما صدام وحزبه فحدث ولا حرج! وما فعله في الشعب العراقي طيلة خمس وثلاثين
. سنة ليس بخاف على أحد قط، وهنا ينطبق المثل الشعبي العراقي حسام الدين أ…
. من أخيه فكلا الطرفين كذاب، وحشي، مجرم، ولقد وقع الشعب العراقي مع الأسف
الشديد ضحية هذين الوحشين، المجرمين، ولن يظن سوى البريء الطيب أن أحدهما،
! أو كلاهما مخلص لهذا الشعب
فمتى ندرك هذه الحقيقة؟



#مصطفى_علي_نعمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات الحرب. - ساجدة وسحر، عدالة أم حظ؟
- يوميات الحرب - بعرق الجبين أم
- يوميات الحرب - ستة أشهر
- يوميات الحرب - النصر، والمنصور بالله
- يوميات الحرب - قضية قديمة
- يوميات الحرب - البيئة المثالية
- يوميات الحرب، اليوم الثالث: 21-3-2003. - انشقاق الضباط
- فجر يوم جديد…!
- المرأة العراقية في العراق الجديد
- رحيل الدكتاتور..تحت المجهر!
- عبد الكريم قاسم المغدور مرتين
- الفردوس الضائع
- مشاهدات عراقي في بلاد الغربة : من صوفيا 1979 الى شيكاغو 200 ...
- مشاهدات عراقي في بلاد الغربة : من صوفيا 1979 الى شيكاغو 200 ...
- مشاهدات عراقي في بلاد الغربة : من صوفيا 1979 الى شيكاغو 2000 ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى علي نعمان - يوميات الحرب - ناديا