أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوخنا أوديشو دبرزانا - ممن الأعتذار ؟ من المشانق أم من أردوغان ؟















المزيد.....

ممن الأعتذار ؟ من المشانق أم من أردوغان ؟


يوخنا أوديشو دبرزانا

الحوار المتمدن-العدد: 6221 - 2019 / 5 / 5 - 23:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ممن الأعتذار؟ من المشانق أم من أردوغان ؟
أيها السوريون أيها اللبنانيون : اعيدو النظر في تاريخكم أعيدو صياغة الأحداث من جديد كي لا تزعجوا الفاتح الصنديد لبلا د (شام شريف ) . معتذرا من روح الشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي لقد أخطأ برثاء الشباب السوري واللبناني و ذم بني عثمان في قصيدة له مطلعها: في كل بيت رنة وعويل وعلى كل عود صاحب وخليل ......ويختمها بقوله : بني يعرب لا تأمنوا الترك بعدها بني يعرب إن الذئاب تصول .. نيابة عن بعض اخوتي السوريين أعتذر, فنحن وبني عثمان أخوان يجمعنا دين وقرآن وشعار نصرنا رابعة أردوغان واولئك على الأعواد علقوا لم يكن الا شباباً طائشاً ناكراً لنعمة الخلافة لقرون اربعة تحت رحمة ووداعة الانكشاري والسلطان .دعونا نغني زينوا المرجة زينوا البرج فلا دمشق ولا بيروت لنا زينوها للقادم خليفة المسلمين خليفة اربكان . الحدث: عز فشل الجيش الرابع التركي بقيادة جمال باشا الذي كان في الوقت ذاته والياً على بلاد الشام بعبور قناة السويس لأحتلال مصر الى تقاعس الضباط العرب والى وخيانة المفكرين والمثقفين من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين لتحريض شعوبهم على الأنفصال عن السلطنة العثمانية فساق لهم التهم الجائرة وحكم على تلك النخب بالاعدام بمحاكمات صورية ونفذ الحكم على دفعتين آخرها في 6 ايار 1916 في ساحة المرجة في دمشق وساحة البرج في بيروت كان بينهم رجال دين مسيحيون ومسلمون اليوم: وأسفاه ! يؤلمنا جميعاً كسوريين موقف بعض من اخوتنا السوريين في أعتبارهم تركيا منقذاً. لا يلام الغريق المتعلق بقشة لكنه يلام على تعلقه بالقدم التي ركلته ودفعته الى السيل الجارف وعجب أغلبية السوريين من الذاكرة الضعيفة بل والميتة عند بعضهم . فما حدث في القرن المنصرم مكتوب بدماء أولئك اللذين على المشانق علقوا لن يمحوه لا اردوغان ولا إن بُعث أربكان وسيبقى 6 أيارعيدا للشهداء في سوريا ولبنان محفوراً في الذاكرة راسخاً في الوجدان . لقد تناسى بعض من أخوتنا السوريين صداقة أردوغان وبشار التي جعلت من الأقتصاد السوري تحت رحمة الصانع والتاجر التركي المعفي من الضرائب والادخال الجمركي جرياًعلى مبدء ((دعه يعمل دعه يمر)) والغاية دعم وتثبيت الصديق أردوغان في حكم تركيا . لقد ركدت صناعة وتجارة السوريين وأضحت ملايين الدولارات التي أنفقها رجال الاعمال السوريون في مهب الريح مما ساهم في مضاعفة نسبة البطالة ذلك المستنقع الملائم لنمو الطفيليات وبؤر الفساد بكل أنواعه كالتطرف الديني والأنحراف الأخلاقي . كان ذلك قبل ثورة الشباب السوري النبيل . لقد تناسى أخوتنا من باع حلب وفكك وسرق معاملها ومصانعهاا وهربها الى تركيا الشقيقة , قبل أن يساهم كل من أردوغان وبشار في قتل التطلعالشباب السوري الى الغد المشرق لوطنهم الحبيب , وذلك بتحويلهما سوريا الى مصيدة للذباب . الاول جعل من تركيا ممراً للذباب القادم من كل الأصقاع والثاني أطلق من سجونه كلابه المسعورة المدربة لركوب موجة الثورة وتحريف مسارها كالجولاني وشلته من ضيوف سجن صيدنايا أما تحالفات أردوغان مع الروس وملالي إيران فتلك ذنوب مغفورة . ما بين الأسدية و الأردوغانية : ليس المقصود تلك العلاقة والصداقة ال






شخصية التي كانت وربما مازالت قائمة بين بشار وأردوغان وانما المقصود اوجه التشابه بين الاسدية (الحالة السورية من الآب الى الأبن) والاردوغانية ( الحالة التركية من اربكان الى أردوغان) قد تكون الحالة التركية متأخرة بعض الشيء عن السورية في العمل على ضعضعة أركان المجتمع من خلال اذكاء المشاعر الدينية والتفرد والمحسوبية والقمع وكتم الاصوات المنادية بالمواطنة وطبعاً لايغفل دور أخوان المسلمين لما آلت اليه الأحوال في زمني الأب والأبن في سوريا وتأخر الحالة التركية يعود لسببين :الأول : تجذر العلمانية في المجتمع التركي وبالأخص في المدن الكبرى والثاني :أنقلابات المؤسسة العسكرية حامية العلمانية المدعومة من النخب المثقفةوالاكاديميين فهي الأداة لمحاربة توجهات احزاب أربكان الرجعية حسب توصيفها . لا ننسى أن تركيا أيضابلدغير متجانس أثنياً ودينياً فهي قابلة أيضاً لتكون مشروع حروب أهلية. فكما كا ن تردي الاحوال المعاشية والفساد من أسباب صعود التيارات الاسلامية كذلك سيكون لتردي الوضع الاقتصادي الذي كان منتعشاً في الفترة السابقة المعتمد على الديون الخارجية والاستثمارات الاجنبية سببا في سقوطهابالالية ذاتها أي بالممارسة الديمقراطية ولا يمكن كذلك اغفال تأثير أمريكا والأتحاد الاوروبي فاللعب مع الكل وعلى الكل المشابهة لسياسة حافظ الاسد لن تفيد ألأردوغانية ولا تبني أوطاناً . ويبقى السؤال ؟ ترى هل سيقبل السلطان ويقر بالهزيمة من خلال الممارسة الديمقراطية أم سينقلب عليها وتلك ستكون الشرارة ؟ هذاما ستكشفه لنا الأيام .أما أخوتي السوريون المأخوون بأردوغان كشخصية والأردغانية كمنهج أما زلتم ترون أردوغان منقذاٌ ؟ أين خطوطه الحمراء ؟ ألم تكن تلك الخطوط واهية كخطوط أوباما؟ بماذا قايض حلب ؟ لماذا لم يبطل عقد زواج المسيار مع روسيا ؟ اليست روسيا وايران حماة الاسد؟ من وأد ثورة الشباب السوري النبيل؟ اليس من ركب موجتها من ((الأسلامويين )) ؟ أليست كل الحركات المتطرفة خريجة ذات المدرسة الأخوانية ؟ وأخيراً الم يختبر العرب والمسلمون حكم بني عثمان قروناً ؟.عذرنا من ((المشانق)) وممن عليهالقوابالنيابة عن أخوتناالمتكلين على تركيا فالسوريون واللبنانيون لن يخونوكم ليس البرج والمرجة فقط بل قلوب السوريين واللبنانيين ساحاتكم ولسان حالهم نشيد الشهداء للشاعر محمد العدناني ومطلعه : غسلوه بدموعي وأدفنوه في ضلوعي فالمطلوب من أردوغان الأعتذار (للمشانق)) و لما أقترفه أجداده بحق شعوبنا كما يطالبه العالم بالأعتذار عن مجازرهم بحق الارمن وإذا أضحت تركيا صحناً على المائدة بدل أن تكون مدعوة الى المائدة حسب مقولة المرحوم تورغوت أوزال وإذا رأيناعودة الذباب أسرى بشارالاسد المدلين ضيوفأ على الصحن التركي فالفضل يعود الى اردوغان وعنجهيته وسعيه بأحياء مشروع الدول الثمانية الاسلامية والعمل على تعزيزه ليصل التعداد الى 400 مليون لمواجهة امريكا واوروبا اليس هذا مساهمة في اثارة صراع الحضارات في زمن أحوج ما تكون اليه البشرية للتآخي الانساني ؟ هذا من جهة ومن الجهة الأخرى فالساحة الأسلامية لاتحتمل أكثر من خليفة فكما يبدو لا حامي الحرمين ولاالولي الفقيه ولا السلطان الجديد أجدى بالخلافة من البغدادي السائر على خطى ونهج السلف الصالح من الصحابة والأئمة لرفع شان الاسلام والمسلمين . ( الكتابة رأي شخصي مجرد للكاتب )
يوخنا أوديشو دبرزانا شيكاغو 8 نيسان 2019



#يوخنا_أوديشو_دبرزانا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوخنا أوديشو دبرزانا - ممن الأعتذار ؟ من المشانق أم من أردوغان ؟