أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم الرزقي - صيحة داخل القلب .. مجموعة قصص قصيرة














المزيد.....

صيحة داخل القلب .. مجموعة قصص قصيرة


عبد الرحيم الرزقي

الحوار المتمدن-العدد: 6210 - 2019 / 4 / 24 - 01:00
المحور: الادب والفن
    





صيحة داخل القلب ..
*******************
** كتبت هذه النصوص كاستقراء وجداني ومحايثة خمرية لنصوص الشاعر محمد نور الدين بن خديجة .


1 :.............

...وأنت إليك عني ...احملها شرخة داخل الوجدان ..احملها واتركني ودعك مني ..!ودعك منها تلك الوخزات التي تئن داخل القلب .
دع عنك ذاك الماء الذي مع الريح أسمعه يصيح . وأنت إليك حزني ..خذ بيدي لاتتركني ياورد ويانرجس حزني الذي والف ماء لا طعم له ولا تراثيل .
لاتتركني ..خذ بيذي حتى ولو كنت تزهو في ليلك على القمر ..وعلى تلك الكأس الوحيدة الحامضة على مضض !..ترتل وحيدا دمعك المنكوب .
آه أيها النرجس الذي يطل على مائي المشتت في تعب الحانات ومنعرجات الدروب ..وعلى جدارات المدينة العتيقة منذ قرون .
يانرجس داوه بنواسية شفافة رقراقة ..تعبث بمفاصل المكامن فتبعث الدبيب ..وصح في الكأس الدهاق ..با أأمرها وأرغمها على أن تصيح .


2: ..............

جن الليل ياصديق الليل وتمادى . وأنت الصريع في منعطفات المزابل المنسية حتى تساقطت عليك أمواج الضياء !..فمنذا يوقظك ياصريع الرصيف من مد بابلية ؟ وها قد غاب البحر وانفقد ؟! من ذا يوقظك وينصحك بعدم الرحيل على صهوة مركب بلا شراع ولامجذاف ؟..من ذا عد أيها المجنون قد هاجرت مدينتك الجميلة أسراب " طبيبت " **؟!..وأنت على الرصيف الرديء مرمي الجسد تنوح عشقك التليد لها ولساحتها ..تبكي في جنازتها ؟ من ذا عد أنهم عند باب النعي وقفوا فأدركوا أنه باب مثقل بالسنوات العجاف . أما توغلك العميق في حزنها ووحشتها فتلك دموع تساقط من محاجرها أسفا وحسرة على هذا المآل .
يحوم العقم الزؤام على عش هاجرته طيورك . لم يعد هناك لا والد ولا مولود . لم يعد هناك سوى جسد مسجى على رصيف مهمش وسط المزابل يناشد خالقه قائلا : - يالله ..مزيدا من الأمل ..ومفتاحا كيفما كان شكله أفتح به بوابة قلبي .
...
أقوم من مضجعفي على الرصيف ..أمشي بثبات صوب اللا منتهى ..لم يعد في القلب نبض !!.
ليست سواها رياح تعثو ..وصفير . ولا كأس يرن .



3 : ...................


الليل الأبكم لايعرف الصمت ..ليس تمة سوى رقص وزمجرة وعويل . وأنا أجره حدود التعب لأنه طويل . أجره ماشيا ..أجره باكيا حتى مبلغ الشمس . ضوؤها لاسع على الفؤاد وعلى الجبين .
وأنت أيها الثمل ما أجملك ..في حلمك ما أجملك ..وأنت تغني ما أجملك .. وأنت تلعب ما أجملك . وأنت تقصف بدبابتك الرديئة كل الكؤوس ما أجملك ! .
خذ لك رشفات حبلى بالتعب والضنك والسؤال . تسول ذلك من كل منافي الليل الجريح المختلفة .. ومن كل شبابيك " الكرابة " الموضوعة عنوة في الحارات المقدسة ..والتي تبقى على عهدها لاتنام .
شاسع هذا الممشى .. ممشى العشاق رحب تحت تفاحة القمر الزرقاء . تلك هي رقصة الموت التي تبكي على مقربة من بركة الفجيعة .
دونك هي التي شيؤوها .. وسيجوها .. ومن كؤوس الفلكلور الباذخة جرعوها حتى أتخنوها !.
دونك هي !كما العذراء أم المسيح حوزوها وطرفوها ..وفي زواياهم المشتعلة بالشرور نشروها فوق حبل غسيل .. ثم راوردوها عن نفسها .. وأعادوا الكرة مرات لتنصاع .. لكنها مارضخت .. ولا استسلمت .. بل ظلت ترنو بمحجريها وهي ممتطية صهوة العز والعنفوان .. ترنو بكبرياء إلى نخيلاتها ممتطية صهوة العز والعنفوان .. ترنو بكبرياء إلى نخيلاتها المتناثرة هنا وهناك .. إنها غذت كزغيبات شائبة توزعت في خجل ووجوم فوق جمجمة لاحقها الصلع .
يجمع الرجل جسده المتهالك عن إسفلت الرصيف الصاقع ..ينفض ماالتصق على ملابسه من أتربة وقهرة .. يمشي الهوينى قاصدا ! ..متجها صوب " الكيشية " .
ثمة لا محالة مبلغ مراد ! ثمة لامحالة انطلاقة وإعلان عن يوم وسر جديد .


-- القاص : عبد الرحيم الرزقي - مراكش المغرب
23 أبريل 2014

** طبيبت : طير دوري ترابي اللون يعيش خاصة بمراكش ونواحيها .. وهو طير مقدس لهم بشكل كبير .. وهناك من يدعو الطبيبت ب " الفقيرة" بمعنى المتصوفة والزاهدة ..وهي فأل خير وجالبة للأضيلف حسب الاعتقاد المراكشي الشعبي .
** الكرابة : بالقاف المشددة على طريقة النطق المراكشي الشبيه باليمني بالنسبة للقاف أي القرابة جمع قراب وهي من بائع الماء المحمول بقربة ولكن المقصود بها حاليا بائعو الخمر الغير مرخص له بالحواري والحومات المراكشية .



#عبد_الرحيم_الرزقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم الرزقي - صيحة داخل القلب .. مجموعة قصص قصيرة