أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زنار كوباني - الشباب الكرد بين أدران الوقع المرير والعقلية المترهلة للأحزاب الكردية














المزيد.....

الشباب الكرد بين أدران الوقع المرير والعقلية المترهلة للأحزاب الكردية


زنار كوباني

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:33
المحور: القضية الكردية
    


أثبتت التجارب التاريخية لمختلف الشعوب والأحزاب أن لا تطور في الحياة بمعزل عن الشباب ، فهم المحرك الأساسي ، بل الفعال في تحقيق أي نجاح على الصعد كافة بما فيها الأجتماعية والثقافية ،بناءً على ذلك فالابتعاد عن الشباب وتهميشهم سياسياً وثقافياً واجتماعياً ، وعدم الاتيان والاستعانة بطاقاتهم يعني النكوص باتجاه الفشل والاحباط . فبناء الواقع وتحقيق المستحيل في المواقف الصعبة يتوقف وبشكل حتمي على هامات الشباب وقدراتهم الثقافية والمعرفية والسياسية . ومن يتجاهل هذه الشريحة الهامة من المجتمع يبقى متراوحاً في عمله منغلقاً في آرائه ومبادئه، بعيداً دون هوادة عن تحقيق مهامه وأهدافه وهذا ما يبدوا جلياً في الحراك السياسي الكردي السوري اليوم والمتكهن المحصور أصلاً وضمناً بالأحزاب الكردية وقياداتها المتسلطة بالرأي والقرارات .
إذ يبدو واضحاً أفتقار هذه الاحزاب إلى جيل الشباب، بل تغيب الشباب كلياً عن بعضها ، الأمر الذي دفع بمعظمها إلى الجمود والتقوقع ضمن إطار براغماتي دوغمائي معين، تحكمه الأفكار التقليدية المتعفنة
للبعض فقط ،مع تقليص هامش الحرية والتعبير والكلام للبعض الآخر ، وبالتالي تراجع في المستوى الآدائي والسياسي المتمثل شعاراتياً بالدفاع عن حقوق شعب عانى ويعاني من الظلم والإضطهاد منذ ألاف السنين . وهنا أثمن جهود الأستاذ مشعل التمو في أطروحته / رؤية نقدية في ظاهرة التخلف السياسي الكردي في سوريا /، التي توضح لنا وبصورة مسهبة ومقتضبة الحالة المتردية للأحزاب الكردية في سوريا .مع تبيان حالة الركود السياسي الكردي التي تحكمها عقليات متوارثة أودت بهذه الأحزاب إلى هاوية الفشل والنسيان .
فالعملية السياسية تحتاج إلى حراك سياسي جاد وفعال . والحراك مرهون بطاقات الشباب المثقف ،المسلح بآراءالحزب ومعتقدات قضيته التي هي جزء من منظومتة ونشاطه المقام أصلاً على الإيمان بمبادئه وأهدافه في نصرة قضيته التي يناضل من أجلها . ههنا نلاحظ أهمية الشباب تطبيقاً لمقولة السياسة .. فن المستحيل واللامستحيل .. فن الممكن واللاممكن .. إذن السياسة حركة تحتاج إلى محركين ديناميين يمتلكون قدرة التغيير والتطوير، والمستحيل لا يمكن تحقيقه إلا بتلك الطاقة الجبارة لجيل الشباب، وهذه الطاقة لا يمكن تحصيلها وتحسينها وتوليفها بالشكل الأمثل، إلا في إطار سياسي ثقافي ديمقراطي حر يؤمن بالرأي والرأي الآخر، حيث يتحمل مسؤوليته أولاً واخيراً الحالة المجتمعتية السياسية المحيطة بالفرد الشاب بما فيها الأحزاب والقيادات والحكومات ، ودون ذلك تبقى العملية السياسيةهشة صورية يسورها الضعف والاضمحلال .
إن الابتعاد عن جيل الشباب، وتهميشهم سياسياً وقيادياً يعد من أخطر الأمور في أي حزب من الأحزاب إذا وعت هذه الآحزاب ذاتها، وأدركت سيرورة عملها مع الواقع والمجتمع . والشرخ الحاصل في البنية التحتية والفوقية للأحزاب الكردية التي تعتبر نفسها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الكردي في سوريا يبين للناظر حالتها المستميتة في الحراك السياسي الدائر في المجتمع . وأرى من الضروري لهذه الأحزاب أن تعود إلى رشدها وتعي ذاتها في إتاحة الفرص أمام الشباب، وتساهم بشكل أو بآخر في إعادة أواصر الثقة بهم، وبقدراتهم، وتمثيلهم لأهدافهم ومبادئهم بحرية في إطار حزبي سياسي ديمقراطي يأخذ بعين الاعتبار اسس الحزب ومبادئه .لأن الحالة السابقة والراهنة برهنت وبشكل ملفت :
ـ أفتقار هذه الأحزاب إلى جيل الشباب لأسباب تعود الى ازدياد وتراكم الفجوة، وانعدام الثقة بين الطرفين على أساس تمسك الأول وراثياً وفكرياً بمكانته وأفكاره داخل الحزب ، واعتباره الثاني مجرد فئة تنحصر مهمتها في تقبل وتلقين أوامرالزعيم فقط ، دون الأخذ بعين الاعتبار حقوق الأعضاء والممثلين الشباب بصورة خاصة .الذي هم عرضة استغلال وتقشف القياديين .
ـ حالة الاستياء والأشمئزاز التي أصابت عقلية الشباب الكرد تجاه الأحزاب، نتيجة فشل الأخير في تمثيل و تحقيق أهدافهم وطموحاتهم التي غالباً ما أصدمت بالاعتقال والسجن من قبل الانظمة المتحكمة بالمحيط السياسي حيناً ، والطرد والجمود حيناً آخر، مما أحدث نوع من النفور السياسي لدى العديد من الشباب وحدا بالكثير منهم الى الابتعاد عن المعمعان السياسي والاحزاب كلياً ،أوالا عتكاف الى ممارسة دوره السياسي والثقافي بمعزل عن الأحزاب .
ـ عدم ايفاء هذه الأحزاب لشعاراتها المتمثلة بالديمقراطية ،ونشر الوعي والثقافة بين الجميع بما فيهم الأعضاء، وعدم إيمانها بقدرات الشباب وطاقاتهم في تمثيل الاحزاب على الساحة السياسية وحصر هذه المهمة على القياديين فقط .
ـ بما أن الأحزاب الكردية السورية جزء من المنظومة السياسية السورية ،وبالتالي الشباب الكردي السوري جزء من الشباب السوري، فإنها، أي الأحزاب الكردية المتحكمة بمصير الشباب الكرد ،لا تختلف في اطارها وعقلياتها المتزمتة عن مجمل الأحزاب السوريةالأخرى القائمة أساساً على العقليات المتخلفة المنغلقة على نفسها في إطار مبدأ الرفض وعدم قبول الرأي الآخر ،إلا في حدود
هامشية يتحكم بها الرقيب القادر المقتدر فقط . الأمر الذي أدى إلى شل طاقات الشباب عموماً وأوقعهم في مطبات سياسية إجتماعية ثقافية ،هم بغنى عنها على أرض الواقع . وههنا أجد من الضروري تيقن هذه الأحزاب لهكليتها ، وادراكها لنشاطها وبرنامجها على أمل التماشي مع سيرورة الواقع الحالي والمتغيرات الدولية ،وإعادة النظر بصورة دقيقة وجدية في دور الشباب الحالي والمستقبلي ، خاصة في هذه المرحلة الهامة من التاريخ السياسي الكردي السوري خاصة، والسوري السياسي والاجتماعي العام عامة . هذه المرحلة التي تتطلب من الجميع وبمختلف أعراقهم وأديانهم وحدة الرأي والمواجهة، وفق اطار ديموغرافي وطني على كافة الأصعدة والإمكانات، شريطة احترام الجميع حقوق بعضهم البعض في جو يسوده التعددية السياسية، دون الامتهان بالصراعات السياسية والحقوقية الجانبية التي يذهب ضحيتها عادة جيل الشباب .



#زنار_كوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زنار كوباني - الشباب الكرد بين أدران الوقع المرير والعقلية المترهلة للأحزاب الكردية