أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبير سويكت - ثورة ديسمبر التصحيحية و محاولة إغتيال الإمام الغير أخلاقية














المزيد.....

ثورة ديسمبر التصحيحية و محاولة إغتيال الإمام الغير أخلاقية


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 6155 - 2019 / 2 / 24 - 15:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ثورة ديسمبر التصحيحية و محاولة إغتيال الإمام الغير أخلاقية.


عبير المجمر (سويكت)


من المؤسف جداً إستمرارية محاولة إغتيال السيد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمه القومي السوداني أدبياً و سياسياً عن طريق إستخدام كرت إلتحاق نجله عبدالرحمن الصادق المهدي بالحزب الحاكم كمساعد لرئيس الجمهورية بعد أن عجزوا و فشلوا من منازلته فكرياً و سياسياً .

و من المهم جداً أن لا يسمح بمرور هذا الكلام في هذا الوقت بالتحديد دون تصويبه لأن المسكوت عنه هو الذي يفرقنا و يعمق انقساماتنا كما قالها إبن السودان و السياسي و الأديب العالمي فرانسيس دينق، و لأن السودان يعيش إنتفاضة ديسمبر السودانية التاريخية التي نريدها ثورة تصحيحية، و الإصلاح يبدأ من تغيير السلوك الديكتاتوري و الإقصائي و المفاهيم الخاطئة.

فمن يحاولون دون كلل و ملل تجريم السيد الإمام بسبب توجه إبنه عبدالرحمن هم بفعلهم الديكتاتوري الإستبدادي هذا و الذي فيه نوع من الجهاله يجرمون أنفسهم في المقام الأول قبل أن يجرموا السيد الإمام.

و هذا النوع من محاولات إغتيال الشخصية فاشل، و لن ينجحوا في الترويج لمثل هذه الأفكار و الأفعال الديكتاتورية و الاقصائية، كما أن من يأتي بمثل هذا الفعل ثم يدعون المناداة بالديمقراطية و الحريه هم يثبتون أنهم في الحقيقة لم يعرفوا عن الحرية و الديمقراطية إلا اسمائها، بالنسبة لهم هي مجرد مسميات لا يعرفون عنها شئياً، و لا يطبقونها على أرض الواقع.

أما تعاطي السيد الإمام مع قرار إبنه في إختيار توجهه السياسي يدل على أن الرجل ديمقراطي حتى النخاع، و الديمقراطية بالنسبة له عملاً و ليس قولاً، و بما أن إختيار التوجه السياسي حق مشروع فلا يمكن للسيد الإمام أن ينادي بالديمقراطية خارجياً بينما يختزلها و يقزمها في بيته الداخلي، فلا يتسني لرئيس حزب عريق مثل حزب الأمه أن ينادي بالإستناد في الإدارة على مبادئ ديمقراطية، و في نفس الوقت يختزلها مع عضو حزب سابق بسبب إختيار توجهه، فمبادئ الديمقراطية المنادي بها لا تتجزأ و منها إحترام قرار و إختيار الآخر و أن كان مخالفاً .

ثم إن من ينادي بالديمقراطية و الحريه لا يمكنه تبني مبدأ "من أتفق معنا فهو قديس و من خالفنا فهو إبليس"، و بما أن حق الانتماء و التوجه مشروع للجميع فلا يمكن احترامه عندما يكون التوجه يسارياً و إختزاله عندما يحدث العكس، و لا يمكن تمجيده عندما يكون الإنتماء للقوي المعارضه، بينما يتم تحريقه عندما يكون الإنتماء للحزب الحاكم، ففي دول العالم الأولى التي تحترم الحريات يحترم التوجه حتى و أن كان يمينيا متطرفاً أو يسارياً متطرفاً ، و حزب الأمة ليس أول أو أخر حزب يختار أحد أعضائه أن يسلك مساراً مخالفاً له ، مثل هذه الأحداث كانت و ما زالت موجودة سياسياً حتى في بلاد العالم الأول سمعنا و رأينا من كان يسارياً و أصبح يمينياً ، و من كان منادياً بالمساواة الإجتماعية ثم أصبح رأس مالياً ، و لكن هذا لم يحدث في حزب الأمه حتى الآن ما حدث هو أن أحد أعضائه رأي أن في إمكانه أن يؤدي واجبه الوطني من جميع الجهات معارضة أو حكومة على حد سواء، ثم كيف لمن ينادون بأنهم يريدون وطناً يسع من شاء أن يغني كمن شاء أن يصلي أن يختزلوا هذه الشعارات و تسقط عند أول إختبار حقيقي لمدى مصداقيتها؟؟؟ .

ثم أن محاولة اغتيال حزب بأكمله بسبب
مغادرة أشخاص له و لحاقهم أو عملهم في حزب أخر هذه تعتبر أساليب رخيصه، لأن حزب الأمه إتفقنا أم اختلفنا معه فكرياً إلا أنه حزب وطني له تاريخ راسخ، و تضحيات خلدتها صفحات التاريخ.
إضافة إلي أن حزب يترأسه مفكر و سياسي محنك و زعيم بعقلية السيد الإمام يستحال أن تنجح محاولة إغتياله أو ينتهي بالتحاق بعض أفراده بالحزب الحاكم، أو بإنشقاق مجموعات صغيرة منه ، فمن المعروف أن من الأسس الثابتة التي وضعها السيد الإمام كمنهجية للحزب البعد عن تمجيد الشخصيات أو المجموعات و التمسك بقييم و مبادئ الحزب الوطنية، و الإنسانية ،و القومية، و الديمقراطية التي مازالت راسخة و قوية صلبه.

و من المعروف أن عبدالرحمن الصادق المهدي
كان في الأساس ظابطاً في القوات المسلحة ثم تمت إقالته، و لقناعات شخصية دخل في سلك المعارضة و قاد الجيوش العسكرية ضد الحكومة، و بعد أن تمت المصالحة عاد للقوات المسلحة، و إستقال من كل مناصبه السياسية و التحق بالقوات المسلحة، و بعدها الأكاديمية العسكرية العليا، و واصل دراسته العسكرية و بعد تخرجه كلف بمناصب سياسية، و هو يصف نفسه بأنه متفائل بطبيعته، و أنه كان يرى أن من الممكن أحداث عملية إصلاح و تغيير إلى الأفضل داخل الحكومة، و يتمسك دائماً بقوله أنه يحتفظ دائما بالأمل و يقول في ذلك :(الأمل من مطايا الإصلاح و التشائم والإحباط من مطايا الفساد)، و صرح مرات عديدة أنه يرى أن في إمكانه أداء واجبه الوطني اتجاه الوطن و الشعب من الجانبين(معارضة أو حكومة)، و بما أن لكل إنسان تقييمه الشخصي للأمور و حرية إختيار المسلك الذي يراه مناسباً لتحقيق ما يؤمن به من مبادئ، فيجب على الجميع الإلتزام بمبادئ ثورة ديسمبر السودانية التي نريدها ثورة تصحيحيه قبل كل شيء، بعيدة عن أي نوع من أنواع الديكتاتورية، و كبت الحريات، و
محاولات اغتيال الشخصيات، و البعد عن الإقصاء الإيديلوجي، و السياسي، و الحزبي، و بناء سودان جديد على أسس جديدة و سلمية، حتى لا تصبح مسألة التغيير مجرد تغيير شكلي لأشخاص فقط، و تصبح لعبة تغيير كراسي يذهب فلان و يأتي علان، فالتغيير التصحيح الجذري هو الذي يبني أساس سليم لدولة قوية، هو تغيير السلوكيات و الأساليب الرخيصة، و المفاهيم الخاطئة، و عدم تجزئة العدالة و الحرية و الديمقراطية، و فهم المبادئ التي نادي بها حتى لا تصبح مجرد شعارات ترفع، أقوال تردد، و لكن أفعال تطبق عمليا و ليس شكليا .


عبير المجمر (سويكت)
24/02/2019



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإمام الصادق المهدي يكشف عن مخطط سلمي لتنحى البشير عن السلط ...
- خطبة الإمام الصادق المهدي تزلزل ود نوباوي و تشعل لهب الثورة ...
- الرئيس عمر البشير ينفي و صديق الصادق المهدي يؤكد.
- حتي لا يعض الشعب السوداني على نواجذه من حرقة ندماً، نعم لإست ...
- ما بين إنتصارات ثورة ديسمبر السودانية و إنجازاتها و فشل فزاع ...
- حوار الساعة الإقتصادي مع الخبير الدولي د. بشير عمر حول الأزم ...
- خطاب الرئيس البشير في قناة المستقلة يثير غضب الجنوبيين و يكش ...
- قراءة تحليلية حول مظاهرات ديسمبر السودانية أسباب إندلاعها، ت ...
- إنتفاضة ديسمبر السودانية أسباب إندلاعها تطوراتها و مستقبلها ...
- قراءة تحليلية حول مظاهرات ديسمبر السودانية أسباب إندلاعها، ت ...
- قراءة تحليلية حول مظاهرات ديسمبر السودانية أسباب إندلاعها، ت ...
- دول الترويكا تعبر عن قلقها حيال إستعمال النظام السوداني العن ...
- الخبير  الإقتصادي الدولي د. بشير عمر يقدم وصفات علاجية و حلو ...
- الولايات المتحدة الأمريكية تعلن إستعدادها رفع إسم السودان من ...
- وزير المالية الأسبق و الخبير الإقتصادى الدولي د. بشير عمر ير ...
- الصادق المهدي ينفي ما نسبته له صحيفة التغيير و يتساءل ما اله ...
- فيصل حسن إبراهيم يؤكد على أنه لم يتلقى البتة بأي من قادة الح ...
- مصطفى إسماعيل :إفريقيا ثاني أسرع قارة نمواً في العالم بعد آس ...
- سلفاكير ميارديت: ليس لدي ما أخافه و مستعد لمواجهة المحكمة ال ...
- قراءة في مقال: المهدي أبدى رغبته وعرمان لا يمانع... إشارات ب ...


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبير سويكت - ثورة ديسمبر التصحيحية و محاولة إغتيال الإمام الغير أخلاقية