أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كفاح محمد الذهبي - لماذا يا قيادة حزبنا؟














المزيد.....

لماذا يا قيادة حزبنا؟


كفاح محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 6148 - 2019 / 2 / 17 - 19:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يجمع أصحاب الضمير وكل الخيّرين في بلادنا على تسمية الشيوعيين العراقيين بأصحاب الأيادي النظيفة. ولم يأت الإجماع على هذا التقييم الجميل إعتباطاً، بل كنتاج طبيعي لما عرف به الشيوعيون من نزاهة اليد وطهارة القلب ومن إحترام لحقوق الناس ولتقاليدهم وعاداتهم وقيمهم النبيلة ودفاعهم عنها، ذلك الدفاع الذي سبب للشيوعيين معاناة كبيرة وتضحيات جسيمة وصلت حد الإستشهاد في الصراع مع الفاسدين والظالمين، ناهيكم عن السجون والمعتقلات والتضييق في العمل والدراسة ولقمة العيش. ويزخر تاريخ العراق بالكثير من الأمثلة على نزاهة الشيوعيين، ولعل من أبرزها النموذج الرائع الذي مثله الرفيق مفيد الجزائري حين طلب من مجلس النواب رفع الحصانة عنه ليقدم شهادته عن حادثة حصلت عندما كان وزيرا للثقافة.
وبديهي أن يحرص كل أعضاء الحزب، قيادة وقواعد، على حماية سمات الشيوعيين العراقيين هذه، ومنع إستغلالها من أي كان ولأية مصلحة شخصية كانت ، ورصد كل الحالات التي قد تخدش هذه السمات (فالشيوعيون في كل الأحوال ليسوا ملائكة)، وذلك لصيانة إسم حزب الشهداء من كل شائبة.
ومن أجل ذلك، حرص أعضاء الحزب على إيصال صوتهم لقيادة الحزب بالطرق الداخلية و العلنية، وإبلاغها عن أية شائبة يرصدونها لدى أي شيوعي، أو حتى من أنصار الحزب واًصدقائه. فحين حملت لنا الفضائيات مؤخراً عدداً من الاتهامات القاسية التي طالت الذمة المالية لأحد أعضاء قيادة الحزب، طلب الرفاق التعامل بشفافية مع هذا الموضوع وإقترح بعضهم اتخاذ إجراء بتجميد هذا الرفيق (والتجميد ليس إجراءً انضباطيا بل إحترازياً حسب النظام الداخلي) وإجراء تحقيق يظهر مدى سلامة موقف الرفيق وذلك حرصا على سمعة الحزب وسجله النظيف. فماذا كان رد قيادة الحزب؟ لا شيء. صمت مطلق. فلا رد ولا إجراء، رغم اللغط الدائر منذ سنوات على نفس الموضوع، وتجاه نفس الرفيق القيادي، الذي فشل للأسف في الدفاع عن نفسه إمام الفضائيات بل أكد وجود علاقة وشراكة مالية بينه وبين شخص تدور حوله شبهات.
إن عملنا الجاد كشيوعيين من أجل تثبيت مبدأ(من أين لك هذا)، وما يقدمه معظم رفاقنا من كشف ذممهم المالية، أمر صار مثالاً يحتذى به في المجتمع ومؤسسات الدولة. وبديهي أن تقدم قيادة الحزب وبكل شجاعة وتسأل الرفيق القيادي المعني: من أين لك هذا؟ لاسيما وإن بإمكاني أن أجزم بأن لا أحد في قيادة الحزب على علم بمصادر الرفيق المالية.
إن عدم إهتمام قيادة الحزب أحيانا بأراء الأعضاء وأخذها على محمل الجد بل وتفسيرها بطريقة مغايرة (كتفسير سكوت البعض ممن عارضو تحالف الحزب في سائرون بإنه نجاح للإجراءات الانضباطية وعدم فهم الجوهرالحقيقي لهذا السكوت والمتمثل بمحاولة من الرفاق لفسح المجال أمام قيادة الحزب لإعادة التفكير بهذه السياسة) يختلف كل الإختلاف عن الإعتراض على الصمت غير المبرر تجاه ما يمس سمعة الحزب ورفاقه أو إستغلالها لمصالح شخصية، فكشف الحقائق في هذه الحالة، مهما كان نوعها، يقوي الحزب ويعزز لحمته ويصون إسمه من كل شائبة. وكما قيل (الأخطاء يمكن دائما تجاوزها ان كان لدينا الشجاعة للاعتراف بها).
رفقا بأرواح شهداء الحزب وتضحيات رفاقه، وصيانة للحزب ورفعته، لابد من إتخاذ ما يلزم في هذه القضية، فالسكوت إهانة لهذه التضحيات الجليلة. وهنا لابد من الإشارة إلى إن محاولات اختزال الحزب بفرد أو مجموعة أفراد،أصابوا أم أخطأوا، أمر مرفوض جملة وتفصيلا، كما أن مبدأ (انصر أخاك ظالما أو مظلوما) بعيد جدا عن المثل الشيوعية.



#كفاح_محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فعلا رفض متظاهرو التحرير مشاركة الحزب الشيوعي؟
- محمود عسكر الحاضر دائما!
- وظائف عليا للفاسدين
- الحوار بدل الجدال
- طريق الشعب كأداة للتنوير – ملاحظات
- لن أمنح صوتي لمن لا يستحقه
- وجود الشيوعيين في البرلمان أكثر من ضروري
- نواب أم نوائب
- رواية عزيز نسين (زوبك) وانتخابات البرلمان العراقي


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كفاح محمد الذهبي - لماذا يا قيادة حزبنا؟