أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - انهم يغتالون الكلمة الحرة














المزيد.....

انهم يغتالون الكلمة الحرة


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6136 - 2019 / 2 / 5 - 17:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انهم يغتالون الكلمة الحرة

ادهم ابراهيم 

بدم بارد اقدم الجبناء من المرتزقة المأجورين على اغتيال الشهيد الاديب علاء 
مشذوب في مدينة كربلاء المقدسة . استشهد علاء في مدينة الشهداء من اجل  الكلمة الحرة . وهو في نقده للميليشيات الحاكمة ومن ورائها احزاب الفساد و بسبب انتقاده لنهج الخميني الذي سكن العراق مدة ثلاث عشر عاما . .  فان اغتياله جاء  لاسكات الكلمة الحرة الشريفة . . الكلمة التي تقض مضاجعهم  وتزلزل كراسيهم المتهاوية , وهؤلاء الذين تجاسروا وقتلوا علاء بثلاث عشر رصاصة كانوا يهدفون ارهاب وترهيب الناس واصحاب الكلمة الصادقة الشريفة . انها ميليشيات ارهابية تتخذ من الاسلام غطاء وهوية زورا وبهتانا لتمارس ابشع الاعمال ضد الانسانية وتنشر الخوف والفتنة والكراهية . انهم عاجزون عن مواجهة الكلمة الصادقة النقية  فردوا عليه بالرصاص وقبلها كانوا يهددون الكتاب والادباء والفنانين , ليقيموا دولة الرعب والفساد باسم الدين والدين منهم براء . انهم اعداء الانسانية وكل قيم المحبة والتسامح والعطاء . انهم غدروا بالشهيد علاء بطريقة بشعة ووحشية اشبه بجرائم داعش حيث اطلقوا عليه ثلاث عشرة اطلاقا امعانا منهم بالانتقام والترهيب . ان هذه الميلشيات ومن ورائها الاحزاب الاسلامية الحاكمة لاتختلف في ممارساتها وادارتها للحكم عن دولة الخلافة الداعشية فكلهم وجوه مختلفة لعملة متخلفة واحدة وانهم يختلفون فقط بالشعارات التمويهية . انهم جميعا يريدون عودتنا الى الوراء وهم جميعا اعداء الثقافة والفن والادب  . ويكرهون الحرية والحضارة والتطور والحداثة انهم يعيشون في الظلام اشبه بخفافيش الليل وهم يغدرون بالضحية بطرق ارهابية متشابهة . اننا نعجب على رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب كيف مروا على هذه الجريمة النكراء المنافية للانسانية ولم يصدر منهم اي موقف شجاع لمتابعة الجناة والقاء القبض عليهم . وربما هم يعلمون جيدا انهم لايستطيعون توجيه الاتهام الى احد من الميليشيلت الجانية . اما لانهم في منظومة متعاضدة واحدة , او انهم يخشون سطوتها . والادهى من هذا والامر ان الجميع يتحدثون بالديموقراطية واحترام الدستور . وكلهم يغضون النظر عن الجرائم التي استفحلت ولم يعد السكوت عنها ممكنا . وهذه الجريمة التي تعد من ابشع جرائم الرأي والكلمة الحرة فانها تاتي امتدادا لجرائم مماثلة بحق ادباء وشعراء يمثلون رموزا عراقية وانسانية وان من ينفذها عصابات مافيوية لاترى غير التخلف والجهل سبيلا لها . ولديهم مشروع قائم على تدمير ممنهج للثقافة والادب والفن في عراق الحضارة  .


  لم يكن علاء مشذوب فردا اغتالته ايدي اثمه بل هو امة تقول كلمة صادقة بوجه الميليشيات التي تعيث فسادا واستهتارا في ارضنا المقدسة . انه انسان ضحى بحياته من اجل الكلمة الحرة الشجاعة والفكر المستقل وهو يناضل من اجل حياة حرة كريمة لكل ابناء جلدته بغض النطر عن الدين او الطائفة او القومية , انه العراق الحر , انه المستقبل الباهر , انه الدم الطاهر , انه النار التي ستحرق كل الدجالين والفاسدين . انه الانتفاضة القادمة بوجه كل الطغاة التافهين الذين يحكمون بالحديد والنار تحت مسميات ولافتات كاذبة يبيعون بها الدجل والتخلف والشعوذة والفساد واخيرا القتل والترهيب . ان اخوتك ايها الاديب الشهيد يقسمون بدماءك الزكية ان فعلة الجبناء هذه سوف لن تمر دون جزاء , فالشعب اصبح على حافة التمرد والعصيان . حيث اصبح الاغتيال والقتل مرادفا لانعدام الامن والخدمات والاستهانة بكرامة الانسان العراقي ومستقبله

ان الدماء الزكية لكل الشهداء ستكون نبراسا للشعب وانه لن يسكت على الظلم والفساد والعبث بالوطن والمواطن ,  فقر عينا ايها الشهيد

ادهم ابراهيم 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ساحة الصراع الامريكي الايراني
- هل الزمن يغير توجهاتنا ؟
- الثورة السورية والديموقراطية العراقية
- كركوك من التغيير الديموغرافي الى علم كوردستان
- حول الانسحاب الامريكي من العراق
- اثار الانسحاب الامريكي من سوريا والموقف العراقي
- مشروع قانون الخدمة الالزامية
- السترات الصفراء . . مطالب شعبية وتدخلات مشبوهة
- عودة النظرة الدونية للمرأة
- لاتنخدعوا بالشعارات . انظروا الى الواقع
- العقوبات الامريكية على ايران . هل سشمل العراق
- من المستفيد من داعش ؟
- استقالة عبد المهدي . . كتابا مؤجلا
- البودي كارد ترامب . . وموقفنا من تصريحاته المثيرة
- عادل عبد المهدي والاخوة الاعداء
- نصيحة لرئيس الوزراء المكلف
- الفوضى السياسية في العراق
- حزب الدعوة ومابعد سقوطه
- تعددت الولاءات والعراق واحد
- من يشكل الكتلة الاكبر في العراق


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - انهم يغتالون الكلمة الحرة