أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - دلير اسماعيل احمد سمو - التعسف الدولي في عدم الاعتراف بالابادة الجماعية للأيزديين















المزيد.....

التعسف الدولي في عدم الاعتراف بالابادة الجماعية للأيزديين


دلير اسماعيل احمد سمو

الحوار المتمدن-العدد: 6132 - 2019 / 2 / 1 - 14:17
المحور: حقوق الانسان
    


(التعسف الدولي في عدم الاعتراف في الابادة الجماعية للأيزيديين)
في الوقت الذي يعيش فيه العالم عصر ما يسمى بالعولمة والنظام العالمي الجديد،الذي اعلن عنه الرئيس الاسبق (جورج بوش الاب)رئيس الولايات المتحدة الامريكية في عام 1991 وبعد انهيار الكتلة الشرقية (الشيوعية)وتفكك الاتحاد السوفيتي الى 15عشرة دولة مستقلة عن بعضها، ومن ثم الغزو العراقي لجارتها الكويت والذي ادى الى اتخاذ مجلس الامن الدولي قرارا صارما بخصوص اقامة تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لوقف نظام صدام حسين عند حده واخراجه من الكويت .
بطبيعة الحال هناك احداث مفصلية في التاريخ لا يمكن لاي باحث اكاديمي ان يتخافل عنها مثلما سبق وان ذكر انفا بخصوص غزو العراق للكويت الذي نتج عنه مئات الالف من الضحايا الابرياء مدنيا ام عسكريا ،لا بل نستطيع ان نقول ان الامر تعدا الحالة الانسانية ليقع الضرر على البيئة باكملها وبالتالي على المناخ والتلوث البيئي.
لا شك ان الحروب ظاهرة قديمة قدم التاريخ لذا لايمكننا ان نكتب او نتحدث عن ضحايا الاجرام سوا ء كان قتل او سب او تهميجا او تطهيرا عرقيا واثنيا ،وهنا نستذكر اول جريمة في تاريخ الانسانية حينما لم يتفق الاخوان هايبل وقايبل اللذان تخاصما مما نتج عنه مقتل الاخ على يد الاخ ، ومنذ ذلك الحين مرت البشرية بمراحل متعددة لم تخلو ابدا من ظاهرة الحرب على الرغم من ان الحروب في عصرنا الحالي انواعها واشكالها وخصاصها ،كالحرب الاستباقية والخاطفة والحروب الرادعة والحروب العادلة والخ.....
لذلك فالحرب والصراع ظاهرتان حتميتان في تاريخ البشرية والمجتمعات المتعددة،سواء كان الصراع بين دول او قوميات او مجاميع بشرية مختلفة في الطبيعة والعرق ،ولاشك في ان الصراع حينما يصل الى ذروته سيؤدي الى التناحر والاقتتال وهذا ما كان عليه الحال في روندا ويوغسلافيا السابقة او ماحصل موخرآ بعد دخول تنظيم الدولة ما يسمى(داعش) في سنة 2014حين دخولها الى مدينة الموصل العراقية في العاشر من يونيو من ذلك العام .
قبل ان ندخل الى موضوعنا محل البحث والمتعلق ب الطائفة الايزيدية (الكوردية الاصل) والتي تعرضت الى الابادة الجماعية او ما يسمى بالجينوسايد في سهل نينوى وقضاء سنجار والقرى المحيطة بها ، لابد لنا ان نعطي تعريف لمفهوم الابادة الجماعية والتطهير العرقي والابادة ومن ثم سنعرج على بعض الاحصائيات المتعلقة بالقضية ليكون سوالا هو ، هل ما حصل وحدث للكورد الايزيدين يعد نوعا من انواع الابادة الجماعية حسب المعايير الدولية للقانون الدولي العام والاحكام والسوابق القضائية والفتاوى الفقهية لكبار وعلماء القانون ام لا يمكننا وصفها بذلك ( من الناحية الاكاديمية والعلمية) وسنبد أ بتعريف شامل لجريمة الابادة الجماعية اذ تعني ارتكاب أي عمل من الأعمال الآتية بقصد الإبادة الكلية أو الجزئية، لجماعة ما على أساس القومية أو العرق أو الجنس أو الدين، مثل:
(أ) قتل أعضاء الجماعة.
(ب) إلحاق الأذى الجسدي أو النفسي الخطير بأعضاء الجماعة.
(ج) إلحاق الأضرار بالأوضاع المعيشية للجماعة بشكل متعمد بهدف التدمير الفعلي للجماعة كليًا أو جزئيًا.
(د) فرض إجراءات تهدف إلى منع المواليد داخل الجماعة.....
والإيزيديون هم مجموعة دينية، يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل (شمال)، ومنطقة جبال سنجار في العراق، فيما تعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا وأذربيجان. ان الابادة التي حصل بحق الكورد الايزيدية ليس باقل من الابادة التي حصل بحق الشعب الروندي واليوغسلافي ...فلماذا لا يوجد هناك اعتراف بحق الشعب الايزيدي على الصعيد الدولي بالرغم من ان هناك ارقام لدى منظمة الامم المتحدة والمنظمات المحلية حيث تصل عدد الايزديين في العراق الى نحو 550 الف نسمة ،بلغ عدد النازحين منهم جراء غزو داعش نحو 360 الف نازح فيما بلغ عدد الذين هاجروا العراق 100 الف نسمة وعدد القتلى في الأيام الاولى من الغزو 1293 قتيلا .واضافت ان عدد الأيتام بلغ 2745 يتيما بواقع 1759 يتيم الأب و 407 يتيم الأم ،و 359 يتيم الوالدين و 220 يتيما مازال والدهم بيد داعش .وان عدد المختطفين بلغ 6417 منهم 3548 من الإناث و 2869 من الذكور فيما بلغ عدد النازحين من قبضة داعش 3300 أيزدي الإناث 1150 والذكور 337 والأطفال الإناث 946 والأطفال الذكور 867 وإضافة الى ذلك ان عدد الايزديين الذين ما زالوا مجهولي المصير 3117 مختطف الإناث 1452 والذكور 1665 .
وأشار الى ان عدم المقابر الجماعية المكتشفة في سنجار لحد الان 68 مقبرة جماعية ،إضافية الى العشرات من مواقع المقابر الفردية .وبالاضافة الى تفجير عدد من المزارت والمراقد الدينية من قبل داعش تصل الى 68مزارآ .
بالرغم من كل هذه المأساة والأوضاع السيئة التي عانت منها الكورد الايزديين من إبادة وجرائم ضد الانسانية ،
فالسؤال الذي يطرح نفسه لحد الان لماذا لا يوجد هناك آلية لتسليم مرتكبى الابادة بحق هذه الأقلية العرقية والدينية ...ام هناك علاقات ما بين الدول واختلاط المصالح مابينهما ادى الى عدم تقديم مرتكب الجريمة الى العدالة الدولية ....مع العلم بان مرتكبوها هذه الجريمة المروعة احياء يرزقون لحد هذه اللحظة وإضافة الى ذلك ان اتفاقية الابادة الجماعية لسنة 1948 سارية المفعول بشأن منع ومعاقبة الابادة الجماعية ...
الدول التي اعترف بإبادة الكورد الايزديين هما البرلمان الأرمني والبريطاني وفرنسا وايسلندا ،اما الشئ الذي صدمني لحد الان عدم اعتراف البرلماني العراقي والاسرائيلي بإبادة الكورد الايزديين في العراق .
كان ينبغي على المجتمع الدولي وخاصة الدول الموقعة في الاتفاقية لسنة 1948 والتي دخل حيز النفاذ عام 1951 الى تنفيذ احكام هذه الاتفاقية وعلى الامم المتحدة خاصة الالتزام باحترام الأقليات واحترام حقوقها القومية والدينية ،لان هناك ادلة كافية على جرائم داعش التي ارتكبها ضد هذا المكون وقيامه بأبشع الجرائم ضدهم بما في ذلك العبودية والقتل الجماعي ونقل الافراد من مجموعة الى مجموعة أخرى وبالذات الأطفال والنساء ..
مشيرآ الى ان الأوضاع القاسية التى مرت بها هذا المكون ليس باقل من الأوضاع في روندا عام 1994 ويوغسلافيا السابقة عام 1993 ...
فلماذا لحد الان لا تقوم منظمة الامم المتحدة باعتبارها منظمة دولية تقوم بالمحافظة على السلم والامن الدولي بدوره بإرسال لجنة ومن ثم تقوم بتشكيل محكمة دولية خاصة لمقاضاة مرتكبي الابادة الجماعية في العراق .
وعليه من وجهة نظري القانوني من خلال دراستي في قسم القانون الدولي ارى انه ينبغي على المجتمع الدولي وخاصة الدول الموقعة والغير الموقعة على الاتفاقية لانهم ملزمون حسب القانون الدولي باعتبارها قضية قانونية ان يتدخل فورا وان يقوم بملاحقة وإلقاء القبض على منفذ هذه الجريمة المروعة وخاصة الملقب ابو بكر البغدادي



#دلير_اسماعيل_احمد_سمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...
- تقرير أممي يحذر: المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - دلير اسماعيل احمد سمو - التعسف الدولي في عدم الاعتراف بالابادة الجماعية للأيزديين