أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منظمة البديل الشيوعي في العراق - تجدد التظاهرات في البصرة،. وسبيل تقدم الحركة الاحتجاجية في العراق














المزيد.....

تجدد التظاهرات في البصرة،. وسبيل تقدم الحركة الاحتجاجية في العراق


منظمة البديل الشيوعي في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 6078 - 2018 / 12 / 9 - 18:52
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تجدد التظاهرات في البصرة،.
وسبيل تقدم الحركة الاحتجاجية في العراق

قبل أيام قلائل قام جمهور من المحتجين بالتظاهر امام مبنى محافظة البصرة الجديد. لقد حملت هذه المبادرة الاحتجاجية رسالة قوية للسلطات والأحزاب الحاكمة في العراق بان مسيرة احتجاجات البصرة متواصلة وان التصدي للوضع القائم لا زال مفعم بالحيوية لدى سكان البصرة المتضررين من الواقع المزرى لهذه المحافظة.
ان الفقر والعوز والبطالة الهائلة وانتشار الامراض الناجمة عن التلوث الاشعاعي للبيئة نتيجة الحروب، وعدم توفر الطاقة الكهربائية الكافية والمياه الصالحة للشرب وتدهور الخدمات العامة وبوجه خاص الصحية، جعلت من هذه المدينة الغنية بالنفط والثروات موطنا للمعاناة والبؤس لأكثرية سكانها. انها ازمة اجتماعية مأساوية تمس حياة الملايين من البشر ليس فقط في هذه المحافظة انما في أكثرية محافظات العراق بدرجات مختلفة وبأشكال متفاوتة.
واجهت قوات الامن والسوات الجماهير المحتجة في البصرة، على غرار تصفيات واعتقالات الأشهر الماضية، بالعنف وباستخدام الرصاص الحي والدوس بالسيارات حيث قُتل احد المتظاهرين وجُرح الكثيرون وأُعتقل اعدادا منهم.
لم تحقق الاحتجاجات لا في البصرة ولا على صعيد العراق، بالرغم من استمراراها على مدى اكثر من 3 سنوات الماضية (منذ صيف 2015)، بأشكال وبدرجات مختلفة، ايا من أهدافها الأساسية ومطالبها الملحة، وهذا يستلزم اجراء البحث والنقاش على صعيد الحركة الشيوعية والتحررية في العراق وبالأخص من قبل الناشطين انفسهم بدرجة أساس.
غير ان الحركة الاحتجاجية تطورت مقارنة بالفترات السابقة حيث اجتازت طورها البدائي واكتسبت تجارب عدة واصبح التمايز في صفوفها يتبلور في هذا الاثناء. خلال مسار السنوات الثلاثة الماضية انفضح دور الانتهازيين والاصلاحيين المساومين في الحركة الاحتجاجية امام أوساط واسعة من جمهور المحتجين. علاوة على ذلك، انفضح امام هذه الأوساط أهدافهم السياسية المتمثلة، باحتواء الحركة وقولبتها لصالح النظام القائم واستثمارها لصالحهم في اللعبة البرجوازية البرلمانية، وبالتالي تفريغ الحركة الاحتجاجية من كل محتوى اجتماعي جذري وتحرري والنيل منها.
ان هؤلاء الانتهازيين والمساومين ومع نهايات الطور الأول لحركة صيف 2015 انضموا بالجملة الى صف أحزاب وتيارات النظام وأخيرا ائتلفوا في قائمة برلمانية واحدة معهم في تحالف السائرون. هذا، وان أوهام الاعتماد على المرجعية والوساطة بالبرلمانيين وشيوخ الإسلام السياسي والمتنفذين لتحقيق بعض المطالب بات يضعف بدرجات كبيرة لدى أوساط الشعبية للحركة الاحتجاجية. دع جانبا انفضاح أكاذيب حكومة العبادي والمؤسسة الحاكمة والدعوات الكاذبة للإصلاح من قبل مدافعي النظام القائم.
من المؤكد ان هذه التطورات في مسيرة الحركة الاحتجاجية مكاسب مهمة للحركة الثورية في العراق، غير ان ذلك لا يكفي. ان مغزى انتصار الحركة الاحتجاجية هو انهاء المأزق السياسي والاجتماعي الذي يمر به العراق وهذا غير ممكن التحقيق بدون تبلور حركة سياسية جماهيرية قوية للعمال والكادحين وسائر التحررين تقدم على إرساء نظام سياسي مبني على أرداه الجماهير نفسها.
ان الأحزاب الطائفية والقومية الميلشياتية الحاكمة في العراق ليست مجرد أحزاب سياسية ذات قوة ميلشية انما هي أيضا قوة اقتصادية تتحكم عن طريق السلطة والاستحواذ على مصادر ثروة الدولة بالحياة الاقتصادية والاجتماعية للسكان، تحتكر قوت الجماهير ووسائل عيشها. كما وان الفساد المالي المستشري في كامل بنيان النظام السياسي الحاكم يقوي اقتدار هذه الطفيلية السياسية الميليشية المتحزبة ويوسعها باستمرار. ان من يدعي بانه يمثل الجماهير داخل هذا النظام الطائفي لا يقول الحقيقة انما يختلق الذرائع لتأمين مستلزمات الالتحاق بصفوف النظام القائم واخذ حصته من السلطة وهذا النهب لقوت الجماهير لا غير.
اليوم يشتد النضال الطبقي والاجتماعي في العراق بشكل اكثر سعة وعمقا. فلم يعد باستطاعة احد ان يعمل على النمط القديم. ان قوى السلطة المتأزمة لحد النخاع لجأت وستلجأ الى استخدام قمع الدولة المنظم لهذه الاحتجاجات وتستغل القوى الميليشية للأحزاب هذا الوضع لتنفيذ اجنداتها الاجرامية وارتكاب عمليات الاغتيالات بحق الناشطين. وفي المقابل لا تتحمل الحركة الاحتجاجية تحويلها الى ساحة لتجارب الانتهازيين والمساومين والاعيب تيارات الإسلام السياسي المشاركين في السلطة، ولا السير خلف الأوهام القديمة بالأوساط الدينية وشيوخها ولا بهذه او تلك من القوى المحلية العشائرية وغيرهم .
ان القاعدة الاجتماعية للحركة الاحتجاجية واقتدارها متواجدة في قلب النظام الاقتصادي والاجتماعي في البلاد نفسه. انها تكمن في نضالات الطبقة العاملة والكادحين اليومية من اجل رفع الأجور وتحسين حياتهم وشروط عملهم، في نضالات عمال العقود والعمال المؤقتين والكادحين، وفي نضالات الشباب والشابات العاطلين عن العمل، في نضال المرأة التحرري ونضال الشبيبة وجميع المحرومين والمهمشين والمفقرين لنيل حياة افضل ونضال الجماهير من اجل تامين الخدمات العامة.
ان الأفق السياسي والاجندة السياسية التي تعمل على تطوير مجمل هذه الحركة الاجتماعية والطبقية هي التي بإمكانها ان تقوي الحركة الاحتجاجية وتحولها الى حركة اجتماعية سياسية مقتدرة تحقق التحولات الجذرية وبشكل فوري.
نحن في منظمة البديل الشيوعي نتبنى هذا الأفق والاجندة فيما يخص رؤيتنا ونضالنا لتقوية الحركة الاحتجاجية الجماهيرية في العراق. ففي الوقت الذي نناضل بكل قوانا في سبيل تقوية الحركة الشيوعية والثورية، نناضل بثبات من اجل تقدم الحركة الاحتجاجية الحالية وتحقيق أهدافها ومطالبها الانية والتغلب على نقاط ضعفها.
عاشت الحركة الاحتجاجية الجماهيرية في العراق
عاشت الاشتراكية
منظمة البديل الشيوعي في العراق
8 -12-2018



#منظمة_البديل_الشيوعي_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان: انتصار حركة -السترات الصفراء- في فرنسا مقترن بالدور ال ...
- اغتيال سعاد العلي جريمة قتل سياسية نحمّل السلطات مسؤولية اعت ...
- مقاطعة الانتخابات هي الخيار وذلك صوت عمال وکادحي کردستان
- ندين بشدة اعتقال اعضاء الحزب الشيوعي العمالي في كوردستان
- البلاغ الختامي للمؤتمر الاول لمنظمة البديل الشيوعي في العراق
- الحركة الاحتجاجية في العراق أعمق اجتماعيا وأوسع من ان تخمدها ...
- البيان التأسيسي ل -منظمة البديل الشيوعي في العراق- مقدمات عا ...


المزيد.....




- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منظمة البديل الشيوعي في العراق - تجدد التظاهرات في البصرة،. وسبيل تقدم الحركة الاحتجاجية في العراق