أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - العقوبات الامريكية على ايران . هل سشمل العراق














المزيد.....

العقوبات الامريكية على ايران . هل سشمل العراق


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6057 - 2018 / 11 / 18 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العقوبات الامريكية على ايران هل ستشمل العراق
ادهم ابراهبم
في ظل برلمان لايمثل الشعب وحكومة مرتبكة بين مراكز القوى للاحزاب الحاكمة في العراق . وشعب تائه بين التقاليد العشائرية والطقوس الدينية . ونخب ثقافية واعية مغيبة عمدا . نشهد صراعا بين القطبين الفاعلين في السياسة العراقية واقصد الولايات المتحدة الامريكية والجمهورية الاسلامية . وياتي ذلك نتيجة الطلاق الرجعي بينهما بعد زواج موقت عقده اوباما عند التوقيع على الاتفاق النووي ، وفسخه ترامب من جانب واحد . وسيكون هذا الصراع في تصاعد مستمر مع تصاعد العقوبات الامريكية على ايران

وفي الوقت الذي نتعاطف فيه مع الشعب الايراني لايسعنا ان نقف موقفا يتعارض مع قرارات دولة عظمى ونحن حتى لم نصل الى مستوى دولة حقيقية متماسكة ، في حين تتردد دول صناعية كبرى تجاه هذه العقوبات وخصوصا المانيا وفرنسا وسائر دول الاتحاد الاوروبي ، وقد اتخذت هذه الدول مواقف سياسية مؤيدة لايران لوجود مصالح متبادلة معها . ولكن اغلب الشركات الاوروبية الكبرى خشيت من العقوبات الامريكية وانسحبت من ايران واوقفت تعاملها معها ، ولذلك نشهد الان تخبطا سياسيا في دول الاتحاد الاوروبي في كيفية انقاذ الاتفاق النووي ، وتعطيل العقوبات الامريكية على ايران ولكن دون جدوى فاصبحنا نشاهد مقاطعة اقتصادية اوروبية كبيرة لايران ، وبيانات سياسية مؤيدة لها
اما بالنسبة للعراق فهناك من يرى ضرورة الاستجابة التامة مع عقوبات الادارة الامريكية للحفاظ على علاقاتنا معها , لما لها من ثقل على الساحة العراقية وعلى منطقة الشرق الوسط كذلك . وهناك من يتعاطف مع الجانب الايراني بدوافع عنصرية او طائفية او مصلحية , ويحاول تعطيل هذه العقوبات , او تقديم اكبر قدر ممكن من المساعدة للجانب الايراني وانقاذه من نتائج هذه العقوبات ولو على حساب مصالح الشعب العراقي

اذا نظرنا الى مصلحة العراق بعيدا عن المزايدات والولاءات فاننا سنجد ان مخالفة هذه العقوبات سترتب على العراق التزامات لاقبل له بها ، وربما سيشمل بنفس العقوبات على ايران ، والتي لاتؤثر على الاقتصاد حسب وانما على بيع النفط , كما ستؤدي الى تجميد الاصول المالية ايضا , اضافة الى انسحاب الشركات الكبرى العاملة في العراق ، مع ايقاف الدعم الاممي والامريكي وخصوصا التحالف الدولي في محاربة المنظمات المتطرفة , كما ستؤثر على موقف الحكومة من المناطق المتنازع عليها . وسيؤدي كل ذلك الى زيادة الصراعات المحلية وفقدان الامن ، وصولا لاسامح الله الى الحرب الاهلية

ان الولايات المتحدة قد منحت العراق استثناء" محدودا وموقتا يتعلق
باستيراد الطاقة الكهربائية ، او بتزويد العراق بالوقود اللازم لتشغيلها . ولايمكن التوسع بهذه الاستثناءات لانها محددة وتحت شروط ايضا . ولو كانت امريكا حريصة على مصالح الشعب العراقي لاقدمت على تحسين الطاقة الكهربائية خلال السنوات الماضية بدلا من منح الاستثناءات له ، وكان بامكانها الضغط على الحكومة العراقية لهذا الغرض كما ضغطت وتضغط الان على ضمان تدفق وتصدير النفط وعدم التهاون في هذا الحقل المهم لها

واذا عدنا الى سنوات الحصار على العراق في تسعينات القرن الماضي لنجري مقارنة اولية بين هذا الحصار والعقوبات المفروضة على ايران . نرى ان ايران والدول العربية لم يمدوا يد المساعدة في وقتها الى العراق . ولم نسمع احدا يتعاطف مع الشعب العراقي المسكين المغلوب على امره , وقد تجرع واكل طعاما لايليق بالانسان السوي ، بل وحتى اغذية غير صالحة للاستهلاك البشري , وافتقد الدواء , وانعدمت امامه كل فرص الحياة ، ثم ختمت امريكا حالة البؤس العراقي هذا بقصف مدنه وقراه واحتلال كامل ترابه الوطني . وكان الغرض من الحصار على العراق تدمير طاقات الشعب العراقي ، اكثر من تدمير النظام . . اما العقوبات الامريكية على ايران الان فانها لاتهدف الى اسقاط النظام بل تعديل سلوك ايران على حد قول مستشار الامن القومي الامريكي ، واكد ذلك ايضا وزير الخارجية بومبيو في تصريحات عديدة

نحن نعلم ان امريكا دولة امبريالية غاشمة ، ونعلم مالذي فعلته في العراق
وغيره من دول العالم الناهض . ولكننا في المقابل نرى انظمة اقليمية مارقة لها طموحات غير مشروعة بالتوسع والهيمنة على دول اخرى مثل النظام الايراني الذي يهدف الى اعادة المجد الامبراطوري لكورش ، ويبذل الاموال الطائلة لتحقيق هذه الاوهام . كل ذلك على حساب ازدهار ورفاهية شعبه المسكين الذي يعاني الامرين من نظامه الثيوقراطي الظالم ، والكل يعلم بان زمن التوسع الامبراطوري قد ولى ولن يعود . . مثله مثل النظام التركي الذي يحلم بعودة السلطنة العثمانية على حساب دول وشعوب المنطقة المغلوبة على امرها

ان ايران سوف تعاني من صعوبات اقتصادية كبيرة نتيجة العقوبات
الامريكية عليها . ولكنها دولة برغماتية تعرف مصالحها جيدا , وعندما تجد الطريق مسدودا فانها سوف تذهب للمصالحة والاتفاق مع الامريكان ، كما فعلت سابقا وابرمت الاتفاق النووي معهم ومع الدول الاوروبية . ولكن
كيف سيكون موقف النظام السياسي في العراق من العقوبات على ايران ؟ . . على الارجح سيكون موقفا انتهازيا غير واضح لا للشعب العراقي ولا للعالم حيث سيحاول التهرب من هذه العقوبات , والتغطية على ممارسات النظام الايراني الرامية للتعكز على الاقتصاد العراقي وابتزازه رغم ضعفه ومعانات شعبه . وقد اضحى على خط الفقر او ادنى . . ومازال يعاني من عديد المهجرين الساكنين في الخيام ، او العائدين الذين لا يملكون ماينفقونه على اطفالهم . ومازالت المناطق الجنوبية تشكو من البطالة وقلة الخدمات الاساسية وخصوصا الماء والكهرباء .. في حين ان الاولى به النأي عن النفس ، وعدم الانزلاق الى الصراعات الاقليمية والدولية فقد عانينا بما فيه الكفاية من الولاءات التي لم تجلب لنا سوى الفقر والجوع مع الحروب والمآسي المستمرة
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المستفيد من داعش ؟
- استقالة عبد المهدي . . كتابا مؤجلا
- البودي كارد ترامب . . وموقفنا من تصريحاته المثيرة
- عادل عبد المهدي والاخوة الاعداء
- نصيحة لرئيس الوزراء المكلف
- الفوضى السياسية في العراق
- حزب الدعوة ومابعد سقوطه
- تعددت الولاءات والعراق واحد
- من يشكل الكتلة الاكبر في العراق
- العودة الى موضوع حكم الشيعة
- الموقف الامريكي في العراق
- ويسألونك عن قطر
- الخلاف الامريكي الايراني والنتائج المتوقعة
- تطور الذكاء الاصطناعي
- الاعتذار السياسي
- انتفاضة الجنوب . . ارادة التغيير
- المسلمون يخربون بيوتهم بايديهم
- ثورات الربيع العربي . . وارتداداتها
- فوضى لانتخابات . . وحتمية التغيير
- تحالف الصدر العامري . . الى اين؟


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - العقوبات الامريكية على ايران . هل سشمل العراق