محمد المحسن
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 6025 - 2018 / 10 / 16 - 01:28
المحور:
المجتمع المدني
قال رسول صلى عليه وسلم " لا يشكر الله من لا يشكر الناس ".
شكر الناس بعد شكر الله له دلالات معنوية ونفسية عليهم فهو من الأمور التي تحيي الخير في المجتمع وتزيد في العطاء والإحسان بشكل كبير . يُضاف إلى ذلك أن في شكر الآخرين على حسن صنيعهم مدعاة إلى زيادة الإحسان، ويشعر أصحاب الجهود بأن هناك ناس يشعرون بهم وبأهميتهم وبحجم الفائدة والمساعدة التي يقدمونها للآخرين ، فمتى ما شعُر الأنسان بحجم هذا التقدير أصبح أكثر وداً وحباً وأكثر نفعاً. فالأنسان مهما بلغت منزلته العلمية أو العملية أو الاجتماعية فهو لايزال يحتاج إلى من يستشعر ذلك الدور الإيجابي الذي يقوم به ويثني عليه ويمتدحه ويشكره.
هذه الأمور المعنوية أثرها في النفس كبير كأثر صدى الصوت الذي يسمعه الأنسان فيعلم بأن صوته قد وصل إلى هدفه ثم عاد فأن لم يكن للصوت صدى كان لا معنى لما صنعت فكما هو معروف أننا عندما نقوم بأداء أعمالنا المطلوبة منا، أو مساعدة الغير لا ننتظر منهم مقابل,ولكن من الذوق عليهم تقدير وشكر ما قمنا به .ففي معظم الأحيان الذي يميت إحسان المحسن ومعروف صاحب المعروف هو عدم التقدير لما صنع.
ما أريد أن أقول؟
يمرّ الكاتب الصحفي الدولي محمد المحسن،العضو في إتحاد الكتاب التونسيين والمحلل السياسي السابق بشبكة الأخبار العربية ann بظروف صحية وإجتماعية عصيبة على إثر وفاة نجله وتواجد الإبن الأكبر خلف القضبان وإصابته بالتالي بمرض عضال إستنزف صحته و-جيبه-(جلطة على مستوى اليد اليمنى نتيجة صدمة ما بعد الموت زيادة على توترات عصبية حادة)،وقد تضامنت مع محنته العديد من الضمائر الحية(نشطاء المجتمع المدني بمحافظة تطاوين) إطارات جهوية ما هادنوا الدهر يوما يعملون بمسؤولية ضميرية عالية تناغما مع إستحقاقات الإنتقال الديمقراطي الذي تمر به تونس التحرير،وعلى رأسهم السيد المندوب الجهوي للتربية بتطاوين الأستاذ عبد المجيد خلف الله الذي ما فتئ يعمل بجهد جهيد لتفعيل المشهد التربوي بالجهة والإرتقاء به إلى منصة النجاح والتألق،هذا بالإضافة إلى إحاطته الفائقة برجال التربية والتعليم بهذه الربوع الشامخة:تطاوين..وسعيه الدؤوب لإيصال الرسالة التربوية إلى عنوانها الصحيح جهويا ووطنيا.
ومن هنا فهو يتوجّه إليه (السيد المندوب الجهوية للتربية الأستاذ الفذ عبد المجيد خلف الله) بجزيل الشكر وعميق الإمتنان على نبله وشهامته وإنتصاره لحملة الأقلام والمبدعين من رجال التربية والتعليم،علما أن هذا الرجل وفق تقييم الكاتب الصحفي محمد المحسن عرف بدماثة أخلاقه وإنفتاحه على المجتمع فضلا عن دوره في تفعيل-كما أسلفت- المشهد التربوي بجهة تطاوين.متمنيا له ولكل من آزره في مصابه الجلل النجاح والتوفيق.والله لا يضيع أجر المحسنين.
*ملحوظة: سيخضع الكاتب الصحفي محمد المحسن مجددا للعلاج بقسم الأعصاب الهادي شاكر-صفاقس بعد أن تعكرت حالته الصحية.وهو يناشد-عبر مؤسسة نور للإعلام والثقافة -كل الضمائر الحية لشد آزره في محنته بمنآى عن كل أشكال الإستجداء والتسول حفاظا منه على عفته الثقافية وكرامته الأدبية.
والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه.
#محمد_المحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
