أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام عبد الحسين - المعرفة في إمكانية تطوير التفكير














المزيد.....

المعرفة في إمكانية تطوير التفكير


حسام عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5912 - 2018 / 6 / 23 - 03:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المعرفة في إمكانية تطوير التفكير

حسام عبد الحسين
التفكير؛ يمثل إعمال العقل في مشكلة للتوصل إلى حلها، حيث تمكنه من التعامل معها بفعالية أكبر لتحقيق أهدافه وخططه ورغباته وغاياته.

إن للعقول مدارك وخفايا لا يدركها مفهوم ولا يسعها تفكير وان كان متطورا؛ لكن يمكن في حالة ارتقاء التفكير نصل إلى نتائج دقيقة، تعمل على انتفاضة العقل في تغيير الحياة، عن طريق الأسلوب أو المنهج المتبع للوصول إلى النتائج المختلفة في كل موضوع أو شأن من الشؤون، مما يعترض الإنسان في حياته، حيث تحتاج هذه المواضيع والشؤون من الإنسان إلى تفاعل حقيقي، للوصول إلى النتائج المرضية.

لابد من اختلاف طرق التفكير لدى الانسان خلال مراحل حياته، حيث يأتي هذا الاختلاف من اختلاف المؤثرات التي يتأثر بها، والأشخاص الذين يلتقيهم، والأفكار والعقائد التي يتفاعل معها، حيث تغير هذه الأمور كافة طرق التفكير، اما بشكل ايجابي أو بشكل سلبي.

يسعى الانسان إلى تطوير ذاته، وتطوير الذات يعتمد أساساً على تطوير الطريقة التي يفكر بها المرء، فتطوير طريقة التفكير يساعد بشكل كبير على تحسين النتائج التي يتوصل إليها، مما يؤدي إلى تطوير حياته، وسمو افكاره.

لابد من التوقف عند أسباب التفكير السلبي؛ لطرح ما هو مؤثر في ايدلوجية التفكير، وأهمها قلة الثقة بالنفس، والتربية الخاطئة حيث قيام بعض الآباء بعمل مقارنة بين أبنائهم وأبناء غيرهم حتى يوضحوا لأبنائهم مدى فشلهم في انجاز ما استطاع غيرهم انجازه وغيرها، والتي أدت بدمار اجيالا كاملة، مع التعرض لمواقف حزينة ومزعجة في الماضي واستمرارية التفكير الزائد بها، وقيام الفرد بتضخيم المشكلات والأمور والنظر إليها بأنها لا حل لها، والتفكير الدائم للانسان في كل ما ينقصه من مواطن الضعف التي يعاني منها، وعدم تفكيره في الإنجازات التي حصل عليها، والإمكانات المتوفرة لديه، ومداهنة التوتر الدائم، والقلق بشأن المستقبل، وشعور الفرد بأنه لن يقدر على تحقيق شيء، وتأثره بالمشكلات المحيطة به، وأيضاً المشكلات التي يعاني منها وطنه الذي يعيش فيه، ومقاربة الافراد الذين يفكرون بطريقة سلبية والتأثر بهم.

يؤثر التفكير بشكل رئيسي ودقيق في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وحتى الدينية وفي كافة تفاصيل الحياة الدقيقة، وبالتالي سيكون هو المنظم الأول لحركة الشعوب والمجتمعات على مر العصور.

لذا لابد من مراحل متتابعة لتنظيم التفكير، وإعطاء قدرة لعقل الانسان في التفكير وهي:

اولا: مرحلة الإعداد أو التحضير للفرد في هذه المرحلة في مواجهة المشكلة، فهي مرحلة جمع للمعلومات، وصياغة الأدوار، وتعيين نقاط الاهتمام الخاصة في المشكلة، والتنسيق والربط بين المتشابه والمختلف.

ثانيا: مرحلة الاحتضان وهي ترتيب العقل في التخلص من الأفكار والشوائب التي لا ترتبط بالمشكلة، وربط كافة المعلومات والخبرات المكتسبة المناسبة التي ترتبط بالمشكلة.

ثالثا: مرحلة الاجتهاد العقلي، فباستطاعة الأفكار، والاختراعات الاجتهادية الخروج دون أي مقدمات، أو إشارات، ليصدر العقل أفكارا متطورة تسهم في رقي عقل الانسان وحل مشكلته.

رابعا: مرحلة التحقيق؛ حيث اختبار الفكرة، وإعادة النظر بها، لمعرفة هل هي فكرة كاملة ومفيدة أو بحاجة إلى شيء من الترتيب والصقل.

وعليه؛ لابد للإنسان أن يعي عدم إمكانية وملائمة طريقة تفكيره الحالية للوصول إلى النتائج المرجوة، خاصة إذا كانت طريقة تفكيره متأثرة بما تطرحه المجتمعات المنغلقة في عقول أبنائها، ففهم العالم اليوم والتعاطي معه صار بحاجة إلى طريقة مغايرة تماماً في التفكير.

إن الثقافة والقراءة من مصادر مختلفة كالكتب، والمجلات، والصحف اليومية، ومواقع الإنترنت الرصينة، وشبكات التواصل الاجتماعي، فالتنويع في مصادر القراءة يساعد الإنسان بشكل كبير على زيادة وعيه وإمكانية تفكيره، ومن جانب اخر لابد من البعد عن التشاؤم قدر المستطاع، فالتشاؤم يحجب الانسان من التفكير المنطقي. اضافة الى استعمال العاطفة والعقل في مواضعهما الصحيحين، فبعض الأشخاص يخلطون بينهما مما يؤدي إلى التفريط او الافراط في التفكير.

عندما يتعلق الأمر بالآخرين، فيجب تمثل أحوالهم، ومعرفة مشروطياتهم؛ حتى يمكن التعامل معهم بالشكل الصحيح، فلا تجوز المسارعة في إصدار الأحكام على الآخرين دون معرفة خلفياتهم، ودوافعهم الحقيقية.

هناك العديد من البحوث التي تشير إلى أن من يخصصون الكثير من الوقت لتحليل المشكلة، ومعرفة عناصرها قبل البدء في حلها هم الأكثر إبداعاً ممن يسارعون في حل المشكلة.



#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرض التحرش اضطهاد ضد المرأة
- مدى تأثير العدالة في المجتمع
- التطرف الديني آفة تقتل الشعوب
- التوجه الشيعي ما بين الساسة والمكون
- مأزق مفهوم الحسد في العقول
- المرأة في قلب البلد
- التنافس السياسي في صراع الكيانات
- الفاشية في تأجيل الانتخابات
- القيادة بحاجة الى شاب
- سر البراءة (قصيدة نثر )
- خيام الألم (قصيدة نثر)
- ليعش الجنين (قصيدة نثر)
- رفقا بالعراق بلد السلام
- مدخنة العقول (قصيدة نثر)
- فستانها الأسود (قصيدة نثر)
- ضاجعوا الاموات (قصيدة نثر)
- انفصال الروح عن الجسد (قصيدة نثر)
- شاب تائه في وطن (قصيدة نثر)
- الحرية واسراب القطا (قصيدة نثر)
- نهاية الفساد في الدولة العراقية!


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام عبد الحسين - المعرفة في إمكانية تطوير التفكير