أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار یاره الفلاح - بلدي المنھوب














المزيد.....

بلدي المنھوب


عبد الستار یاره الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5895 - 2018 / 6 / 6 - 02:31
المحور: الادب والفن
    


بلدي المنھوب
حملت حقیبتي راحلا
لا اعرف مقصدي , في جیبي الیمین من قمیصي
ورقة بیضاء لاتحمل عنوانا
بینما القلم یرافقني في كل سفراتي
یبس الحبر فیھ الف مرة , و سكت الیوم كلا ما
افكار مرة بسرعة لا تحمل مقصدا واحدا
تذكرة كل الا شیاء في حیاتي
لكن لم اعرف تدوینھا لا ن الحبر یبس
و الورقة صارة خرقة من المطر الشدید الذي رافقني في رحلتي
فلم اعرف ان اكتب العنوان الجدید لمقصد السفر
عنوان لا اعرفھ في خارطة الطریق
لبلد لا اعرفھ في الكون
بلد اقصده في مخیلتي التعبة
جسدي الھلك من حمل الحقیبة الفارغة
لیس فیھا سوى ذكریات مضت و افكاري
اجلس في ساحة عامة
في البلد الذي لا اعرفھ
و لا اعرف المارة , القادمون من ھنا و ھناك
الریح تحمل خبرا قادما من مكان ما
الھواء باردا
و عصاي التي اتكاء علیھا , تستریح قرب مصطبة
لا تعرف متى الرجوع من الرحیل
الساعات تمر ثقیلة , وعقاربھا الاثنتین بطیئھ جدا
و انا استعجل الرحیل
من یمر في الساحة لا اعرفھ
لكن الساحة تجمع المارة
و الوقت لھم یمر كائ یوم مضى
و في داخلي المھوس بالرحیل ینادي بي
ارحل , ارحل الى امل اخر
ضاع مني في بلدي المھمش
بلدي الذي اغلق بواباتھ في وجھ ناسھ
و بقى مغلقا منذ ولادتي
مثلما كان موصد بوجھ ابي الذي مات في اقبیة الظلم
وقال لي جدي في منامي
انه لم یجد یوما مفتاحا لبوابات الجدار المنھوك
الذي غمر الدھر علیھ و مضى
و غرقت مدینتا من دموع اھلھا
ولكن جف النھر في حلمي , بذا لایمكنني العبور الى الطرف الاخر
انه بلدي المنھوب في یومي
انه العراق
عبد الستار یاره الفلاح



#عبد_الستار_یاره_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار یاره الفلاح - بلدي المنھوب