أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خضر عواركة - الاسلام ليس حلا ؟؟ العلمانية هل الحل..؟؟















المزيد.....

الاسلام ليس حلا ؟؟ العلمانية هل الحل..؟؟


خضر عواركة

الحوار المتمدن-العدد: 1495 - 2006 / 3 / 20 - 08:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


...مع اعتذاري من(( هبل )) الاصولية (1
مثقف ومقدس!!

كيف يمكن التوفيق بين الدفاع عن مهاجمة استبداد حكومي ؟؟ وفي نفس الوقت يكتب احدهم ردا على مقال ما يلي :
(( يبدوا انها المرة التي تسمع بها ادونيس يتكلم ويبدو انك لم تقراء لادونيس ابدا الخ .. ولديك حل وساكت عنه هذه جريمة..ودين اسلامي عمره 1400 سنة ولم يتغير الخ ...)) وهذا الكلام يعادل اتهامي بالجهل لان من ينتقد دون ان يعرف اسوأ ممن يعرف ويسكت واقبح ممن يعتبر المثقف الها لمجرد انه يتمتع برؤية تناسب تيارا ثقافيا معينا ،وقد المني ان يتحول انتقادي لنقاط محددة في مقابلة محددة لناثر محدود الفكر بأعترافه وليس بادعائي ((ذكر حرفيا: انا لا استطيع تفسير او فهم حالة العرب الحالية)) الى عراك شخصي معي وهذا يحول النقاش الفكري المستحب والمطلوب الى ما يشبه عراك الشوارع بين اطفال صيع.

اما سومر العراقي الذي راسلني من ضمن الرسائل الالكترونية التي وردت الي يتحداني ان اثبت ان الاسلام هو الحل مفترضا اني البس ((نصف كم من جهة تحت)) دشداشة واتعطر بالمسك والعنبر واربي قطيعا من القمل في شعري الطويل حسب السنة المحمدية متهما اياي بالبداوة التي تعجز عن فهم شعر العبقري وفكره الذي لا مثيل له عالميا والمنتسب الى عالم العباقرة الذي لا يضم اي مسلم وعالميته ليست بحاجة لاثبات لانه اخترق الحاجة الى الاثبات والبرهان فاسم ادونيس يرن مثل الذهب واضعا سيد " الغربان" العرب في مصاف ارسطو وافلاطون والخ..
ولم تخرج التعليقات الاخرى عن هذا المحتوى والمضمون .
سؤالي للجميع هو عن مصداقية المثقف وعلاقته بالمقدس، فكيف ينكر على الديني تقديسه مواضيعا واشخاصا ويدان بالتخلف لذلك ثم يستعمل قضاة الثقافة المفترضين نفس الاسلوب الديني المتحجر و يلبسوا عباءة التقديس لشاعر لم يتجرأ على اعلان موقف واضح طيلة حياته الغربية من امرين (( عنصرية اسرائيل ونضال الفلسطينيين )) وتطرف في انجرافه ضد اصوله الوطنية الىحد تقديم السعي للجوائز العالمية على ثوابته المعلنة منذ الخمسينيات ،فأعلن قبل سنوات عن مواقف من عملية اوسلو لا تندرج على الاطلاق في سياق ما كان يعلنه في الصحافة العربية عن نفس الموضوع لمدة طويلة .
قد يكون ادونيس عبقريا نثريا ولكنه ليس شاعرا، وقد يكون نابغة في استخدام الغنى اللغوي لعربيتنا الجميلة ولكنه ليس مفكرا ..وقد يستحق جوائز نوبل بالجملة ولكني مع كل ذلك لن اتنازل عن حقي في انتقاده وحريتي في التعبير هي المقدسة وليست افكار الموت الحضاري واعلانات نعينا ..
من حق من انتقدني ان يقول ما يشاء ومن حق الزميل" السوري " ان يتهمني بالغباء لو كانت" شخصنة " الامور هي قاعدة الجدل والحوار فلا يكفي ان اقول عن شخص ما دون ان اعرفه شخصيا انه لم يقراء ((رأس المال)) لماركس ليصبح جاهلا ولا يكفي ان ننعت احدهم بالتناقض ليصبح اسمه ادونيس ... ادونيس متناقض ليس كشخص بل كطرح لو اخذته على محمل الشعر فلك ان تحبه او ان تحب لامارتين ليست هنا المشكلة ولكن المشكلة الكبرى هي مشاركتنا الحميمة لانظمتنا السياسية وللتكفيرية المتأسلمة في تقديس ما لنا وتكفير ما للاخرين.
وعلى سبيل المثال لا الحصر ادعي انا وبكامل قواي العقلية اني امتلك حلا شاملا لمشاكلنا وتخلفنا وسأرتكب جريمة طرحه على الملاء فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر واختلاف الرأي لا يجب ان يفسد للود قضية .
ما هو الفكر الاسلامي:

هل هو القران ؟؟ السنة ... الشريعة ؟؟ ام هو النتاج الفلسفي والاجتماعي للتجربة التاريخية المؤسسة على قاعدة الدعوة المحمدية ؟؟
باديء ذي بدء دعوني احدد ما هو فهمي لعدة امور وتسميات وعلى اساسها ارجو ان تتم قراءة الطرح التالي لا على اساس التابلوهات المتداولة والمعروفة ...
الاسلام عندي هو دعوة دينية روحيا وسياسية فكريا وتجربة حياتية اجتماعيا لا يمكن ولا نستطيع محاسبتها وفق الرؤية التاريخية لها دون منح انفسنا الفرصة لفحص مصداقية المؤرخون لها وغاياتهم ومنافعهم وكذلك دراسة مقدار نزاهتهم وموضوعيتهم وعلينا الأخذ بأحتمالات متعددة خصوصا و ان التاريخ لا يكتبه المهزوم ولا يشرحه من لا يملك فرصة التعبير بل يكتبه المنتصرون ..وامثلة ذلك كثيرة من الواقع المعاصر فتاريخ اوروبا الحديث لم يكتبه اتباع هتلر وموسوليني وفيشي، ولا يمكن الحكم على الاسلام كنظرية من دون اخذ عقبات التطبيق العملي المرتبطة بادوات الوعي الانساني ومقدار تجذر العقيدة في مجتمع قبلي حديث العهد بالتنظيم والانتظام وبالتالي الحكم على الاسلام على اساس ما فعله المسلمون تاريخيا هو كالحكم على خطابات جنبلاط العروبية دون متابعة حركته السياسية الفعلية ، ومحاكمة تاريخية لأسباب التناقض الهائل بين رقي الطرح الحواري للأسلام القائم على مبدأ ازلي لا يضيره القدم ولا تنقص من قدره القرون الا وهو التفكر العقلي والتعلم الدائم وبين الانغلاق المتحجر للمسلمين او لبعضهم تاريخيا وراهنا هو كالحكم على قيم العدالة والمساواة التي طرحتها الثورة الفرنسية وفق ممارسات بروسبيير الشخصية وتشبه ايضا اعلان فشل نظرية انسانية تاريخية اجتماعية هي الماركسية لمجرد سقوط الاتحاد السوفياتي وليس لقصور في فهمها الفلسفي للتاريخ وجدليته التي لا يمكن حسم تطورها كما اثبتت احداث تلت توقعات ماركس نفسه الذي رأى في اخر ايامه انه شخصيا ليس ماركسيا بالطريقة التي فهمه بها الماركسيون.
من هو المفكر والفيلسوف ؟؟ وما دور كل منهما في حياتنا ؟؟

الفيلسوف هو الذي يعرف ما يريد ويفهم ما يريد ويفعل ما يريد وعلى النقيض من طروحات الفلسفة الغربية الحديثة عن النخب والصفوة فأن الفيلسوف عندي هو من يستطيع ايصال اكثر الافكار تعقيدا بتبسيط مفهوم الى اكبر عدد ممكن من الناس متعددي المستويات الثقافية و بمستوى(( افهامي ))واحد
اما المفكر فهو الذي يطرح الاحتمالات المتعددة لحل معضلة واحدة ثم يستبعد بالمنطق العقلي التجريبي خياراته ويحصرها في تجربة واحدة يطرحها للتنفيذ العملي وفق القاعدة القياسية المرتبطة بالنتائج ...
ما هو المقدس ؟؟

لا مقدس في الاسلام الا النص القرأني والتفسير الرسولي المرتبط به مباشرة ((وليس التفسير الاجتهادي المتعدد لكليهما )) و قدسية الكعبة نفسها ليست اكرم على الله من عزة نفس الانسان الممتهنة من انظمة المخابرات العربية والذل العدواني الاستعماري والنقص في الثقة بالنفس لدى المتعلمنين العرب الذين يجهلون عن قصد او عن حب للمشاكسة والتميز ان العلمانية في اصولها الفكرية لا تعادي الدين ولا تنكر حقه ودوره بل تفصله عن الية اتخاذ القرار وادارة الامور العامة وهي رد تاريخي على تمرغ الكنيسة البابوية بالسياسة وسيطرتها المطلقة على الشعوب الاوروبية لزمن طويل .
من هو الرسول ؟؟
الرسول في القرأن بشر ومنذر ومبلغ رسالة وفي القانون التنظيمي القرأني هو اعلى السلطات التنفيذية والتشريعية، وهو اكرم البشر باخلاقه وليس بجينية خلقه ونورانيته ناتجة عن عمق ايمانه وسمو نفسه وسماحة تعامله (( وهو ما عمل اعداءه من ملوك المتأسلمين باجتهاد على تشويهه لتبرير افعالهم )) ورغم ذلك كان يستشير بأمر من الله ويضع نفسه امام فحص السائلين والمشككين مجادلا محاورا متقبلا اهانات وجاهية برحابة صدر متحملا اذى الاخرين رغم موقعه على راس السلطة دنيويا وعلاقته الوجودية بالغيبي والالهي لم يندفع الى الثار الشخصي من اعدائه فلا هو احرق سفارة ولا قتل سفير ولا اضطهد اقلية لسبه من احد افرادها وكل صيغة تخرج بشخصية الرسول عن توصيف القران لها ما هي الا تزوير اعلامي مارسه الطغاة بعد استيلائهم واغتصابهم السلطة الدنيوية وادعائهم عبر فقهاء البلاط ومحدثي الملوك ومؤرخي السلطة على الرسول باقوال وافعال تخالف جوهر الرحمة والعدل والاخلاق الكريمة التي لم يبعث الرسول الا ليتممها فكيف يمكن السكوت والتعامي عن ستة عشر حديث مختلف عن روايات تاريخية تتعلق ببني قريظة مثلا والاخذ بواحدة وترك الخمسة عشر الاخرى دون الشك بالحاجة الامبراطورية لبني العباس وجعفرهم السفاح الى رواية كهذه تبرر مجازرهم بالمارقين على سلطانهم واسنادها الى فعل مسبوق مختلق للرسول محمد(( ص(ً) وكيف يمكن القبول تاريخيا بفكرة ترك الاجتهاد واغلاق بابه ثم الجلوس لتلاوة القران وترديد عشرات الايات التي تحث المسلمين على التفكر والاجتهاد ؟؟؟
ما هو التفسير القرأني لحرية الرأي ؟؟

حق الاختلاف مؤكد في الاسلام ضمن دستور التوحيد والشهادة به ((وليس الايمان )) وهذا الامر مرتبط بدستور الدولة وليس بالعلاقة مع الله فشهادة لا اله الا الله محمد رسول الله ليست الا قسم اليمين بالولاء للدولة والنظام ولا علاقة لها بالايمان الشخصي للفرد الحر امام الله في اختياره، و هو حر في ممارساته ما دامت لا تدخل في باب اذية جسدية وفكرية لكامل المجتمع (( في ذلك الوقت )) الجديد في ايمانه وعقيدته الغير متجذر في الممارسة الدينية اخلاقيا ما يحتم مرحليا طرح علاج شامل يمنع اوبئة عقائدية تعيد الامة الى جاهلية تقتل لتسرق وتدفن الطفلة الانثى حية وتجيز توريث الزوجات مع المتاع، وحرية الرأي تمثل في القرأن واقعا يصل الى الازمنة عبر اعلاء العقل في تتطوير الافكار والاشياء ..القرأن لا يطرح حلا غيبيا لامور الدنيا بل يطرح الية للحل تقوم على مقاربة الامور بالعقل وتقريرها بالحكمة وتنفيذها بروحية الرحمة بالنفس وبالاخرين ومن هذا المنطلق تصبح الدعوة الى صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان مرتبطة وجوديا بالعقل والتفكير والاخلاق ((وليس بالنص فقط فالحديث المنقول عن الرسول (ص) واضح ولا لبس فيه (( ما اتاكم عنا فخذوه على العقل والقرأن فان وافقهما فهو منا ))
ما هي الشريعة الاسلامية ؟؟
هي اداة للحكم معاصرة لزمانها ومنفتحة على التطوير والتجدد ضمن ضوابط لا تناقض قداسة النص القراني في جانبه المتعلق بعلاقات البشر مع بعضهم بعضا وبناء عليه فأن شعار الاسلام هو الحل يتطلب اولا تحديد اي اسلام هو الحل ...اسلام طالبان وبن لادن ومحمد بن عبد الوهاب وبن باز وابن تيمية ام اسلام محمد ص وسلمان الفارسي وابو ذر والفارابي وابن رشد ؟؟ اسلام عمر بن عبد العزيز الاموي الراشدي ام اسلام معاوية ويزيد والحجاج بن يوسف ؟؟ اسلام ابو جعفر السفاح ام اسلام الفاطميين الاوائل بناة الازهر المتعدد المذاهب ؟؟ اسلام المأمون الاول ونائبه الرضا ام اسلام المأمون الطاغية في اخر ايامه السوداء ؟؟ اسلام حرق الكنائس في دمشق وبيروت ومهاجمة المسيحيين وتكفير المخالفين للمتحجرين اولاد زنى السي اي ايه ببنات افكار السلفية النفطية ام اسلام اردوغان واربكان وما بينهما ،اسلام خاتمي التنويري الحضاري وما سلفه فكريا من محمد باقر الصدر وكتابيه المحاورين للالحاد ((فلسفتنا وعقيدتنا )) ؟؟ اسلام خطباء الحرم المكي المذهبية ومنابر النفط والارهاب المنفلت من رسن من خلقه ورباه وسواه ،ام اسلام اصدقاء ايجابيات الحضارة الغربية طهطاوي ومحمد عبدو والافغاني ؟؟ اسلام سيد قطب المقاتل ام اسلام عمرو خالد المحاور ؟؟
اسلام يعتبر الغرب كتلة كافرة واحدة ام اسلام يعتبر الانسان اين ما كان من بني قومنا وجنسنا وان اختلف بالعقيدة عنا ، اسلام يحب تشافيز وتشي ويكره رامسفيلد ونورييغا وبوش اسلام يموت في(( دباديب )) المطران عطالله حنا المسيحي والمطران كبوشي و يفضل العلماني عزمي بشارة على المسلم محمد دحلان ويقبل فكر التحرير اللاهوتي المسيحي الثوري كمثال على رفض الظلم والاستعمار ويرفض ويدين فكر الانهزام المشيخي لدعاة طاعة ولي الامر المسلم حتى ولو كان يؤدي صلاة الصبح الى جوار سريره المملؤ بالعاهرات ؟؟

اسلام يعتبر التفكير واجب والحوار حتمية لا عودة عنها والاقتناع خيار والغصب حراما, هذا هو الاسلام الذي اتحدث عنه، اسلام ليس حلا ان لم يؤخذ تاريخه على العقل والقرأن ويسقط من حساباته ما خالفهما ,,اسلامي ليس شرطيا للسير ولا استاذا للجامعة ولا حاكما يحق له اغتصاب السلطة واخذ الشرعية بالورث والغلبة بل هو الاخلاق الرفيعة والاحكام الضميرية الناظمة لاتقان عمل العاملين وخدمة الاخرين والعدل في الرعية والتقرب من الاخرين وخصوصا الاعداء بالاحسان اليهم على الاساءة ولكن بعد رد الحق المغتصب ، اسلامي هو امركم شورى بينكم التي تفسيرها اليوناني ديمقراسي (ديمقراطية) شورى تعتمد على مبدأ ان الحكم للعهد وان العهد كان مسئولا وكل من قبل عهدا حتى لكافر بالاسلام وكلمة كافر ليست شتيمة ولا ادانة بل وصفا لغويا فهو ملزم به ومن ذلك قبول احكام القوانين الوضعية للدول ما دمنا قد قبلنا ان نقسم يمين الولاء والانتماء لها، فاما ان ان نحاول التغيير ديمقراطيا وبالحسنى او ان نهاجر الى ارض الله الواسعة.

اسلامي يقبل الشيوعية على اساس فكري وينكرها ان شاء او يأخذ منها ما يتناسب مع اشتراكيته ((توزيع الثروة والاخذ من الغني لمساعدة الفقير ))
اسلامي يقبل الراسمالية وياخذ منها ما يحتاجه تطوير نظم الانتاج و الادارة ويلغي ان اراد منها ما يشاء ويضر بمبدأ التكافل وتحقيق العدل الاجتماعي .
اسلامي يأخذ من الغرب ويتعلم منه العلم الذي يحتاجه ويدرس تجاربه ويستفيد من الصالح منها ويأخي انسانيا سود اميركا ويسارييها كما يدعم قيم يمينها في الاخلاق الاسرية التي تحبذ الفضيلة وتمنع تفكك الروابط العائلية
اسلامي لا تحكمه عقدة الاجنبي ولكنه يرفض التقليد الاعمى ، يقراء التاريخ ولا يصدقه كله يدين الجرائم ولا يفعل مثلها يحرر الفكر ولا يحجر ه ..

اسلامي يقبل العلمانية والديكتاتورية والارتحششتية اذا اختارتها الامة كخيار جماعي ويقبل محاربتها بالفكر لا بالسيف لان زمن السيف ولى بعد انفتاح العالم اعلاميا وقناة فضائية خير عند الله من غزو وخراب في الدعوة الى الله الا للدفاع ورد العدوان
اسلامي يقر بحق الاقليات وفق القاعدة المحمدية في وثيقة عهد المدينة لا مثالا على عهد الذمة العمري وكلاهما مختلف عن الاخر في معناه ومبناه ونتائجه فالاول مساواة في الحق والواجب والثاني تعبير عن رحمة المنتصر بمن قاتله حتى اقتنع ان لا مناص الا التسليم .


امثال حقيقية وواقعية

- وصل رجل مسافر في الصحراء الى درجة الموت عطشا وهو يحمل فوق خصره ماءا قديما محفوظ في قنينة معقمة واذ به يرفض شرب الماء بحجة قدمه ويطلب ماء في سراب لن يصل اليه ابدا

- كنت ارافق طلاب مدرسة فنون تشكيلية في باريس الى متحف الفن الحديث الكائن في الطابق الاخير من مركزجورج بومبيدو الثقافي وهو يضم جناحا لبيكاسو ومعلمه ماتيس الاقل شهرة من تلميذه وطلب الاستاذ المرافق وهو نفسه صاحب ومدرس ومدير المدرسة الخاصة التي تؤمن للجاهلين بالفن التشكيلي فرصة الاحاطة بمعاني الالوان واهمية التعبير الفني وغناه في اللوحات التي كانت بالنسبة لي عالما مجهولا ، كنا اربعة عشر تلميذا نتابع دورة لاسبوعين تتضمن جولات يومية على المتاحف التي تضم اغلى اللوحات في العالم واغناها فنيا ولفتتني محاولة معظم الزائرين لجناح بيكاسو التقاط صور لهم قرب اللوحات (( رغما عن قانون المتحف )) وعلق بيار باتيت استاذنا الخلوق والناقد الفني المعروف في ذلك الوقت على الموضوع قائلا انه يتعلق بالتباهي وبسمعة بيكاسو لا بمقدار معرفة الزائرين لقيمة فنه او فهمهم لمعاني كل لوحة (( يشبه مثقفينا في دفاعهم عن مومياءات نثرية زوار بيكاسو اليس كذلك؟؟ ))
يضم الجناح لوحة غريبة لبيكاسو هي عبارة عن قطعة من القماش الكاكي فوق ورق ابيض محاطة بدائرة بيضاوية غير مستقيمة استخدم الفنان الاسباني في رسمها قلم رصاص لا غير ، وقد كانت هذه اللوحة هي اختبار تفسيري لكل تلميذ من المجموعة و عليه عرض وجهة نظره عن القيمة الفنية للوحة امام الجميع ، وقد تفلسف البعض وابدى البعض الاخر عجزه عن التفسير لان اللوحة لا تضم اي لون ضرب بفرشاة او مسح بيد او خط بحجر تلوين او زخرف بشفرة .. وحين اتى دوري قلت (( اللوحة بلا معنى وهي اثبات على غباء الناس وعبقرية بيكاسو الاحتيالية فهو لم يجد غضاضة في اثبات قدرته على بيع قطعة قماش من سرواله القديم بالاف الفرنكات وهو من الرسامين الذين عرفوا الشهرة في حياتهم وليس بعد موتهم )) ربما كان يريد التفاخر امام عشيقة من الخمسة عشر عشيقة اللواتي كن مجموعة حريمه ..واتساءل اليوم الا تشبه مقابلات وتصريحات بعض المثقفين المنهزمين لوحة بيكاسو الفارغة هذه؟؟ (( سعرها التقديري 4 مليون دولار وهي ليست للبيع ابدا ))
.الاسلام في المعيار البراغماتي والعلمانية والليبرالية وتجاربهما الناجحة جدا في بيئتنا (...) في المقالات القادمة




#خضر_عواركة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...
- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خضر عواركة - الاسلام ليس حلا ؟؟ العلمانية هل الحل..؟؟