أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ماذا الذي ينتظره العراق














المزيد.....

ماذا الذي ينتظره العراق


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 5888 - 2018 / 5 / 30 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا الذي ينتظره العراق !!!
بقلم : طلال بركات

ذكرنا في مقال سابق بعنوان هل دخلت ايران النفق المظلم وقلنا
( ما يرعب ايران نقل صراعاتها الإقليمية والدولية الى الداخل الإيراني وقلنا انها سوف تنحني امام عاصفة الضغوط الدولية ولكن هي في حيرة بأي من الملفات سوف تضحي وتراوغ من اجل امتصاص النقمة وتخفيف الضغط عليها من اجل عدم اندلاع الشرارة في الداخل الإيراني .. وكذلك قلنا هل ستبدأ أولاً بالملف اليمني الاكثر استنزاف وخسارة بالنسبة لها وتترك الحوثي يواجه مصيرة .. ام الملف السوري الذي اصبح في قبضة الروس .. ام التخلي عن العراق وتركه للامريكان بعد نفاذ ربيع التخادم الإيراني مع الكابوي الامريكي .. ام ترك حزب الله ليواجه مصيره مع الكيان الصهيوني ).. ايران اليوم على المحك وهي امام الموقف الامريكي المتشدد الذي جعلها في خيار صعب اما قبول الشروط الأنثى عشر الامريكية او الدخول في نفق الحصار القاتل الذي يفضي بالنهاية في حال تعنتها الى حرب شاملة او ضربات محدودة تنهي قدراتها وتدمير منشأتها النووية والعسكرية والاقتصادية او تتجه الى خيار المساومة على الملفات التي أشرنا اليها آنفاً وتقوم بالتضحية بالبعض منها مثل ملف الحوثي وملف حزب الله كموقف لإظهار حسن النية عسى ان يتم تخفيف شيء من الحصار عنها، وفي حال عدم حصول ذلك تعمل بسياسة الارض المحروقة وتقوم بتدمر البعض الاخر من الملفات وفق مقولة عليّ وعلى اعدائي وخصوصاً الدول الأقرب لها وهي العراق وسوريا لان ايران التي صرفت دماء في سوريا لايمكن ان تسلمها الى الدب الروسي وتخرج بسهولة صفر اليدين فسوف تقوم بتدمير سوريا اكثر من ما هي مدمرة .. اما العراق وهو المهم فأن ايران سوف تعمل ان تكون معركتها الفاصلة مع امريكا على الاراضي العراقية من اجل ان لاتصل النيران المستعرة الى الداخل الإيراني، وانها تعتبر العراق الدجاجة التي تبيض ذهباً في السلة الايرانية وهو العمق الاستراتيجي والحديقة الخلفية لايران واذا دمر العراق سوف تعتبر نفسها هي الرابح بدلاً من ان يسلم متعافي الى الكابوبي الامريكي لهذا نشاهد ايران اليوم تستقتل من اجل فوز اتباعها من قائمة الفتح في الانتخابات العراقية المتمثّلة في الميليشيات الشيعية وتدفعهم للتغلغل داخل القوات الأمنية الحكومية بينما أمريكا تريد أدراجهم في قائمة الاٍرهاب وفق مشروع قانون قدمه العام الماضي السيناتور الجمهوري Ted Poe للكونغرس يدعو لفرض عقوبات على حركتي العصائب والنجباء، وجاء في مشروع القانون ( إن ايران ولسنوات عديدة دعمت قائمة طويلة من الإرهابيين داخل العراق يفخرون علانية بطاعتهم وبولائهم للمرشد الإيراني وبسبب جهودهم تحولت بغداد إلى مقاطعة إيرانية.) لهذا جاءت النتائج الانتخابية في العراق مرضية للادارة الامريكية ومشجعة في انحسار نفوذ ايران، التي لا يمكن لايران ان تستسلم لهذة النتيجة وخصوصاً لو تم ترشيح رئيس وزراء غير مرضي عنه لذلك ليس لها من خيار الا نشر فوضى عارمة داخل العراق فقد تأمر اتباعها في لحظة يأس أو لحظة جنون القيام بتفجيرات واغتيالات بطريقة استعراضية مدمرة وتفجير صراعات مسلحة بين القوى السياسية الشيعية لخلط الاوراق لكي تقول انها لا زالت تمسك بزمام الأمور ليس في العراق فقط وانما بامكانها إشعال المنطقة فهذا يعني أن ايران ستحرق بغداد قبل أن يصل الحريق لطهران .. هذا هو الموقف الصعب الذي يمر به العراق اليوم والكرة الان في ملعب الساسة العراقيين وخصوصاً الشيعة منهم المنقسمين مابين فصيل يريد ربط مصير العراق بايران وفصيل يريد النأي بالنفس وابعاد العراق عن مشاكل ايران الإقليمية والدولية، والايام القادمة سوف تظهر من يفكر بمنطق واقعي وفق معايير الربح والخسارة دفاعا عن مصالح العراق كما يفكر ويفعل قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مصالح بلادهم أو من يفكر بعقلية الاصطفاف الطائفي والولاء العقائدي وفي النهاية يخسرون إيران وأميركا، لذلك نرى كثير من العراقيين لا يريدون أن يضحوا بحاضرهم وبمستقبل أولادهم ووطنهم دفاعا عن مصالح دولة اخرى تريد ان تصبح امبراطورية عظمى على حساب دول المنطقة .. لهذا يريدون ابعاد العراق عن محرقة الصراعات الإقليمية والدولية وتجنب شعبه من ويلات وحروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، لان العراقيين الشرفاء لا يرضون أن يكون العراق جزء من الأمبراطورية وهمية ولا يرضون بمبدأ المصير الواحد في ان يحيا العراق إذا ظلت ايران على قيد الحياة ويموت إذا ماتت ايران ..



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل دخلت ايران النفق المظلم
- ايران ليست راعية للمذهب
- الانحدار والسقوط الاخلاقي الى اين
- مسار الحرب الاعلامية بين ايران وإسرائيل
- خطورة الفكر البديل
- الخديعة الكبرى .. مؤتمر الكويت لاعمار العراق
- الانفصال والتشفي من العملية السياسية
- من يضحك على من
- الاستحقاقات الوطنية في ضوء الواقع الجديد في العراق
- تعقيب على رد السيد نهاد كامل محمود (( الخمر منظم وليس محرم ) ...
- رد على مقال الخمر منظم وليس محرم
- ما حقيقة التعويضات التي قدمتها الحكومة العراقية للامريكان!!!
- شرعية الانتخابات العراقية وفق معايير ازدواجية الجنسية وقواني ...
- العزف على القانون في دولة القانون
- جبل ديون دبي أعلى من برج خليفة
- ايران ليست المسؤولة عن احتلال بئر حقل الفكة
- الانتخابات العراقية القادمة ليست هي الحل !!!
- السلاح النووي.. والسلاح الصفوي
- المثقفون العرب والتباكي على المشروع النووي الايراني
- ضربني وبكا ولحسني مبارك اشتكى


المزيد.....




- الحكومة المصرية تعطي الضوء الأخضر للتصالح في مخالفات البناء. ...
- الداخلية المصرية تصدر بيانا بشأن مقتل رجل أعمال كندي الجنسية ...
- -نتنياهو يعرف أن بقاء حماس يعني هزيمته-
- غروسي يطالب إيران باتخاذ -إجراءات ملموسة- لتسريع المفاوضات ح ...
- تشييع جثمان جندي إسرائيلي قُتل في هجوم بطائرة مسيرة تابعة لح ...
- أمام المحكمة - ممثلة إباحية سابقة تصف -اللقاء- الجنسي مع ترا ...
- واشنطن تستعيد أمريكيين وغربيين من مراكز احتجاز -داعش- بسوريا ...
- واشنطن لا ترى سببا لتغيير جاهزية قواتها النووية بسبب التدريب ...
- بايدن: لا مكان لمعاداة السامية وخطاب الكراهية في الولايات ال ...
- مصادر لـRT: الداخلية المصرية شكلت فريقا أمنيا لفحص ملابسات م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ماذا الذي ينتظره العراق