أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - هي الفاشية عنصرية دموية مندمجة عضويا بالامبريالية















المزيد.....

هي الفاشية عنصرية دموية مندمجة عضويا بالامبريالية


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 5876 - 2018 / 5 / 18 - 12:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


هي الفاشية عنصرية دموية مندمجة عضويا بالامبريالية
استقطب الحراك الشعبي في غزة وما واجهه من قتل بالجملة تعاطف ملايين البشر المشوب بالغضب والاستنكار. تبين أن لشعب فلسطين أصدقاء في جنبات المعمورة يحدوهم نفاذ الصبر على ممارسات إسرائيل ودعم الامبريالية الأميركية. وبذلك تجاوز ترتيب المواقف إزاء الصراع على فلسطين الإطار القومي؛ مثلما تأبت بعناد على التصفية عبر قرن من الصراع غير المتكافئ، فإنها، رغم محاولات عرضها اشتباكا بين طرفين ، او كارثة طبيعية، اخذت طابع حركة مضطهدين يكافحون ضد نظام أبارتهايد محكومة بالموقف من عولمة الرأسمالية . لقضية فلسطين، اذن، سمة العصر في زمن التصدي لعولمة الليبرالية الجديدة ونهج المحافظين الجدد المدمر للحضارة البشرية . ولها، تاليا،ً طابع كوني هو طابع الصراع إياه المحتدم في كل من بلدان الليبرالية الجديدة، بما فيها، بالطبع، البلدان العربية. يتبادل نظام الأبارتهايد بفاشيته الدموية الدعم والمساندة مع عدوانية الامبريالية الأميركية واستثنائيتها من مقتضيات القانون الدولي والمواثيق الدولية ، تفقد الامبريالية الأميركية هيبتها الدولية وقدرتها على الحسم ، وتسقط بالتتابع ادعاءاتها بدعم الديمقراطية والحرية بجريرة دعمها اللامحدود لعدوان إسرائيل والتنسيق الاستراتيجي معه. باتت قضية فلسطين جزءا عضويا من الصراع الدائر على الصعيد الدولي بين عولمة الرأسمال والعولمة المضادة.
لقد عبر تفجر مظاهرات التضامن والتعاطف مع الحراك الشعبي في غزة والتنديد بالمجزرة الإسرائيلية عن نفاذ الصبر حيال سياسات المحافظين الجدد على الصعيد الدولي الرامية الى هيمنة الولايات المتحدة اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، حيث تسخر إسرائيل ونهجها في المنطقة لخدمة استراتيجية الهيمنة الأميركية . ولم يعد مقبولا استثناء السياسات الأميركية ومن يلتزم بها مثل إسرائيل من احكام الشرعية الدولية. حتى أن دولة صغيرة مثل لوكسمبرغ رأت من واجبها استدعاء سفير إسرائيل وإبلاغه استنكار لوكسمبرغ شعبا وحكومة جريمة إسرائيل البشعة ؛هذا بينما الباحث في الشريعة الإسلامية، احمد صبحي منصور، المكافح ضد الأصولية الإسلامية يتبنى بصورة مطلقة مواقف المحافظين الجدد حيال المشكلة الفلسطينية ، ويروج لها في كتاباته على موقع الحوار المتمدن. بذريعة مكافحة الأصولية الإسلامية يتبنى ، وهو يقيم في كنف المحافظين الجدد بالولايات المتحدة ، طروحات الأصوليتين المسيحية واليهودية بصدد المشكلة الفلسطينية وقضايا الشرق الأوسط كافة، بما في ذلك شيطنة إيران. ينظر عبر منظار مجيريه، فيزعم ان ضحايا الفاشية الوالغة في الدماء عبر العقود " قتلى لم يُقتلوا فى سبيل الله بل فى سبيل حماس(...) ضاعت وتضيع دماؤهم هدرا ، خسروا الدنيا والآخرة"!! نصب نفسه في مقام مالك يوم الدين. حوّر هذا الممانع والممتنع عن التحديق في الواقع، وسخر من مظاهرات الملايين تجنيات " تعودت عليها إسرائيل من سبعين عاما".
الغرض مرض، فالسيد منصور، يقحم نفسه في الصراع الجاري حول فلسطين، جاهلا او متجاهلا سوابق الممارسات الصهيونية بفلسطين، أنشأت جمهورا موبوءا بشهوة القتل. لعل من بنود دفاع إسرائيل عن سيادتها، حسب ادعاء السيد منصور، ما تبجح به نتنياهو ، مستهلا مراسم افتتاح سفارة أميركا على الأرض الفلسطينية المحتلة، " نحن هنا في القدس في حماية الجنود الشجعان من جيش إسرائيل ...". إنه نتنياهو نفسه الذي قال فيه الجنرال مئير داغان، مستمدا خبرة تسعة أعوام في قيادة الموساد الإسرائيلي، في خطاب ألقاه في آذار 2015 أمام عدة آلاف من الجماهير في تل أبيب: «إسرائيل دولة محاطة بالأعداء. لا يخيفني هؤلاء الأعداء، فأنا أخاف من قياداتنا.. من عدم وجود رؤية، ومن ضياع الطريق، من التردد، ومن الجمود السياسي.. لا أريد دولة ثنائية القومية ولا أريد أن نتحول إلى دولة أبارتهايد». لكن نتنياهو ينطلق من إهدار حقوق الفلسطينيين فيخطط لخيار ثالث يحيل إسرائيل دولة منبوذة . إنه خيار تهجير اكبر عدد من الفلسطينيين للاستحواذ على اوسع حيز مع أقل نسبة من العرب.
يسقط السيد منصور مكائد الصهيونية وتجنياتها طوال ازيد من المائة عام . إسرائيل أكثر دول العالم انتهاكا للقانون الدولي وللاتفاقات الدولية . يهود ومسيحيون في أميركا لهم ذاكرة تحفظ وضمائر تشجب ما كتبه يوسف فايتس، مدير الصندوق القومي اليهودي كيرن كاييميت، يتوعد سكان فلسطين الأصليين " يجب أن يكون واضحا فيما بيننا أن لا متسع في هذه البلاد لكلا الشعبين. وما من طريقة غير تهجير العرب من هنا الى البلدان المجاورة.سوف لن نبقي قرية واحدة ولا قبيلة واحدة".

وتترسخ في الذاكرة الجمعية للمنصفين انصار الوضوح ما صرح به المؤرخ الإسرائيلي بني موريس، لصحيفة هآرتس، "بدون التطهير العرقي لم تكن لتقوم دولة يهودية مع وجود اقلية عربية كبيرة ومعادية في أكنافها. دولة إسرائيل لم تقم إلا باستئصال سبعمائة ألف فلسطيني. كان ضروريا استئصالهم". يلتزم بني موريس بالمخطط العنصري المتضَمن في خطة هيرتزل . بغطرسة عنصرية خطط هيرتزل، مؤسس الحركة الصهيونية ، لدولة إسرائيل" واجهة الحضارة الأوروبية امام الهمجية الآسيوية".

ضمن التوجهات الفاشية لدولة إٍسرائيل غرد نتنياهو في الخامس من يونيو 2017، ذكرى مرور خمسين عاما على النكسة، مصرحا بلا مواربة:
-قلت أثناء زيارتي صباح اليوم للجولان: هضبة الجولان ستبقى للأبد تحت السيادة الإسرائيلية. لن ننزل من هضبة الجولان ــ هذه الأراضي تابعة لنا!
- نريد سلاما حقيقيا مع جيراننا الذي سيبقى لأجيال. لذا سنواصل السيطرة الأمنية على الأراضي غرب نهر الأردن، سواء كانت هناك تسوية أم لا.
ــ لذا نصر على أن الفلسطينيين سيعترفون أخيرا بدولة إسرائيل كالدولة القومية للشعب اليهودي. هذا هو أساس السلام ورفضه يمنع تحقيق السلام.
هكذا يؤول احمد منصور نظام الأبارتهايد وقرصنته العدوانية ذودا عن السيادة. ان تأويل الجريمة مأثرة تقليدٌ دارجٌ لدى محترفي التزوير والاختلاق. زور احمد منصور جريمة إسرائيل ذودا عن السيادة وأردف " خصوصا وأن إسرائيل هي التي انسحبت من غزة بإرادتها لتستريح منها".
وازدانت مراسم افتتاح السفارة الأميركية بحضور جون هاجي أثنى على "صنيع" ادولف هتلر وطوبه مبعوث العناية الإلهية، حيث أضفى على الهولوكوست "جزءا من خطة أعدّها الله عزّ وجلّ لإرسال اليهود إلى إسرائيل تعجيلاً ليوم القيامة". هذا الوحش البشري أبرزُ "فقهاء" المسيحية الأصولية ، مؤسس "اتحاد المسيحيين من اجل إسرائيل". وهاجي، أسوة بمنصور نصب نفسه مالك يوم الدين، حيث توعد خصومه المسلمين وبعض النصارى السقوط في جهنم .
يفضح تزوير منصور المعيب، بصدد "الانسحاب" من قطاع غزة، مهندس انسحاب شارون من قطاع غزة مستهدفا إحكام الحصار حول القطاع. رسم هذا المهندس، البروفيسور بجامعة حيفا ارنون سوفر، في مقابلة مع مراسل صحيفة جيروزاليم بوست نشرت في 11 نوفمبر / تشرين ثاني 2004، صورة للفلسطينيين، " اولئك البشر سيتحولون الى حيوانات اضخم مما هم عليه الآن، وسيغدو رهيبا ضغط الحدود، وستنشب حرب مرعبة، وسيتوجب علينا ان نقتل ونقتل كل يوم وطوال النهار". القتل لا يؤرق ضمير الأكاديمي الإسرائيلي: " الشيء الوحيد الذي يهمني هو كيف نضمن عودة الرجال والأولاد الذاهبين لتنفيذ أعمال القتل الى بيوتهم وأسرهم بشرا أسوياء".
وما من ضمان. يمسخون إنسانية الفلسطينيين في حمأة الكراهية العرقية، مع الحرص على "إنسانية" اليهود، متناسين ان ممارسات القتل المكثقة والمتواترة –القتل ثم القتل ثم القتل- لا يمكن إلا ان تستقر في الوجدان الجمعي نزعات إجرامية معدية. والمواجهة العنيفة لحركة "كسر الصمت" تقمع صوت الضمير. أفزع الملايين في العالم لدى مشاهدة الفيديو الذي سجل ابتهاج الجنود لدى سقوط الضحية بين جموع المتظاهرين في غزة برصاص قناص يقبع آمنا خلف متراس .في الحقيقة تُمسخ إنسانية القاهر إذ يمارس اضطهاد الآخرين. باتت شهوة القتل عطب اجتماعي ينخر المجتمع الإسرائيلي . عضو الكنيست آفي ديختر أبلغ جمهوره عبر شاشة التلفزيون أن "لا يقلقوا فلدى جيشهم ما يكفي من الرصاص لكل فرد... يمكن قتلهم جميعا ، لا مشكلة".
سوفر وديختر يشغلان مكانة بارزة ورئيسة في تصميم سياسات إسرائيل . سوفر يتتبع خطى المؤرخ بني موريس، الذي بشّر قراء صحيفة جيروزاليم بوست " ان هذا (التهجير) يضمن دولة يهودية –صهيونية ذات اغلبية يهودية كاسحة... أن الحفاظ على الدولة الصهيونية – اليهودية يتطلب بصورة أساس ان يعد جيش إسرائيل نفسه برصاص يكفي كل فلسطيني رجلا او امراة او طفلا ، ويصرعونهم واحدا فواحدا ...". يتم هذا بموافقة السياسة الأميركية وبتعاونها.
كاثلين كريستيسن عملت محللة أخبار في وكالة المخابرات المركزية، التقط ضميرها اليقظ عدالة قضية الشعب الفلسطيني، وزارت فلسطين اكثر من مرة بعد تقاعدها من الوظيفة. الفت كتابا عنوانه "تصورات عن فلسطين : تأثيرها على سياسات أميركا في الشرق الأوسط". من خبرتها ترى سياسة الولايات المتحدة منحازة بشكل مضر لإسرائيل، وأن هذه السياسة تسببت في إطالة عمر الصراع العربي الإسرائيلي" . تُرجع الباحثة مناصرة أميركا لإسرائيل الى "...عمق المخيلة العامة التي تحفل بالصور والإدراكات المشوهة عن فلسطين والفلسطينيين". من مدركات المجتمع الأميركي الأبيض عن فلسطين، تلك التي تسخر لدعم العدوانية الأميركية – الإسرائيلية في الشرق الأوسط:
1-رحلات الغربيين الإستكشافية إلى فلسطين في القرن التاسع عشر والكتابات التي كتبوها عن رحلاتهم تلك ونشروها ، حيث عمموا الجزء على الكل ، فشكلت كتباتهم بالتالي "إحدى أهم الأرضيات المؤسِسة للتصورات الأمريكية العامة عن فلسطين... وبهذا فإن المخيلة الأمريكية كانت قد صارت معبأة من ناحية تاريخية ضد سكان فلسطين حتى قبل قيام المشروع الصهيوني."
2- خلفية الإعتقاد المسيحي البروتستانتي حول البعد الديني لقيام دولة إسرائيل خاصة في أوساط المسيحية الصهيونية،
3- الأثر الذي خلفته الهولوكوست على صعيد خلق تعاطف عريض مع يهود أوروبا و "أحقيتهم بوجود وطن خاص بهم".
تقول كريستيسين "الولايات المتحدة بالنسبة لإسرائيل ليست هي الحليف الأول فحسب بل الحاضنة والمستودع العاطفي والتكاملي مع المشروع. وتلفت المؤلفة الانتباه إلى الإدارات الأمريكية المتعاقبة لم تخرج عن خط النظر إلى الشرق الأوسط من خلال البوصلة الإسرائيلية". ونرى اليوم في حقبة "الترامبية" تفاقم غير مسبوق لسيطرة مؤيدي اسرائيل، فاشيين من كواسر المحافظين الجدد، على مؤسسة الرئاسة، من الرئيس نفسه، إلى نائبة المسيحاني المؤمن بإسرائيل، إلى وزير خارجيته الجديد ومستشاره للأمن القومي المعروف بهوسه الهيستيري ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين، بل وكل ما هو غير امريكي. تنطلق سياستهم الدولية من رؤيتهم الفاشية للداخل . بصلف توعد ترمب الفلسطينيين ان إدارته لن تقدم لهم شيئا . ما لا يمكن المبالغة فيه أو تجاهله ان نجاح ترومب الانتخابي جاء نتيجة تراكم سلسلة طويلة من تهشيم المحافظين الجدد للديمقراطية الأميركية، وان حضور ترمب في المشهد السياسي الأميركي قد وضع الديمقراطية على المحك. في تعليق مقتضب كتبه المفكر الأميركي مارك بروجينسكي : "يعكس انتخاب ترومب جانبا هاما من اميركا؛ هذا الجانب معروف جيدا( ولو ان تفاصيله غير معروفة تماما) فقد تغذى من فساد الطبقة السياسية وحدبها على منافعها الخاصة ، إنها جماعات الضغط والمتنفذون من ملأ السلطة، الى جانب الميديا الرئيسة في الولايات المتحدة. والكثير من معالم "الاستثنائية" الأميركية وذهنية القتل وفدت من السيكولوجية العميقة التي يحرص ترومب على تمجيدها وتغذيتها لكي يستثمرها" .
تتجسد مصداقية بروجينسكي في واقع أن صاحب كازينوهات لاس فيغاس ، الملياردير شيلدون أديلسون، عراب الحزب الجمهوري، قدم 83 مليون دولار لحملة ترمب الانتخابية؛ مارس الضغوط لنقل السفارة الأميركية الى القدس ومن أجل الانسحاب من الاتفاقية النووية، وتبرع بخمسة ملايين دولار لنفقات نقل السفارة الأميركية الى القدس. في عشاء مع ترمب قدم ثلاثين مليون دولار للحملة الانتخابية الجارية من أجل المحافظة على تفوق الجمهوريين بالكونغرس.
تبرعات تشكل نقطة من بحر الإعفاء الضريبي بموجب قانون أقرته أغلبية الجمهوريين بالكونغرس أعفت ادلسون من مبلغ 670 مليون دولار من الضرائب خلال الربع الأول من العام الحالي.

في الداخل الأميركي يركز الفاشيون من المحافظين الجدد على حركة "حياة السود مهمة" برزت الحركة متحدية قتل السود العشوائي بسلاح الشرطة. ألقت الحركة الضوء على كامل تاريخ أميركا المحجوب. والجيل الذي أسس "حياة السود مهمة" تعلم عبر عقود من الدراسة عن نشأة عنصرية "تطبيق القانون" عبر الاستعباد واصطياد العبيد، ووحشية التراكم الأولي لرأس المال في الولايات المتحدة. أدرك السود في حركتهم تلقي شرطة أميركا الدروس والخبرات والمعدات الاستخبارية من البوليس الإسرائيلي ، فمدت أيدي التضامن والنضال المشترك لحركة الشعب الفلسطيني التحررية.

سمحت الحركة للشباب بالتعرف إلى ماركس، الذي قال صراحة إنه لولا سرقة الثروة عبر إرغام السود على العمل، والإبادة الجماعية للشعوب الأصلية وسرقة أراضيهم ومواردهم فإن العالم الحديث يتعذر إنتاجه .تتحدى حركة "حياة السود مهمة" السردية الكاذبة لتاريخ الولايات المتحدة حول مسألتي العبودية والإبادة الجماعية، تتحدى الصرح الرجعي للأكاذيب التي ازدهرت منذ رئاسة ريغان، عندما بدأت بنشر نصوص مدرسية قديمة احياها المحافظون الجدد، إذ شرعوا يضيقون الخناق على الحريات العامة ، معيدين إنتاج أيديولوجية يمينية تدمج الدولة مع مصالح الرأسمال وتقحم الرأسمال السياسي في الانتخابات .
وفي الشرق الأوسط يصب فريق ترمب الغضب على أعداء إسرائيل. يرصد ميكو بيلد ، ابن الجنرال الذي اعتزل مؤسسة الحكم بعد حرب حزيران ان ميديا إسرائيل وقيادتها تدق طبول الحرب ضد سوريا وإيران. قال ان إسرائيل دولة غير شرعية وطالب إطلاق اسم فلسطين على المنطقة ما بين النهر والبحر.
وصرح البروفيسور روهام الغاندي ، الأستاذ بمدرسة الاقتصاد في لندن، ان الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان جنبا لجنب لتصعيد المواجهة العسكرية في الشرق الأوسط.فهما تسعيان لاستفزاز القيادة الإيرانية ودفعها لاتخاذ إجراءات من شأنها عزل إيران عن المجتمع الدولي وإضعافها في نهاية الأمر.
تأخذ بالاتساع وجهة نظر يعبر عنها كتّاب ومعلّقون إسرائيليون؛ وآخرون صهاينة في أوروبا وأمريكا، باتوا يشفقون على «المشروع الصهيوني»، «العلماني» و»الديمقراطي» و»المدني»، من مغبة الانحدار إلى مستويات أكثر انحطاطاً في السلّم الفاشي. وهكذا نقرأ معلّقاً مثل جدعون ليفي، يجزم بأنّ «هذه الدولة» تسير حثيثاً إلى أكثر السيناريوهات عنصرية وفاشية.
واستقال من منصبه ريتشارد جونسون الخبير النووي الأميركي احتجاجا على الانسحاب من الاتفاقية النووية. وقال ربما يلحق القرار الضرر بأميركا بعدة طرق .
وفي كتاب مفتوح وجهه نشطاء اميركيون اعتذروا لإيران من انسحاب ترمب من الاتفاق النووي ووصفوا الخطوة بالمغامرة الخطرة. وقالوا سوف نبذل قصارى الجهد لإيقاف دونالد ترمب ومنعه من خنق اقتصادكم واخذ بلادنا الى حرب معكم.
سياسات إسرائيل المندمجة ضمن نهج المحافظين الجدد تمنى بالعزلة الدولية وبالإدانة الواسعة؛ لكنها تحظى بدعم مطلق من جانب الامبريالية الأميركية وتنسق مع نهجها العدواني على الصعيد الدولي. لذا فمن غير المتوقع ان تنصاع إسرائيل للضغوط الدولية، لتعمق بذلك عزلتها الدولية ، وربما تغدو دولة منبوذة إذا أصرت على خيار التهجير والتطهير العرقي. إسرائيل مصدر فتن وحروب في المنطقة منذ قيامها دولة أبارتهايد تعادي العرب وتعزز تحالفها الاستراتيجي مع القوى الطامعة في الاستئثار بثروات المنطقة وموقعها الاستراتيجي والساعية لإبقاء العرب في حالة تخلف وتبعية وتشرذم. تواجه السياسات الأميركية – الإسرائيلية العثرات غير أن الحركة التحررية العربية لم تتخلص من أعطاب تقعدها عن قيادة حراك شعبي ديمقراطي مستدام.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول أيار في حقبة الليبرالية الجديدة
- مخططات تدميرسوريا نظاما ومجتمعا-2
- دور الولايات المتحدة في تدمير سوريا-1
- نصائح احمد صبحي منصور تحابي الاحتلال وتغفل مسروعه الاقتلاعي
- نصائح الدكتور احمد صبحي منصور المحترم -4
- نضائح الدكتور احمد صبحب منصور المحترم -3
- نصائح الدكتور احمد صبحي منصور المحترم -2
- نصائح الدكتور احمد صبحي منصور المحترم 1
- متى يظفر شعب فلسطين بالعدالة
- زيوف وتلفيقات ضمن مكائد الامبريالية
- صرخة عتاب من القدس تذكير بمحنتها -الحلقة القانية
- صرخة عتاب من القدس تذكير بمحنتها (1من 2)
- ثقافة مقاومة تعزز الطاقات الكفاحية للجماهير الشعبية
- لإنضاج ظروف التسوية العادلة
- قفزة نوعية نحو الاقتلاع والتهجير
- اسرائيل تشرعن همجية حق القوة في القانون الدولي
- التباسات مؤتمر المجلس المركزي الفلسطيني
- كنيسة الروم الأرثوذكس بالقدس نشات وتطورت برعاية عربية
- الفاشية إذ تتمظهر بقناع الدفاع عن حرية الفكر
- فدوى طوقان مع الحراك الشعبي من الرومنسية الى الواقعية الثوري ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - هي الفاشية عنصرية دموية مندمجة عضويا بالامبريالية