أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدو إسكندر - المطالبة بإصلاح النظام أم إسقاط النظام بالمغرب ؟















المزيد.....

المطالبة بإصلاح النظام أم إسقاط النظام بالمغرب ؟


عبدو إسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 5838 - 2018 / 4 / 7 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشهد المغرب من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه إحتجاجات ومظاهرات شعبية منذ الربيع العربي, رغم الدستور الممنوح الذي كان مهزلة والضحك به على ذقون الشعب المغربي لتهدئة الشارع وإطفاء نار حركة 20 فبراير التي كادت أن تسقط بالنظام الملكي بالمغرب, السؤال المطروح هنا هل قام النظام المغربي بإصلاح نفسه وتصالح مع الشعب, وقام بإعادة بناء المؤسسات والقوانين الصحيحة بمعاقبة المفسدين من ناهبي المال العام وثروة البلاد والعباد وإقامة نظام ديمقراطي يسمح للجميع بالعيش الكريم بتوفير الخدمات الإجتماعية ( الصحة والشغل والسكن والتعليم والنقل ... ) والسماح بحرية التعبير وإحترام حقوق الإنسان ومعاقبة بكل صرامة من يمارس الإغتصاب على الأطفال والنساء ؟ بلعكس شاهدنا على أن فؤاد الهمة الصديق الحميم للملك الديكتاتور محمد السادس والذي هو من أكبر رؤوس الفساد بالمغرب كان على رأس المطلوبين بإسقاطه من طرف حركة 20 فبراير في فترة الربيع العربي, فبدل محاكمته على فساده أوأقل شيء هو إبعاده من الساحة السياسية بالمغرب, إلا أنه أصبح مقربا أكثر من الملك الديكتاتور بعد كل تلك الإحتجاجات ضده, عينه هذا الأخير مستشار له, فكانت تلك هي الضربة والصدمة القوية التي تلقاها الشعب المغربي, فأصبحت أغلب القرارات السياسة بيده يتحكم في الحكومة وفي الأحزاب وهو من يقرر في تعيين المناصب العليا للدولة, فأصبحت المؤسسة الملكية هي من تحمي المفسدون من ناهبي المال العام وعصابات العقار والإحتيال على المستثمرين إلا أن أصبحوا أكثر حصانة وحماية من القصر ومن الملك الديكتاتور شخصيا, بل أكثر من ذلك فكل من نبش أو فضح في فسادهم يكون مصيره السجن, والضربة الثانية الموجعة التي تلقاها الشعب المغربي من الملك هو إعفائه على مغتصب أزيد من عشر أطفال المجرم دانيال كالديفان الذي كان محكوم عليه ب30 سنة نافذة في السجن لم يقضي منها إلا 18 شهر فأطلق صراحه بعفو ملكي, والغريب في هاته الفضيحة هو أن النظام لم يفصح عن خروجه من السجن, إلى أن ظهرالمجرم دانيال كالديفان في داخل المحكمة الإبتدائية بالقنيطرة يقوم بالإجراءات الإدارية بتوقيف حكم حجز ممتلكاته بناءا على العفو الملكي, فشاهده أحد أباء الأطفال المغتصبين الذي فجر تلك الفضيحة, فسارعت المخابرات المغربية بإحتواء الوضع, فقامت بالإجراءات الإدارية لتجديد جواز سفره من القنصلية الإسبانية وقامت بترحيله إلى إسبانيا, لكن فور وصوله إلى مدريد قامت السلطات الإسبانية بأمر من المدعي العام الإسباني بإلقاء القبض عليه, فعندما شعر القصر بالإهانة من القضاء الإسباني, أصدر تصريحا على أن الملك لم يكن له علم بذلك ( إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم ) فأصدر القصر الملكي بإلغاء العفو الملكي عن المجرم دانيال كالديفان, فسارع بتعيين لجنة يترأسها مدير مديرية الشؤون الجنائية والعفومحمد عبدالنباوي بالذهاب إلى مدريد لكي يطلب من المدعي العام إستسلام المجرم دانيال كالديفان لكي يرجع إلى السجن بالمغرب, لكنها كانت ضربة قوية أيضا للقصر الملكي من المدعي العام الإسباني برفضه تسليم ذلك المجرم إلى المغرب. علما أن محمد عبدالنباوي كان المسؤول الأول في وزارة العدل المغربية بتقديم لائحة العفو التي تقدم للملك الديكتاتور, فبدل أن يستحيي هذا المسؤول الفاشل ويقدم إستقالته أويقوم رئيسه وزير العدل إنذاك مصطفى الرميد بتنحيته ظل على رأس مديرية الشؤون الجنائية والعفو إلا أن حظي بتشريف ملكي من خلال تنصيبه وكيلا عاما للملك بمحكمة النقض في 5 أكتوبر 2017 وهذا التعيين إن دل على شيء, فإنما يدل على التواطئ المباشر للملك الديكتاتور على فضيحة إعفاء المجرم دانيال كالديفان وإخراجه من السجن وترحيله إلى إسبانيا بمساعدة المخابرات المغربية لكي تعم الفضيحة كل التراب المغربي.
جاء حراك الريف في الحسيمة بعد مطحن محسن فكري (إطحن أمو) بمظاهرات سلمية تطالب بمحاسبة ومعاقبة الوالي محمد اليعقوبي ومن معه من كبار رؤوس الفساد وبمطالب مشروعة بإنشاء مستشفى تخصصي لأمراض السرطان وجامعة وتوفيرالعيش الكريم لساكنة الريف, إلا أن الحكومة المحكومة برؤساء الأغلبية في تلك الحكومة المذلولة برئاسة وزير الداخلية عبدالوافي لفتيت كأن هذا الأخير هو من يسير الحكومة ولا وجود لرئيسها العثماني الذي برهن على عدم كفائته والذل والخجل الذي يخيم عليه سارعت بإصدار بلاغ يتهم المحتجين في حراك الريف بالإنفصال وبتلقي الدعم الخارجي, فأعطت أوامرها لجميع أجهزتها القمعية من شرطة ودرك وقوات مساعدة والجيش بقمع المحتجين وإختطاف رموزها وعلى رأسهم الشاب الشامخ ناصر الزفزافي ورفاقه بنقلهم على متن طائرة الهليكوبتر إلى الدارالبيضاء وبممارسة أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي عليهم, ولم يكتفي النظام الملكي الديكتاتوري بالمغرب بذلك بل تعداه إلى إنتقام من أهل الريف بإعتقال تلاثون طفلا تتراوح أعمارهم بن الحادية عشر والسادسة عشر سنا في إمزورن, ومورست عليهم التعنيف بالضرب والإضطهاد النفسي والجسمي. إعترف الملك الديكتاتور محمد السادس بفشل التنمية بالريف والفساد المهيمن على تلك التنمية فأقال بعض الوزراء لرمي الرماد على عيون الناس والضحك على ذقونهم وتغافل معتقلي الحراك الموجودين في سجونه الرهيبة ولم يعترف بالممارسات التعسفية والقمعية التي ثم بها التعامل مع حراك الريف ولا بالتعذيب الذي مورس ومازال يمارس على المختطفين وهم في داخل زنانات إنفرادية بسجن عكاشة بالدارالبيضاء وعدم السماح لهم بالكشف عن التعذيب الذي يعانون منه.
بدأ حراك جرادة السلمي بعد إستشهاد شقيقين من عمال مناجم الفحم وبعدهما بأسابيع قليلة إستشهد عامل ثالث في مناجم الفحم بجرادة, فرغم حمل صور الملك محمد السادس وراية المستعمر الفرنسي ليوطي من طرف المحتجين بجرادة, قامت الأجهزة الأمنية بدهس المتظاهرين بسيارات الأمن والقوات المساعدة (إدهس أمو) ولم يشفع لهم ذلك التملق للملك الديكتاتور.
الأموال تهرب إلى بنوك سويسرا وفرنسا وأمريكا وباناما والدول الإفريقية والثروات من فوسفاط وذهب ونحاس وحديد تنهب كلها لصالح الملك الديكتاتور وعائلته فأصبح يعد رابع أثرياء العرب وسابع أغنياء العالم , يحق عليه المثل المغربي الذي يقول: " زد الشحمة في ظهر المعلوف ", بدون رقيب ولا حسيب وحتى واجبات الضرائب لا يدفعها ولا أحد يستطيع أن يفتح فمه سواء كان في الحكومة المحكومة أو البرلمان المزيف الكل صم بكم عمي, ينهب وينهبون, يفسد ويفسدون, يحميهم ويضللون عليه, يهينهم وهم يركعون له, ولأوامره طائعون, هاته هي السياسة المتبعة في المغرب التي يوجعون لنا بها رؤوسنا " بالسياسة الرشيدة والحكيمة ودولة المؤسسات ودولة الحق والقانون " وماأدراك من الشعارات الفارغة وشعارات التضليل والتمجيد والتقديس لمن لا قدسية له.
هل نظام بهذا المستوى الذي يحكمه ملك ديكتاتوري ينهب كل شيء ويقمع حرية التعبير ولا يحترم حقوق الإنسان ولا يحمي الأطفال ويجعل نفسه الحاكم المستبد والمطلق والمستعبد ويحمي كبار رؤوس الفساد والجلادين في أجهزته القمعية ويعفو عن المجرمين ومغتصبي الأطفال يمكن إصلاحه ؟ هذا من المستحيل أن يصلح حاله ويتصالح مع شعب ظل يعاني من المأسي والفقر والتهميش والفساد والظلم والإختطاف والتعذيب والقتل والتي سببها الملكية بطغيانها وعجرفتها والعصابات التي تحيط بها, لكي يضمن الشعب المغربي وجوده في الحياة والعيش الكريم وحماية حقوقه ومحاسبة ومعاقبة من ينهب أمواله وثرواته وجب إسقاط ذلك النظام الملكي الديكتاتوري الفاسد والمفسد بإقامة نظام جمهوري ديمقراطي منتخب من الشعب وإلى الشعب يكون فيه الجميع متساويا أمام القانون ولا أحد فوق القانون.

عبدو إسكندر
أصغر معتقل في الأحذاث الدموية في سنة 1965 بالدارالبيضاء



#عبدو_إسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدو إسكندر - المطالبة بإصلاح النظام أم إسقاط النظام بالمغرب ؟