أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام حسين الركابي - أب يكافح من أجل وصولهم














المزيد.....

أب يكافح من أجل وصولهم


هيام حسين الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5808 - 2018 / 3 / 7 - 15:30
المحور: الادب والفن
    


هناك أمنيه لأب
يوصي بها أبناءه
لكي يعيشوا براحه دون تعب
وكان يوصيهم بنجاح وتفوق دون مساعده احد
يوصيهم بان يساعدو كل محتاج يريد او يطلب المساعده
أب كافح بحياته من أجل إسعاد أبناءه
جلب كل شي لهم يحتاجونه أو لايحتاجونه
فقط لارضائهم .
بذل كل ما بوسعه من عمل من مهنه حلال يتقنها فقط ليرضي الله وضميره .
اعمال وتضحيات الى ان اصبح الشيب يداهم راسه
الا ان اصبح راسه ذات لونين ابيض والقليل في راسه من الون الأسود. والى ان أصبحت يداه تتشقق من اداوت العمل
الى ذلك الاصبع الذي نزفا دما.
و إلى تلك الجبين التي تتعرق
والى ذلك الضهر المائل المحودب الى لأرض لكي يحصد .
والى تلك الرجل التي تساعده في المشي والنهوض الى العمل من جديد. ينهض في كل صباح فجرا ليدعو إلى اشخاص يعرفهم أو لايعرفهم .
ولكي يعود إلى عمله ليعمل في كل يوم إلى أن يجد عمل جديد .....إلى أن أصبحو اولاده يعتمدون على أنفسهم.
!!!!!!!! .هل يا ترى اب ساعد أولاده للوصول إلى طريق العلم طريق الثقافه .طريق الهدف والطموح .سيقبلون يديه اشد التقبيل و إلى تلك الجبين المليئة بالتجاعيد والى تلك العيون الناعسه والى ذلك الوجهه الشاحبا من التعب .والى تلك اليدين الخشنه سنلامسها بيدي ناعمه سأتفاعل مع يد ابي وقبلها . لان تلك اليد هي من صنعتنا هي من ربتنا هي من مسكتنا عندما كنا نتخطى اول خطوات لنا منذ الصغر هي من امسكتنا. اليد التي رافقتنا والى لان هي معنا تلك اليد عندما سقطنا جعلتنا ننهض من جديد على محمل ثقه منه . جعلتنا نصل إلى ذلك ،الهدف إلى تلك الطرق التي قادها بلقمه حلال يجلبها لنا رغم تكدس الظروف ورغم الحروب
مازال ابي واقفا في ذلك المكان لينتظر منا رفع قبعه الاحترام للعلم و الى من ساعدنا في تعليم ...
يريد الأب إسعاد أبنائه دون إن يحتاجو أحد ..
يريد ابي إن يبلغنا الوصول براحه دون تعب
وليس إن نشقى ونتعذب في ذلك العمل الذي تعب من أجلنا
ضحى بتلك السنوات التي مضت من عمره من شبابه لاسعادنا
ونحن ماذا سنفعل ؟ماذا سنقدم لهم ؟هل سنجزيهم أكثر مما فعلو ...؟؟؟
___نعم نستطيع ولكن ليس بما قدموه لنا
نحن جيل اعتمد على تلك الهواتف التي شغلتنا عن اهلنا
نخبرهم باننا بخير عندما نريهم صورنا ونبعثها لهم في تلك الهواتف المحموله .جعلتنا نمسك الهاتف أكثر من تلك اليد التي حملتنا والى تلك اليد التي تعبت من أجلنا
نتمسك بتلك الهواتف التي عباره عن صنم نحن نحركه بيدنا
شاشه مضاءه التي تلهينا بعدم معرفه الوقت والى ذالك العقل الذي كلما طالب بحل مسئله ماا ذهب الى الهاتف ليحله له . لماذا لم تشغل دماغك في حل . اهذه الأشياء جعلت منا عدم تفكير وجعلت منا دماغنا لم يعمل شبه موجود ولكنه معدوم لا يستعمل. والى أن يظهر صباح فجر جديد ننظر للهاتف من اتصل بنا أو ماشابه لمعرفه الوقت أو الموعد ذهابنا نحن فقط متحكمون بجهاز الاكتروني يرشدنا إلى شيء نجهل الوصول إليه .لانعرف شيئا
هل فكرتم بأنه عباره عن جهاز يبعدك عن اهلك وعن اقارب بالحظه جلوسهم معك انه يبعدك عنهم وجها لوجه وليس بان يقربك اليهم ليس به عاطفه أو حنان كحضن ابيك أو حضن والدتك التي تجلب لك الغذاء وانت تستعمل مزاجك بهذا يعجبني طعام وهذا لا. لما تفعل هذا
هل فكرت يوما بانك تنام وبجوارك الهاتف تتفقده كل لحظه
هل افتقدت امك او اباك الصباح وسئلتهم ماذا يحتاجون؟؟
ام انك سمعت صوتهم في منزل أنهم موجودين .والله لو اختفتو منك فجئ ورحلو لندمت إلى ذالك الهاتف التي تحمله بيديك .وتتندم اشد الندم على جهاز اذا قمت بتحطيمه يصبح حاله كحال تلك الصور المعلقه (او تلك الزجاج المكسور المرمي ارضا ) ننظر إليها ولانتقرب منها.
لاتكن مشغول بتلك التفاهات
فعندها ستندم عندما تفقد احد .
ولا يشغلك العالم
انه لا يجدي نفعا حتى وان كنت موجود
ممجرد عدد يحصى وان رحلت لن يكترثون لك ...



#هيام_حسين_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام حسين الركابي - أب يكافح من أجل وصولهم