أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيري عيسى حرزالله - نزف الطائر الصغير. رواية معاصرة تكتب في -الفجوة- ما بين زمنين














المزيد.....

نزف الطائر الصغير. رواية معاصرة تكتب في -الفجوة- ما بين زمنين


خيري عيسى حرزالله

الحوار المتمدن-العدد: 5806 - 2018 / 3 / 5 - 17:58
المحور: الادب والفن
    


نزف الطائر الصغير
رواية معاصرة تكتب في "الفجوة" ما بين زمنين
بلسان الراوي "الحكواتي", دون حليات لغوية كثيرة, يكتب الروائي قاسم توفيق, "نزف الطائر الصغير". بفلسفة عميقة دون ان يصرح بها الكاتب, بشكل مباشر, على القارىء ان يجدها بنفسه. على المتلقي ان يحفر في جمل الرواية كي يصنع رؤيته و منحوتته الخاصة به. فالنبش في تراب الرواية, مهمة القارىء النبه.
شخوص الرواية. تحمل في طياتها جزء من شخصية الروائي, الذي هو "الراوي" جانب من شخصيته أو شخصيات عرفها أو خبرها في الحياة و تعامل معها أو سمع عنها.و ينطبق ذلك على الاشياء التي يكتب عنا فهي ايضا جزءا منه, و ينطبق عليها ما ينطبق على شخوص الرواية, وقد جاءت على السنتهم عبرات قد تبدوا للبعض عادية, إلا انها ذات مغزى عميق.
قاسم توفيق. روائي الحياة الاقرب الى الواقعية و إعادة طرح الاسئلة الكبرى. دائم المزج بين عناصر الوجود ومفرداته. تجاربة تخلص الى نقاء الاشياء و الكينونة. وانت تبحث في تجربته الروائية.
نزف الطائر الصغير, رواية معاصرة للواقع الحالي , تحاكي "الفجوة" التي نعيشها نحن العرب اليوم, بين زمنين , زمن النخوة, الشهامة, الشرف, الكرامة و زمن الدجتل و الانترنت و الاتصال البارد بين البشر.
ان التجارب التي تخوضها, البشرية. ستظل على هيئة معارك. حتى تهدء و لن تهدء. لأن الدائرة الحياتية المفرغة, سمة الواقع . (إلا من المعنى الذي يجده الأنسان لنفسه و يرتاح و يركن له) تقام المعارك من اجل اللذة, معارك على الارض على شكل حروب طاحنة. انفجارات في الارحام و الحروب, هو عينه الانفجار الكبير الذي حدث في درب التبانة. ويظل السؤال هو السؤال . معلقا, كرأس المولود الجديد الذي سيسقط من بين فخدي أمه الأرض. و ستظل تسقط الرؤس عن الكراسي و من الارحام ايضا. و إن موت الشعور وموت المفاجأة. من سمات الحياة. سيستمران. ما دمنا خضنا التجربة. حتى نفضي الى التجربة الاخيرة, تجربة الحيوات الاخرى, التي نجهل.
ذكرنا الكاتب عن عدائية البشر. و كيف ان الانسان عدائي مذ كان نطفة. يكمل "حياته" ومسيرته العدوانية. بإشعال كافة اشكال العداء, الذي فرضه عليه الوجود, فبدأ بأن قتل اخوته "العلق" كي يحيا هو.و فرضت عليه و كرست سنة الصراع والبقاء للاقوى, ما حيي. و ليس بالضرورة "الاصلح" لن الاصلح ليس بالضرورة ايضا لأن يكون عدائيا. فإن لم يشعل الحروب الطاحنة على الارض. يخترع اعداءه المفترضين, و الافتراضيين حتى ولو على شاشات الكمبيوتر إن لم يجد حربا حقيقة يشعلها أو يشترك فيها. لأنه مازال يعيش لحظة صراع و انبثاقه الاول. رغم وهمه بأنه انتصرعلى اخوته اعدائه العلق, تماما مثلما يحدث الانتصار الوهمي على الشاشة السينمائية و الكمبيوترية. في حين أنه لم يستطع أن ينتصر, حتى على وهمه, المقيد فيه, لأن الوهم صفة الكون الذي لم يدركه الانسان بعد, و إلا لما اشعل الحروب لأبادة اخيه الانسان, لكن. العدائية. سمته. الاولى الاصيلة فيه, والتي جبل عليها. و كأنما خلق لها ولأجلها.

ترد على ألسنة شخوص الرواية عبارات عادية جدا إلا أنها ليست كذلك إذ يقول الراوي ,
لا اعرف الى أي كوكب بعيد اسير, ص 73 . شق طريقه الى الصحراء دون هدى. في اشارة "للبحث عن الحقيقة", و للسؤال عن معنى الحياة و المسيرة المجهولة للانسان في صرائحة الخاصة و"الموجودة "في كل واحد منا". و للبحث عن ملاذ, أي ملاذ . الملاذ بالتأكيد, الذي لن يجده في الاخر او في عمل قد يعتبرة الاخرين عمل ثوري. فتلك مسألة أخرى , يلزمها "شعب" واع ,ماسكا لزمام امره, حرا في تفكبره و اجساده.
في النهاية , يجيب الكاتب عن كل الاسئلة المحيرة, فالانسان لن يجد معنى لحياته و للحياة, إلا بالرضا و العيش بسلام مع نفسة و بما يحيطه و ما يعيشه و يعايشه من فرح او منغصات حياتية و الاهم من ذلك ان نجد الجمال في ذلك و في كل ما حولنا من شخوص و حالات , إذ يقول, ص 71 "القيمة التي تكون في الجمال لا تأتي إلا بما نخلقه نحن و ما نحمله في دواخلنا.

خيري حرزالله - فنان تشكيلي اردني



#خيري_عيسى_حرزالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزف الطائر الصغير. رواية معاصرة تكتب في -الفجوة- ما بين زمني ...


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيري عيسى حرزالله - نزف الطائر الصغير. رواية معاصرة تكتب في -الفجوة- ما بين زمنين