أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الغانمي - بين حمى المرض .. وحمى الانتخابات !!














المزيد.....

بين حمى المرض .. وحمى الانتخابات !!


فاضل الغانمي

الحوار المتمدن-العدد: 5803 - 2018 / 3 / 2 - 23:08
المحور: كتابات ساخرة
    



هرجٌ .. ومرج ، تتداخل الحقائق ، وتنقلب ، كلٌ يغني على ليلاه ، في العالم الواقعي ، وفي العالم الافتراضي ، تضج مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف مسمياتها ، بما يدعو الى القيء ، والى لفظ بعض المفردات ، ومجّها بسهولة ، لانها لاترتقي الى الحقيقة في شيء ، مجرد حروف مرتبة في قالب من الكلمات لايفضي الى معنىً مناسب ، تلد العبارة عرجاء مشوهة ، لم تنفعها مباضع المطببين في عملية قيصرية استطاعت ان تنقذ طفل في اللحظات الاخيرة من ولادته فولد مشوها .. اشباه الرجال كلمة ذات معنى ، ملأت ءاذان الزمن ، وبقي صداها يتردد على مدى 14 قرن منه قالها رجل خبر الحياة ، وعاشها بكل تفاصيلها حتى سبق الزمن في رؤيته ، وختم هذه الرؤية بحكمة من حكمه الرائعة ، التي وقف عندها ارباب الادب في ذهول ، وهم حيارى في هذا المعنى الرائع . أتباع البهيمة .. وجند المرأة ، هكذا كان وصفا دقيقا صادقا ، لم يغمط الاخرين حقهم ، وهو استيضاح بإيجاز رائع ، لو أخرت او قدمت في حروفه ، لتشتت المعنى وانقلب ، انها رؤية ثاقبة لما تأتي به الايام في مستقبلها ، لم تنطق بحالة عفوية ، او قيلت لتنتهي في وقت معين ، لا انها دستور ، كالقرآن ، الم تكن خطب نهج البلاغة ، فوق كلام المخلوقين ، ودون كلام الخالق ، يارب ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ، شكوى تتردد منذ زمن طويل ، منذ زمن نزول القرآن ، وستستمر ، حى قيام الساعة ، ولكن هل من مجيب .؟ حمى الانتخابات جعلت البعض بدون عقول ، حتى تطاول بعضهم على مواقع اصحاب الكساء الخمسة ليضع نفسه النتنة في مصافهم ،قالها في لحظة سكر السنوات البرلمانية التي عاشها تحت قبة البرلمان وهو يأكل السحت والحرام من قوت الشعب المسحوق ، فتاه وعربد ، وقال ماقال وردد ، فجاء الصدى ضحكات من السخرية ملأت مواقع التواصل الاجتماعي ردا على تلك الانفاس النتنة التي اخرجت تلك الكلمات .! حمى الانتخابات ، والهرج والمرج ، جعل احد الشعراء يتكلم في لحظة نشوة الحرية الوهمية والديمقراطية الفوضوية ، ليعلن ان الاحزاب سرقت خير العراق ، نطقها امام احد المتنفذين في تحالفات آخر الزمان ، انبهر الجميع لهذا القول ، واشادوا بقول الحق في زمن النفاق ، ولكن سرعان ماانعكس الامر ، ورمى شاعر النشوة "عقاله" معتذرا الى سيده الفتى المدلل ، وسجلت القضية ضد مجهول لان الاحزاب السياسية هي من صنعت الشعب ولم تسرق " مالاته " على حد تعبيراتهم في ولاية بطيخ .. ! الشعب العراقي ، الجمهور الرياضي ، مازال يعيش نشوة ملاقاة منتخب العراق للمنتخب الوهابي ، في حمى سياسية جديدة من نوعها ، كشفت عن مدى سذاجة الجمهور الرياضي ، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ب " دارك يالاخضر " مع صورة ابن سلمان وسلطان رياضة العراق " عبطان "! ، هكذا ينجرف الشعب العراقي سعيا خلف الاوهام والترهات السياسية التي صنعها الدولار والدينار ، لينسى ان اخر ضحايا آل سعود 27 شهيدا من خيرة شباب البصرة التي احتفت بمنتخب الوهابية الذين قتلوا صبرا على ايدي مرتزقتهم في الحويجة .! وبين هذه المعاني ، وهذا الايضاح الذي اصبح اشهر من نار على علم ، من المسؤول عن كل هذا ، ومن الذي سيعيد الامر الى نصابه الاول ، سؤال يتردد على السن الكثيرين ، في واقع اللاجواب ، وفي سكرة التنصل عن الاجوبة الحقيقية ، عن مسؤولية مايجري ، ولكن عند جهينة الخبر اليقين ، لان الكل مسؤول والكل باستطاعته التغيير وتحويل الواقع المر الى واقع رائع ، ولكن بشرط ان تكون البداية من النفس الانسانية ، لانها ميدان المعركة ، وسر الانتصار عليها سوف ينسحب على كل مواقع الحياة الاخرى .!!



#فاضل_الغانمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الغانمي - بين حمى المرض .. وحمى الانتخابات !!