أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - هل هي حملة ضد الحزب أم لتصليح المسار؟














المزيد.....

هل هي حملة ضد الحزب أم لتصليح المسار؟


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 5792 - 2018 / 2 / 19 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل هي حملة ضد الحزب أم لتصليح المسار؟
إعتدت الكتابة سابقا في نقدي لسياسة الحزب على مناقشة القضايا الفكرية دون التطرق لأسماء معينة لأجل أن يكون النقاش حول الأفكار وليس الأشخاص. لكنني هذا اليوم أجد نفسي مضطرا لمناقشة أحد الرفاق نشر مقالة في طريق الشعب يوم 18-2-2018 وبإسم محمد عبد الرحمن وهو اسم مستعار لأحد قياديي الحزب ولا أعلم الحكمة من استعارة اسم بديل، مع ذلك فإن هذا من حقه ولن أتدخل فيه.
المقالة احتوت على الكثير من الإساءات لرفاق وأصدقاء نشطوا في الفترة الأخيرة لشرح مواقفهم المعارضة لكتلة سائرون، وبما أن صحافة الحزب مغلقة لهذا الرفيق القيادي وغيره فقط ممن يتفقون مع رأي القيادة فكان لابد لهؤلاء من ولوج وسائل أخرى لإيصال رأيهم وبكل حرص ومسؤولية على الحزب ومستقبله بعيدا عن أية مصالح خاصة.
الرفيق القيادي ساوى بين هذه الدعوات لأجل إصلاح وضع الحزب وحملات قام بها طغاة وجزارون (ناظم كزار، صدام حسين ......إلخ) مما أثار السخط لهذا التشبيه الغير محمود متناسيا أن هؤلاء قدموا ولازالوا طيلة حياتهم دما وتشردا وحرمانا، لم يقدم هذا القيادي مثقال ذرة مما قدم هؤلاء.
وإليكم هذه الحقائق لكي يعلم الجميع حقيقة تضحيات هذا الرفيق وحرصه قياسا بالرفاق والأصدقاء الآخرين:
- سبعينات القرن الماضي كان هذا الرفيق يتمتع بزمالة دراسية في الإتحاد السوفيتي حتى حصل على الدكتوراة، أما رفاقكم الذين نعتهم بأشنع العبارات وأجهوا هجمة البعث بصدور عارية بعد أن تركتهم القيادة لكي يتحمل كل منهم مصيره وحيدا دون سند.
- توجه المئات منهم إلى خارج العراق بطرق مختلفة وحتى عن طريق التهريب متحملين شتى المخاطر، ولكنهم لم ينشدوا الهروب بل الدخول في معسكرات التدريب على السلاح ليعودوا للوطن رافعين البنادق بوجه الدكتاتورية ومحافظين على كيان الحزب ودوره السياسي. أما أنت فبقيت في مكانك.
- منتصف الثمانينات وبعد أن جرى الاتفاق بين الحزب والسلطة السورية لتواجد الحزب الرسمي وتحول مركز ثقل الحزب من بيروت إلى سوريا بعد الاجتياح الأسرائيلي للبنان جئت إلى سوريا لتعمل في المنظمة. كنت ترى العشرات وهم يتركون وظائفهم أو دراستهم أو عوائلهم ويتجهون إلى كردستان ولكنك بقيت في مكانك مع عائلتك.
- انتهت مرحلة الكفاح المسلح وعاد الرفاق ليجدوا أنفسهم بلا مستقبل فكان لابد من التوجه إلى دول الشتات وبطرق مختلفة لم تخلُ من المخاطر (إستشهد النصير كفاح أثناء محاولته الذهاب إلى دول المهجر)، أما أنت وعائلتك فكانت لديكم الامكانيات المريحة للسفر إلى لندن.
- بقيت تعمل هناك ولما كانت هنالك حاجة لرفاق جدد في ل.م لم تجد القيادة بالتأكيد رفيقا مطيعا سلس القياد مثلك عمل طيلة السنوات من أجل إرضاء أصحاب الشأن في القيادة ليبقى بعيدا عن أماكن الصراعات الحادة.
- سقط الصنم ولم تعد مثلما عاد الرفاق الآخرون الحريصون جدا، وبدأوا ببناء هياكل التنظيم الحزبي. لكنك عدت عندما وصلت الأخبار بتقديم بعض المناصب للحزب، وبالتاكيد فإنك تصفتك عضو ل.م وحامل شهادة الدكتوراة ومأمون الجانب من القيادة، حصلت على منصب نائب وزير. ومن خلال هذا بالتأكيد حصلت على الإمتيازات ومنها الراتب المجزي.
- لكل هذا، وكذلك من أجل الحفاظ على موقعك ورد الجميل لمن احتضنك طيلة هذه السنوات، فإنك بالتأكيد لن تقبل بأية أراء معارضة للقيادة.
- بخصوص ما طرحته حول آليات النقد وكيفية إيصالها عبر الطرق التنظيمية الداخلية لأنبهك إلى أنني كتبت ومثلي الكثيرون إلى لتم و م.س وحتى لجنة الرقابة المركزية وفي جميع الحالات لم ياتِ رد، وبإمكانك الاستفسار من صقور م.س الذين بيدهم كل الأمور.
- من كل ما تقدم أسالك من الذي كان الحريص على الحزب طيلة هذه السنوات ولازال. هل هو صياد الجوائز أم من تشرد ونزف دما وتغرب وبقي، يُطلب منه أن يسكت عن كل الأخطاء التي قامت بها القيادة ودفع الحزب والرفاق نتيجتها تضحيات جسام؟
- ما يمر به الحزب اليوم هو ليس هجمة معادية له من رفاقه، بل هي هزة قوية لكراسي الكثيرين الذين تحكموا بمصائر الرفاق وآن الأوان لأجل تغييرهم والإتيان برفاق همهم الأول والأخير بحق هو مصلحة الحزب وخدمة البلد. أما خلط الأوراق وتشبيه هذا النقد بتسلكات الكفيشي أو ولايتي فهذا سلاح فاقدي القدرة على المحاججة وناقصي أدوات النقاش مثلما كان يفعل صدام بالصاق تهمة العمالة بالمعارضين، وقد فعلها المالكي بعده يوم أطلق على المحتجين على سياسته بالبعثيين. من يتصدى للكفيشي وولايتي هم أصدقاء الحزب ورفاقه قبل قيادته لما لهم من حس وحرص على الحزب.
- 17-2-2018 قدم الرفيق صالح ياسر عضو ل.م وفي ندوة سياسية عامة في ستوكهولم تصورات الحزب حول الانتخابات ومبررات الدخول بتحالف سائرون، وبعد حديثه تحدث اثني عشر متحدثا بين رفيق وصديق منهم أحد عشر لم يتفقوا مع مبررات الحزب وانتقدوه على خطوته هذه. الرفيق بعد شكره للجميع تحدث بكل هدوء عن ميزة الشيوعيين في تلاقح أفكارهم سواء التي مع أو ضد سياسة الحزب، وبهذا الشكل العلني ومثلما طالب العديدون بفتح صحافة الحزب للآراء المغايرة لصحافة الحزب وليس جعلها حكرا للموافقين مع خط القيادة فقط، وعد بدراسة هذا الموضوع دون أن يلوح بعصا المحاسبة والعقوبة لحاملي هذه الافكار لأنه يعرف جيدا أن أصحابها يدفعهم الحرص على الحزب عند طروحاتهم هذه وليس شيئا آخر مثلما تساوي حضرتك بينهم وبين الكفيشي وصدام.
- لتتعلم قيادة الحزب بأن ترفع القلم بوجه الرفاق والأصدقاء لتسجل كل الملاحظات التي يطرحونها وتعمل على الاستفادة منها لأنها بكل بساطة ليست أذكى من الآخرين وليست هي الحريصة أكثر على وضع الحزب من الرفاق والأصدقاء، وتجربة عشرات السنين خير دليل على ما أقول.
ورحم الله أمرى عرف قدر نفسه فأكرمها.



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية هيفاء الأمين
- حزبنا يستحق قيادة أفضل
- الخوف عندما يكون سمة للعمل ماذا يحصل ؟
- لنحمي بيتنا الشيوعي من الضياع !!!
- لقد أضعتم حلم الدولة المدنية يا رفاق !!!!
- من سيختار مرشحي الحزب للأنتخابات ،القواعد أم القيادة ؟
- الرقابة الحزبية المركزية هل هي ضرورة ام ديكور؟
- تركيا المستفيد الأكبر من الأزمة الحالية في العراق
- نتائج ما بعد الأستفتاء هل درستها القيادة الكردية بشكل صحيح؟
- البعث الجديد
- أي التحالفات مفيدة للحزب الشيوعي العراقي ؟
- هل يستطيع الحزب الشيوعي أحداث تغيير بالخارطة السياسية والاجت ...
- التحالفات الأنتخابية والمادة 21 من النظام الداخلي
- أراء صريحة جدا حول شخصية حميد مجيد
- ليس هذا هو التغيير المنتظر يا رفاق !!!!!!
- لماذا هذا المديح لقيادة الحزب؟
- ما هكذا تصلح الأخطاء يا رفاق !!!
- لماذا جرى تغيير حميد مجيد فقط؟
- فعلها الشيوعيون .هل يفعلها الأخرين ؟
- هل نحن الشيوعيين بحاجة الى مقدسات ؟


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - هل هي حملة ضد الحزب أم لتصليح المسار؟