من يقتل الكادح؟ من يقتل الكاسب؟

جمعية السراجين

الحوار المتمدن-العدد: 1473 - 2006 / 2 / 26 - 12:05
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

وقت ظروف مشابهه بالنسبة لنا وفي مقالة سابقة لجمعيتنا بعنوان من يعوض الكاسب؟ كانت العطالة الاجبارية نفسها ومنع التجول وذلك اثناءوبعد تاريخ الانتخابات النيابية في 15-12-2005 وكل ماحصلنا عليه وقتها هو الجلوس الاجباري بأمر الدولة في البيوت بعد ادائنا واجب التصويت لهم وللبرلمان الذي لم نراه منعقدا لحد الان !! ولا يمثل ذلك لنا هم كبير .
واليوم 25-2- 2006 تتواصل المأساة وتتعمق بالنسبة للاكثرية العاملة خارج نطاق الوظيفة الحكومية والتي تعتاش على وارد ماتكدحه من عمل يومها غير ابهة بمن فاز او خسر ولا بسيل الوعود فما الذي تغير عليها غير زيادة التعب والاسعار والعذاب ؟
كل مايهمها الاستقرار الذي من خلاله تستطيع ممارسة اعمالها اليومية الاعتيادية ولكن الحكومة كانت ولا زالت لاتملك في مجال السيطرة على الامور غير ابقاء الناس في بيوتهم غير مبالية او حتى عالمة بحال الكادح والا لصدرت على الاقل كلمة حق او وعد بتعويض المعطل اجباريا بانتظار استتباب الامور!! ولكن وكل مانتحدث عنه هواء في شبك ماداموا (هم) اي كانوا سواء اعضاء في الحكومة او المعارضين لها تتوفر لهم السيولة التي تجعلهم بعيدين عن فهم تسائلاتنا البسيطة عن المعيشة وهم يتصارعون ويحاولون حل مشاكل البلاد الكبرى كالاحتلال او الازمات الطائفية او محاولة تشكيل حكومة ومقدار المحاصصة وتوزيع الكراسي وووووووووو ونحن الكسبة همنا الاول هو بطوننا .
ذلك حال الكادح سابقا ولاحقا مع زيادة اخرى وكأن (احدهم) يجيبنا(المايرضة بالموت يرضه بالصخونة) ونقيس بهذا على مايحصل من قتل مجاني وعشوائي وتفجيرات في اماكن تجمع الفئات العاملة وفي ساعة بحثها وانطلاقتها وراء رغيف الخبز اضافة الى الامساك والقتل الطائفي الجمعي لعشرات العاملين المرتحلين بين انحاء العراق المختلفة لاذنب لهم ولا انتماء الا للفقر وما اورثه لهم ابائهم من مذهب
من يقتل الكادح ؟؟ من يقتل البناء من يقتل الفيتر من يقتل الحلاق من يقتل بائع الثلج ؟ من يقتل العامل في محل للمشروبات الروحية ؟ من يقتل كناس البلدية ؟
تسيل دمائهم لانهم لايملكون ان يجلسوا متحصنين في بيوتهم الخالية من القوت والوقود والطاقة والكهرباء ووالابتسامة
يقتادونهم احيانا للذبح مع ذكر الله ليس لانهم شياه او او بقر او دجاج بل لانتمائهم الى منطقة او طائفة او مذهب .
من يرحم الكادح ؟؟
حتى الاعلام لايذكر قتلهم
كأننا الان نتحدث في فراغ او خارج الزمن
فالانباء تتحدث عن التهدئة والوحدة الوطنية وصراع الكتل وليس عن المعيشة والاقتصاد .
نحن الاكثرية التي لامصلحة لها بل عذاب في كل مايدور بعد تغلب التعصب السياسي والطائفي على ماعداه وتراجع المطالب الحياتية الى المواقع الخلفية فهنالك من يدفع للتصعيد والقتال فهل سيتم سحبنا لنكون الوقود؟
نريد فرص عمل لابندقية .
لن نتقاتل نحن الكادحين في مابيننا من اجل طموح الاخرين .
وليكن الوعي والمحبة سلاحنا الوحيد في قادم الايام

#جمعية_السراجين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات