أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وافي المصري - 2018 عام صعود للحركة المصرية، ام هزيمة اخرى !















المزيد.....

2018 عام صعود للحركة المصرية، ام هزيمة اخرى !


وافي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 4 - 16:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبع سنوات على تاريخ انطلاق شرارة الثورة المصرية في 25 يناير 2011.. تاريخ لا يمكن تجاوزه، او فهم اي حدث لاحق بمعزل عنه.. والسؤال المبدئي هنا هو كيف هُزيمنا ؟
كيف انتقلنا من مشهد المليونيات الهاتفة بالحرية الى مشهد تطبيق قانون تجريم التظاهر، والآلاف من المعتقلين ؟!، كيف انتقلنا من مشهد حساب نصيب الفرد من ثروات الشعب المنهوبة الى مشهد حساب ضريبة القيمة المضافة على كارت الشحن للتحدث بالهاتف ؟!، بالتاكيد لم يكن الانتقال بين المشهد وتضاده في ليلة وضحاها، فقد مرت سبع سنوات تطورت فيهم الهزائم لتصبح اكثر عنفا، وتاثيرا. ورغم التفاوت الحالي في ميزان القوى الا ان البدايات نسبيا كانت متكافئة بين الاطراف في المشهد السياسي.
فمع بداية انطلاق شرارة الثورة كان الكل تقريبا جاهلا للحدث !. فالكثير لم يكونوا في الاصل يعلمون ما يحدث، وحتى من كان يعلم فكان يجهل ما يجب فعله، والقليل ممن كانوا في جانب الثورة، ويمتلكون الخبرة النظرية وتحليلا للاحداث وما يجب فعله كان لديهم قصور تنظيمي، وضعف في الامكانيات يحول بينهم وبين تولي دور القيادة.. الا ان حدث الثورة ذاته يُعد اعظم مُعلم على مر التاريخ فحتى من كان جاهلا قبله، وفي خضم احداثه يجب ان يكون قد تفقه بعد هدوء بركانه. فانتصارات الثورة المضادة كل تلك السنين وصولا الى ان تكون اليوم على سُدة الحكم ممتلكة ادوات القوة بين يديها مجددا لم تكن لولا خبرة الثورة، وتحليل احداثها، وفهم دروسها جيدا في المقام الاول. فما حال الفاعلين السياسيين اذن، وكل من تقترن مصالحه بضرورة انتصار الثورة اليوم ؟!.
من هنا ياتي التفوق الذي تجاوز نقطة التكافؤ وهو ان الثورة المضادة منذ اليوم الاول كانت ومازالت اوعى بمصالحها المباشرة، فكل تكتيكات التراجع، والدفاع، والتحالف، والهجوم كانت تصيب بها دائما اهدافها مُستغلة جهل باقي الاطراف في ادراك مصالحهم وكيفية تحقيقها، والاهم غياب التحليل الطبقي لكافة الاحداث.
ان تشويها واقع منذ اليوم الاول بغياب التحليل الطبقي، واعلان الانحيازات الطبقية بشكل واضح، فالثورة المضادة كانت على استعداد تام ومازالت للمناورة في معارك الحكم، والديمقراطية، بينما معارك المصالح الطبقية، والاقتصاد، والثروة فهي تسعى بكل ما تمتلك من قوة بتجفيف كل منابع الخطاب فيها. فيجتمع جهل البعض، وانتهازية الكثير من الاطراف السياسية، مع رغبة، ومصالح الثورة المضادة بابقاء الخطابات الثورية فارغة من اي مضمون طبقي لفهم الاحداث، وتحليلها، وتقرير انحيازات واضحة، واهداف مباشرة للوصول لها من خلال الحركة.
ان معيار انتصار الحركة من وجهة النظر الثورية هو انتصار للمصالح الطبقية للاغلبية العظمى من الشعب من الفقراء، والذي لن يتحقق الا باسقاط السلطة السياسية الراعية لمصالح رجال الاعمال، والسياسات الاقتصادية القائمة على المزيد من الجوع، والمرض، والموت للاغلبية من الفقراء، والثراء للاقلية من الاغنياء. ان لا سبيل لاي انتصار للحركة، ومجابهة كل الخطابات الانتهازية، والمجموعات الطائفية، والميلشيات المسلحة، والشعارات الثورية الفارغة من اي مضمون الا بخطاب يعلن انحيازه الطبقي للاغلبية من الفقراء بحقهم في توزيع عادل للثروة، وادارتها من قبل الاغلبية، ويؤسس لازاحة الطبقة الحاكمة وكل ممثليها في المجتمع من منطلق احتكارهم للسلطة، والثروة في البلاد.
ففي ظل سياسات الافقار، والتجويع من قبل سلطة الثورة المضادة الحالية، والتي لن تتوقف بسبب مصالحها فضلا عن العهود، والاتفاقيات الاقتصادية المٌبرمة، ومع ذروة العنف الامني، وتضيق الخناق على التجمعات، والمراقبة المستمرة لوسائل الاتصال والتواصل تاتي الذكرى السابعة للثورة، ومعها التحضير للموعد الدوري لانتخابات رئاسة الجمهورية. فلا شك انه لا يوجد ضمانات لعملية انتخابية ديمقراطية، ولكن لا شك ايضا انه لن يوجد موسم دعائي حقيقي سيٌقام من خلاله بالترويج لحقائق السلطة والثروة في البلاد الا بقرارنا، وباختيارنا لهذا التكتيك والعمل عليه.
ان ما يميز فترة الدعاية الانتخابية هو دخول السلطة السياسية، والطبقة الحاكمة ولو بشكل اسمي مرمى التصويب عليها بشكل مباشر، وحتى وان كان محسوم خروج الثورة المضادة مسبقا كفائز في المعركة الا ان اعادة الحراك للشارع مجددا في ظل غياب الاستقطاب السياسي من قبل الاطراف المختلفة، والتركيز على قضايا السلطة والثروة بخطاب ثوري يهاجم كل معاقل الدولة، وبرنامج ينحاز بشكل واضح للاغلبية من الفقراء.. الا ان استعادة هذا الحراك، والنيل من مشهد الفوز هذا، وصولا الى امكانية تخريب حفل التتويج، ومحاولة الحاق الثورة المضادة بهزيمة يقابلها اقتناص لبعض المساحات لصالح الثورة مجددا امر بالنسبة لموضع اقدامنا الحالي يعد انتصار لا يجب الاستهانة، او التراخي في تحقيقه.
ان الحديث عن حملات المقاطعة، والمقاطعة الايجابية لا محل له من التكتيك طالما انه لا توجد نواة لحركة فعالة تٌنهاض السلطة، وتزاحمها بالاحتجاج المباشر في الشارع، بل على العكس يمكن للمشاركة بخطاب، وبرنامج ثوري ان تنجح في خلق هذه النواة، وتفتح مساحات اوسع للحركة. ان الخط الفاصل بين المشاركة (الديكورية) التي تساهم في دعم مظهر النظام بشكل عام، والموسم الانتخابي بشكل خاص بكون ان يوجد به حملات للمعارضة مسموح بها، وبين المشاركة الفعالة الهادفة لاستغلال هذا الموسم الدعائي كتكتيك يدفع بالحركة الثورية للامام هو فقط نوعية خطاب الحملة، وبرنامجها المٌعلن.
ان جعل معركة الانتخابات الرئاسية القادمة دافع للحركة، والنشاط، وتهديد لاستمرارية سلطة الثورة المضادة يعتمد بشكل رئيسي على مضمون خطاب الحملة، وتكتيكات وصوله وانتشاره في الشارع، واستجابة الجماهير له باعتباره المعبر الوحيد عن واقعهم، والطارح الاول لحقائق الاقتصاد، والسلطة بدون اي تورية. ان فوز خطاب الحملة يكمن في تحليله للواقع بشكل لم يسبق حدوثه حيث الهجوم على كافة معاقل الدولة بشكل مباشر مٌستغل ضعفها النظري في معركة اساسها الدعاية، والتحريض ضد الطرف المنافس، وتعبئة جموع الشعب من الفقراء ضد كافة السياسات الاقتصادية الظالمة، وممثليها في المجتمع.
ان لابديل لخروج موعد انتخابات الرئاسة الدوري من (ديكورات) جهاز الدولة، والطبقة الحاكمة –اللازمة في القرن الحادي والعشرين- وخصوصا في ظل غياب المد الثوري الا بخوض معركة الانتخابات بخطاب يفتح المساحات للنشاط، والحركة مجددا، مُستغلين هذا الموسم الدعائي للتحريض ضد دولة رجال الأعمال، وتعبئة الجماهير خلف خطاب وبرنامج ثوري حقيقي يعبرعن مصالحهم المباشرة.
فانتصار الحركة مرهون بالتنظيم، واتخاذ التكتيكات الصحيحة في الوقت المناسب ليس اكثر.



#وافي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وافي المصري - 2018 عام صعود للحركة المصرية، ام هزيمة اخرى !