أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي القاسمي الحسني - الرواية العربية ، سير الى الهاوية .














المزيد.....

الرواية العربية ، سير الى الهاوية .


محمد علي القاسمي الحسني

الحوار المتمدن-العدد: 5707 - 2017 / 11 / 23 - 14:03
المحور: الادب والفن
    


تعتبر الرواية أحد الأنواع الأدبية الراقية التي عملت منذ وجودها على ترقية الذوق العام و نقل واقع المجتمعات أو خيال الكاتب الواسع ، فاختلفت مدراسها بين الواقعية و التصويرية ، و تطورت بمرور السنين في مختلف الأنحاء تبعا لتغير الظروف و العوامل المؤدية للكتابة أو ما يسمى المادة الخام للكتابة ، و إن لكل بلد كاتبه الأعظم الذي قد لا ينافس من قبل آخر لما قدمه من إبداعات نادر مثيلاتها ، و في ديستوفيسكي ، بلزاك ، هيمنجواي و خورحي أمادو خير أمثلة على قامات روائية خلدت اسمها بين صفحات التاريخ و الأدب .
ان الملاحظ في الفترة الأخيرة في عالمنا العربية تصاعد بريق مجموعة من الكتاب اللذين لا علاقة لهم بكتابة الرواية ولا بالأدب ذوقا و معرفة ، تقودهم أحلام مستغانمي التي تعد النموذج الأسمى في رداءة الرواية العربية منذ التسعينات الى اليوم متبوعة بمجموعة من الكتاب الآخرين اللذين زادت الجوائز المقدمة من دول الخليج في تشويه ذوقهم و كتاباتهم ، فغدا الجميع يكتب لأجل نيل الجائزة التي تتبعها الشهرة الزائفة وسط مجموعة من القراء الأميين و ألوف الدولارات المقدمة من لجان تحكيم لم تقرأ يوما الآداب العالمية ، لأنها لو قرأت لما كرمت الجهال ، و لعل خير دليل على أن هذه الجوائز أنشئت أساسا لجعل الرواية العربية سيئة و فارغة المحتوى ، هو عدم نيل القامات الفذة أي من هذه الجوائز و في رشيد بوجدرة ، نوال السعداوي و حنة مينة خير مثال عن الأدباء اللذين تحاول هذه الجوائز تهميشهم في مقابل ابراز الرداءة المكتوبة .
ان أهم ما ما يدفع الكاتب الجيد للكتابة يوميا هو للهروب من واقع مرير قاس يعيشه في وسط مجتمع جاهل و متخلف فكريا و حضاريا بل و حتى تتفشى فيه نسب الأمية بكثرة خصوصا وسط فئة الإناث اللواتي حتى و إن دخلن الجامعة فذلك بداعي الهروب من البيت و إفراغ جل المكبوتات النفسية التي لديها ، و بالتالي فإن قراءة كتابات ديستوفيسكي أو بوجدرة مثلا الواصفة لواقع مجتمعي تلهم أحيانا للكتابة الجيدة ، شذرات و مقاطع و أحاسيس راقية تكتب لأجل التنفس و ايجاد الحلول لواقع مر يعيشه الكاتب .
إن واقع الرواية العربية عموما و الجزائرية خصوصا يسير في طريق الرداءة و الجهالة و الابتذال و هنا يبرز الدور السلبي لانتشار دور النشر الجديدة التي ترعى هؤلاء الأقزام الكتبة رغم أن كتاباتهم لا تقرأ نظرا لحالات النقل الحرفي أو نقل الفكرة من روايات أخرى ، و حسب إطلاعي على بعض ما كتب فإن هناك هوسا بكتابات الئوارئيين المصريين و الجزائري واسيني الأعرج فأحد الفائزين بجائزة عمر معاشي ( يمنحها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ) نقل عبارات بشكل حرفي من رواية أصابع لوليتا و مملكة الفراشة لواسيني فضلا عن نقل الفكرة من رواية مستغانمي ( عابر سرير ) و هو ذات الحال بالنسبة للكثير من لروايات هؤلاء الكتاب الشباب التي اقتنيتها من معرض الكتاب و الملاحظ أن الكتاب اللذين يكتبون بالعربية خصوصا يتسمون بالنفاق الديني حيث يتسترون عن الطابوهات المجتمعية أو لا يجيدون وصفها بدقة حالهم حال أمين الزاوي و آسيا جبار المتسمة كتاباتهم بالسطحية المزعجة رغم نجاحهم في الكتابة بالفرنسية ، رغم الأخطاء التعبيرية و اللغوية للزاوي لا تغتفر .
و بالتالي فان المرء يأسف اليوم لما آلت إليه الرواية العربية ، فحين تغدو مقروئية المجتمع لمستغانمي و خولة حمدي أكثر من القراءة لإبراهيم الكوني الذي ترجمت كتاباته لست و أربعين لغة ، يكاد المرء أن يقرأ الفاتحة على الرواية ، لولا بقاء أصوات فذة ترفع الصوت العربي عاليا .



#محمد_علي_القاسمي_الحسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة الخارجية الروسية بين الواقع و المأمول
- الفكر السياسي العربي في الميزان


المزيد.....




- وزير الثقافة اللبناني يزور منزل الشهيد عبد اللهيان
- إدارة أعمال الفنان جورج وسوف تكشف عن حالته الصحيه بعد أنباء ...
- كيم كي دوك... المخرج السينمائي الكوري الذي رحل مبكراً
- موت يعقوب ح 163… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة على قنا ...
- الإعلان 2 حصري ح 163.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 على ATV ...
- لأول مرة تقام في الكويت.. نجوم مصريون يحيون -ليلة النكد-
- فيديو.. تعرف على المكان الذي شهد إحياء اليعازر بالقدس
- بعد صمت طويل.. نجمة الأفلام الإباحية تعلق على إدانة ترامب
- فنجان حبر مع المنصف المرزوقي
- بموسيقى مرعبة.. ابتسامة بايدن تتحول لحملة دعاية لصالح ترامب ...


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي القاسمي الحسني - الرواية العربية ، سير الى الهاوية .