أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بدرالدين حسن - هل ينتظر النظام السوري حتفه ؟















المزيد.....

هل ينتظر النظام السوري حتفه ؟


بدرالدين حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1467 - 2006 / 2 / 20 - 09:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الوضع العام للنظام السوري أو قل ( الثلاثة الكبار فيه) هل يحتمل أو يحتملون انتظار نتائج التحقيقات الدولية التي تقودها الأمم المتحدة ممثلةً بمجلس الأمن ليعلن موقفه النهائي والأخير في قضية مقتل الرئيس الحريري ومن ثم الاذعان وتحمل مسؤولية هكذا جريمة ؟
اذا كان كل العالم يجهل حقيقة هذه الجريمة بأدلتها الواضحات وحججها البينات - وان كان يشير بأصابع الاتهام الى الثلاثة الكبار في سورية- فان الثلاثة المشار اليهم هم الأعلم بالحقيقة وليس في هذا من شك. ومن ثمّ فهل ينتظر النظام التي تأسس أول ماتأسس على الدم والقتل والقمع والارهاب والانقلاب على رفاق الدرب حتى يساق الى ساحة القصاص لينال جزاءه !!؟
اننا لانشك بأن كل جهةٍ من جهات الدفع والحركة والتأثير في الواقع السوري واللبناني والاقليمي والدولي تعمل لمصلحتها بالشكل الذي تريد ، وتعمل على كسب الوقت على طريقتها لحين انكشاف الحقيقة.
فالجهات الدولية أوروبياً وأمريكياً تريد الضغط والتغيير بسيف مجلس الأمن والمجتمع الدولي وهذا يتطلب وقتاً -الى حدٍ ما – طويلاً ، ويبدو أنهم يعملون – لأسباب شتى – على الموجة الطويلة وبشكل لايظهر العجلة ولا الاستعجال. وهم - على مايبدو أيضاً - يراهنون على الوقت أوشيء من مثله يعدون له عدته بالطبخ على نار الأمم المتحدة الهادئة.
دول المنطقة تتوهم استقراراً (الاستقرار الفاسد) باستمرار النظام السوري بما هو عليه من (الفتوة والقبضاوية) لأنه يوهم دول المنطقة بأوراق يملكها وتحالفات أنشأها أن عظمه ليس سهلاً كسره ، وأن لحمَه مرٌ طعمُه. وهم في كل الأحوال لايريدون الدخول في نفق الخلاف مع النظام السوري العائلي الذي يظهر لهم على الدوام قبضاويته وهم يعرفون طبيعته وعقليته المدمرة ومن ثمّ الابتعاد عن الشر يكون أهون و لاخسارة فيه في كل الأحوال.
وأما النظام السوري وهو الحاضر الغائب في لبنان يعلم يقيناً الحقيقة ، ويعلم يقيناً مايراد له وماهو مطلوب منه والخطط التي تدبر له. يحاول كثيراً لعملٍ ما أو انجاز صفقةٍ ما للتمديد له واعادة تغطيته دولياً كما كان في سابقات الأيام مستنداً الى الرغبة الاسرائيلية المكشوفة بالتمديد له وترك الوضع على ماهو عليه من الهدوء الآمن والأمن المستقر على حدود الجولان لأكثر من ثلاثين عاماً دون طلقةٍ واحدة ، وتوافق على هذه الرغبة بعمومها - فيما نعتقد - الجهات الداعمة الأوروبية منها والأمريكية. ولكن الموضوع – فيما يبدو لنا - أبعد من أمن الحدود الاسرائيلية السورية وأعقد اقليمياً وشرق أوسطياً ومن ثمّ فان رياح الحلفاء لن تذهب بعيداً عن وجهة الشراع الاسرائيلي ولكن بالتأكيد لن تكون كما يريد تماماً لأن الأمر بمنتهاه تحقيق مصالح الجميع وان اختلفت الحصص ، بمعنى أن هنالك مصالح أبعد وأعقد وأكبر للموجودين على الساحة. وقضية النظام السوري - برؤوسه الثلاثة - الأساس هي التمديد والاستمرار في السلطة ونهب ثروات البلد ومن ثمّ فان أي تحرك أو عمل يقترب من هذا الخط الأحمر فانما يعني - حسب نظر الثالوث - مساساً بسيادة سورية كلها ( شعباً وأرضاً) ولن تكون قضية ثلاثة متهمين أومطلوبين للتحقيق الدولي. ويبدو هنا أن النظام السوري حزم أمره بعد احساسه أن طريق الحل والتمديد باتت مسدودة وأن هامش المناورة ضاق كثيراً وضاقت عليه الأرض بما رحبت ، فحزم أمره الذي أكده مراراً وتكراراً أنه سيشعل المنطقة وأن الاقتراب منه يعني الدمار والفوضى وشيوع الارهاب والأرض المحروقة ، والمشهود من تاريخه شاهد على مافعله في لبنان شعباً وأرضاً على مدى ثلاثين عاماً وما ارتكبه في سورية من قمع وارهاب ومجازر يشيب لهولها الولدان.
ياجماعة..! ياعالم..! النظام السوري لن ينتظر حتفه كما أنتم تتصورون. فلئن كنتم قد بيّتم أمراً فهو قد عزم أيضاً على أمر أدهى وأنكى ، ولئن كنتم تنتظرون فهو قد بدأ (البروفات بتوعه) من أحلافٍ تنضح عن طائفية ، وتغيير عملة مشترياته وأرصدته الى (اليورو) ومظاهرات معدة ومخططة من قبله ،لتحرق سفارات دول في دمشق جهاراً نهاراً ، وكذلك الدفع بجوقته لحرف مظاهرات لبنان عن هدفها وقيام شبيحته بعمليات حرق وتخريب واعتداءات على ممتلكات لمواطنين مسيحيين بما فيها كنيستهم ومما لاعلاقة له في موضوع التظاهرة أساساً والتي تهدف في حقيقتها الى استدعاء حرب طائفية واشعال نار حرب لايعلم منتهاها الا الله الذي سلّم ، وألقى على قلوب الناس الذين اعتدي عليهم الهدوء وبرد اليقين بأن أصابع النظام السوري عبر شياطينه تريدها فتنة مدمرة وحرباً شعواء ، فكانوا العقلاء والحكماء ورجال اطفاء عندهم من الحكمة والدربة ماعندهم ، فأطفأوا نارأً اشعلها شياطين النظام لتحرق الأخضر واليابس من خلال حرب أهلية لبنانية مدمرة ، تخلط الأوراق (وتجيب عاليها واطيها) وتعيد لجنه التحقيق الدولية من حيث جاءت وليبدأ النظام السوري لعبته من جديد ( وحلّو ان كنتو بتحلّو، وقشطوا ولحقو ان كنتو بتلحقو) من مفقودين ومعتقلين وأرامل ويتامى وقتل وتدمير ونهب وابتزاز وهي مما أتقنه ويتقنه النظام القمعي الفاسد. والأهم من كل هذا ، ماالضمان ألا يعاود النظام حركاته القرعاء هذه.. ليؤكد وجوده الأمني وحضوره المؤثر ، وامتلاكه لورقة لبنان...!؟
ياجماعة..! ياعالم..! ياأمم..! انه نداء النذير العريان ...! نظام يَعرِف أصلَه وفصلَه ، ويعرف بدايته وما فيها ، وتاريخه الدموي اشهر من أن يعرّف ، ذريةً بعضها من بعض ، ويدرك منتهاه فيما أنتم عليه عازمون من كشف للحقيقة وهو أعلم بها منكم ، فلن ينتظرنّكم ( ولقد قالها مراراً) وهو مستعد للدمار والتدمير وحرق الأرض على من فيها ، وهو مسعّر حرب في سبيل مصالح سلطانه وثرواته ، وما تخفي صدورهم أكبر ، ولبنان ليس عصياً على النظام أن يسرح فيه ويمرح ، ولاأسهل عليه من اعادة الكرّة واللعب فيه ثانيةً. ولئن دخلها في أولاهما حاملاً سيف العروبة فهو هذه الأيام جاهز ومجهز ، وحامل ومحمّل سيف الاسلام ليرد هجمات الافرنج والصليبيين الجدد و(هات بقى) أقنع الناس( أنّو) هذا لاهو عبدالناصر (بتاع القرن الواحد والعشرين) ولاهو صلاح الدين ، وحركاته و(أفلاماته) مالها علاقة بدين.



#بدرالدين_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري/الحدث والرسالة في قراءة معارضة


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بدرالدين حسن - هل ينتظر النظام السوري حتفه ؟