أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى محمد حمودة - تبددت كل أحلام ترامب والصهيوأمريكية على أعتاب سوريا والعراق














المزيد.....

تبددت كل أحلام ترامب والصهيوأمريكية على أعتاب سوريا والعراق


حمدى محمد حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 19 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا بعد هذه الأنتصارات التى حققتها كل من دمشق وبغداد على الأرهاب الذى صنعته كل من واشنطن والكيان الصهيونى وراعته كل من أنقرة والرياض والدوحة ؟
غضبت الأدارات الأمريكية المتعددة بعد الهزيمة المنكرة فى كل من العراق 2003 ولبنان 2006 الأمر الذى دعاهم لصناعة جماعات ارهابية من المسلمين الأرهابين المتشددين من 84 دولة حول العالم لأقامة دولة الخلافة الأسلامية كما زعموا على أن يكون مقرها على حدود بغداد ودمشق بعد تفتيت سوريا والعراق وتقسيمهما واسقاط النظام بهما ، لكن بفضل القوات المسلحة وجنود الأمن الوطنى والتحام الشعب معهما ومحور المقاومة الذى تمثل فى حزب الله والحشد الشعبى لكل من البلدين على مدى ست سنوات عجاف راح ضحيتها مئات الآلاف من الجيشين والمقاومة واستشهاد الألاف من الصبيان والنساء والشيوخ ، وهدم عشرات الألاف من المساكن والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات وتحطيم الآثار وحرق التراث وتفريغ البلاد من قاطنيها بالنزوح خارج وداخل البلاد والأستيلاء على مصادر الطاقة وبيعها لتركيا والكيان الصهيونى بأبخس الأثمان . بعد كل هذا كانت قوة الأرادة عند جيوش وشعوب تلك البلاد لكى تحقق النصر على مئات الألاف من الأرهابين الذين وطئوا أرض سوريا والعراق ، انتصرت بغداد ودمشق على الصهيوأمريكية وعلى الدول المستعربة التى أنفقت الترليونات على هذه الحرب القذرة ، وأصبح كل من ترامب ونيتنياهو يضربان رأسيهما فى الحائط بقوة ليوجدان وسائل أخرى تمكنهم من البقاء بالمنطقة والعبث بمقدراتها وتعويض حجم الخسارة التى منتهم بها موسكو وطهران ودمشق وبغداد ومحور المقاومة الذى كان له الفضل فى تحجيم أطماع واشنطن والكيان الصهيونى باقامة قواعد أمريكية فى كل من سوريا والعراق .
اذن ماذا كان المخطط الجديد ؟ بسرعة فائقة كانت الخطة ب البديلة للقيام بتنفيذها فى حالة فشل الخطة ألف ، اقامة دولة كردية فى كودستان شمال العراق ، وذلك باعلان مسعود البرازانى اليهودى الجنسية الأستفتاء المزعوم للأنفصال عن الدولة المركزية ، ويقابلها فى نفس الوقت أقامة دولة كردية فى شمال سوريا ، وهذا ما أدى بواشنطون أمداد كل من كرد سوريا والعراق بالسلاح والعتاد حتى اللحظة الأخيرة قبل اعلان الدولتين بالأنتصار على داعش وكل الجماعات التكفيرية ، لشغل الحكومتين بحروب طائفية ومذهبية تطالب بالأنفصال ويتم التقسيم الذى طالما حلمت به الصهيوأمريكية كما حدث فى السودان ويحدث الآن فى ليبيا واليمن المحطم والمنهار والمقهور شعبه ، الا أن هذا أيضا لم يتحقق لواشنطن ، فقد أسرع رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى بافشال هذا الأستفتاء بعد أن قالت كلمتها المحكمة الدستورية العليا واجتماع مجلس النواب الذى منح رئيس الوزراء كل الصلاحيات بالوقوف ضد هذا البرازانى ، وأجاز له أعتتقاله ومحاكمته بتهمة الخيانة بالتعامل مع الأعداء ورفع علم الكيان الصهيونى جانب علم كوردستان عند مطالبة الكرد بالأنفصال وبتهمة تجاهله لبنود الدستور وذلك بقيامه بعمل فردى دون الرجوع للحكومة المركزية ، وتهمة ثالثة وهى الأستيلاء على مدن مثل كركوك ونينوة والموصل عند انشغال الدولة بالحرب على داعش ورفع علم الأقليم على هذه المدن ، وتنكيس علم الدولة ، واعلان ضمها الى كوردستان لتحقيق حلم البرازانى هو وعائلته ، رغم أنه حاكم بلا شرعية منذ عامين ، وهى التهمة الرابعة الموجهة اليه .
العبادى قطع على البرازانى الماء والهواء عندما قام بغلق الحدود وبوقف الخطوط الجوية داخليا وخارجيا ، وكذلك دول الجوار أنقرة وطهران اللتان أعلنتا غلق حدودهما وجميع المعابر مع الأقليم برا وجوا وغلق خطوط البترول ، كل هذه الأجراءات السريعة أدت الى تراجع قادة الأقليم وطلب الحوار ، الا أن البرازانى مازال يعيش الحلم وهدد بالأستمرار فى عمل انتخابات برلمانية ورئاسية وسيحتفظ بكل المكاسب التى اكتسبها فى 2016 وذلك يؤدى الى نشوب حرب طائفية داخل الأقليم حيث أن هناك قوميات متعددة من تركمان ويزدين وعرب وشيعة وسنة لايريدون الأنفصال .
منيت كل من واشنطون والكيان الصهيونى والدول المستعربة للمرة الثالثة فى ترسيخ خريطة الشرق الأوسط الجديد وتمكين حليفتها من اقامة الدولة اليهودية .



#حمدى_محمد_حمودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للزعامة مواصفات فطرها الله فى قلب من اختاره لها
- الجوع و الفقر سياسه امريكيه
- الرياض استبقت بضربتها لتصبح الدوحة حصان طروادة
- ابتلع ترامب أموال الرياض برضى كامل من حكامها


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى محمد حمودة - تبددت كل أحلام ترامب والصهيوأمريكية على أعتاب سوريا والعراق