أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - داود مراد ختاري . - لقاء مع ناجية تتنهد لهموم المجتمع .














المزيد.....

لقاء مع ناجية تتنهد لهموم المجتمع .


داود مراد ختاري .

الحوار المتمدن-العدد: 5642 - 2017 / 9 / 17 - 07:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لقاء مع ناجية تتنهد لهموم المجتمع .
الباحث / داود مراد ختاري .

عند تجوالي في مخيمات النازحين من أهلنا في شنكال ، سألت عن عنوان إحدى الناجيات ، ثم التقيت بها ورأيتها في حالة نفسية صعبة جداً فلم أطلب منها التحدث عن رحلتها المأساوية لدى الدواعش بل حاولت أن أقلل من بعض همومها... وسألتها لما كل هذه الهموم يا أختاه ؟!
فردت الناجية (س. م) قائلةً:
القي القبض علينا في اليوم الأول من الكارثة والآن عائلتنا بالكامل لدى الدواعش ونجوت لوحدي فيما بعد ، والآن أنا بانتظار الجميع، ولكن يبدو ان الشمس لا تود أن تشرق وهي في غيبوبة .
وقد سألتها عن أسباب بؤسها وهناك الكثير من أهلنا يمرون بنفس المعاناة ؟
فردت قائلةً: هناك مجموعة من المناظر لا تغيب عن نظري ومنها :
- ساعة القاء القبض علينا.
- وجوه العائلة .
- أطفالنا الصغار حينما كنت أحملهم الى صدري.
- إخوتي وشقيقاتي كانوا طلاب علم وأراهم يعودون من المدرسة وهم حاملي حقيبة الكتب .
- والدي الذي علمني الحياة بكل تفاصيلها وعلمني معنى الشرف، وقد فقدت كل شيء..
ومناظر أخرى رأيتها لدى الدواعش :
- صرخات الفتيات حينما يتم أخذهن وبيعهن الى الوحوش .
- تجوال المشترين داخل قاعات الفتيات ويتم اختيارهن كسوق الغنم .
- أهل القتل والذبح يدعون بأنهم أهل الله وانتم الإيزيدية كفرة .
- فتاة ايزيدية حافظت على شرفها وتغتصب رغماً عنها دون ذنب يذكر.
الا تكفي هذه المناظر كي أكون تعيسة الوجه ؟!!! ، والآن أنا هنا بانتظار أهلي يعودون أو اسمع رنين الهاتف النقال (الموبايل) من أحدهم كي أطمأن أن البعض منهم مازالوا أحياء وعلى قيد الحياة.
وهنا أرى أن أكثر أبناءنا الإيزيدية يودون الرحيل عن وطن الأجداد ... وطنٌ تمسكوا به منذ الاف السنين وقدموا ملايين القرابين، وطن أجمل بقعة في الأرض جمالاً ومناخاً، لنا فيه بصمات ومقدسات وضعها الله في الارض خميرة ، حافظنا على ديمومتنا ولغتنا، عاداتنا وعقيدتنا منذ زمن بعيد واليوم نود منه الرحيل.
تنهدت وتنهدت ثم بكت فبكيت معها ، في دموعها تصوير لمأساة شنكال والإيزيدية بكل تفاصيلها ، دموع الحنين الى الأرض قبل مغادرتها، بعد أن كنا سلاطيناً وأهلاً لها سنصبح ذكريات تاريخية تذكرها بعض صفحات كتب التاريخ والآثار فقط ، ونلتجىء كدخلاء الى أرضٍ وشعبٍ سنصبح خدماً لهم مقابل الأمان، ونمد أيادينا للصدقة.
وهناك هل سنتحدى الصعاب ، بالرغم من التشتت والإغتراب ؟!!!! ، وسنذوب في كأسهم الذي سنشرب منه يومياً الكثير الكثير!!! .

عن ماذا أحدثك ؟ عن حملات الابادة المتوالية دون انقطاع عبر قرون وسنين طوال ومن متعدد السلطات والولاة ؟ عن الذين كانوا معشرٌ لنا وخانوا الملح والزاد في لحظة أصبح لهم السلطة وكشفوا عن نياتهم السوداء ؟.
اليس من حقنا أن نفقد الأمل في البقاء على هذا الأرض.
في عصر التقدم والازدهار ومعشرنا يبحثون عن عقليتهم الصحراوية المتصدئة بالبحث عن وسائلٍ لذبح الناس وفتح أسواق النخاس لبيع النساء !!! .

لذا اختلطت أوراقنا، ولا نعلم شيئاً عن مستقبلنا.

كيف لي أن لا أتنهد ولا أبكي ....
أنا اخجل حتى من نفسي.



#داود_مراد_ختاري_. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - داود مراد ختاري . - لقاء مع ناجية تتنهد لهموم المجتمع .