أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ندى محمد عادلة - بعد غياب














المزيد.....

بعد غياب


ندى محمد عادلة

الحوار المتمدن-العدد: 5616 - 2017 / 8 / 21 - 23:04
المحور: الادب والفن
    


بعد غياب
بعد غياب مبرر , ها أنا كآلهة الجاهلية
أعود إليكم في إيابي
كالسمكة شربني النهر وعدت لأزهر وأحتضر
وحدي أنا أتربص بظلي , أقتله مرارا فيورق نعنعا بريا
سأرتجل أبديتكم سأصب زيتي في لجة بحركم في جرار خوفكم
لما المعرفة ؟ والمناخ ملوث ولا قاع للخداع ,
لا أبواب للحب لا نوافذ للانتظار
الشبكة مغلقة
السفسطة في ألغاز الأمم ...
هذا المعتوه ليس حرا انه يتربص بخلايا نحلكم
هذا اليساري ليس من عروبتكم
هذا الفاجر يوالي ويتطلع على نفطكم هذا اليميني وقود في ثورتكم
هذا الطريق طويل , لا ينتهي بمنصة ولا بألف اجتماع وغصة
الأمل معطوب في مرابع خيالكم
الحلم البنفسجي شاخ قبل أوان الربيع , في التلال الحمر حول هاويتكم
يا للاجتماعات المزورة على أبدية عكرة , طوفان نوح يمس الحدود
الأنصياع أصبح حاجة وقانون زمني لعروبتكم
أنكركم جميعا
أنكر الفاصلة والنقطة والخط المستقيم في حكايا عالمكم
في محاريبكم وصلاتكم عشت معكم ولست لكم
لماذا تتنكرون لأقدام الرصيف , لأحذية عاشقة سورية والحارات الضيقة
إنها تعرفكم وتحتقر طموحكم كم أحب إعصار الشتاء
كم أحب الرياح في هبوبها حيث اقتلاعكم
كم أحب اليقظة وأنتم تغطون في أوحال سراويلكم
أيها السوري أنت هناك في جبال الألب بلا وطن وأنا هنا بلا زمن
أنا على عتبة جنون القادة , ارشقهم بشراسة عذوبتي
يرموني بمناشير الأوبئة والجلد
أغامر , أتقدم بحكمة شقاء لبسني , وشياطينهم تلاحق صحوتي
أطرد الرعب من ضجيج النخيل العاطل عن الزهر
يلاحقني مجون القادة على هويتي
ألاحق وجوههم في المرآة أعرفهم أهدمهم في كل لفتة
ويهدمني صيف حار من إشارات النزق ...
أنقض على صفاتي على مفرداتي على حريتي
لن يتفتت الزهر في ترف أصابعي ولن يستحم الفجر في مياهكم
ندى عادلة



#ندى_محمد_عادلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالت سوريا ....


المزيد.....




- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ندى محمد عادلة - بعد غياب