أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى محمد حمودة - للزعامة مواصفات فطرها الله فى قلب من اختاره لها














المزيد.....

للزعامة مواصفات فطرها الله فى قلب من اختاره لها


حمدى محمد حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 5590 - 2017 / 7 / 24 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يستطيع اى انسان أن يصنع من نفسه زعيم ..؟ هل وسائل الأعلام قادرة على صناعة الزعماء؟
من الممكن أن تكون الأجابة على هذين السؤالين بالأيجاب اذا ماكان هذا الأنسان المعنى بالزعامة
معدا لذلك فسيولوجيا وموهوبا من قبل الله ، فعندما انتقى الله الأنبياء على مر العصور ، لم يكن ذلك
عبثا ، ولكنه كان مختارا من قبل ولادته ، ومعد اعدادا الاهيا لتكليفه بهذه المهمة الشاقة ، أى هداية
الناس لعبادة الله ،والعمل بشريعته .
وأيضا يهب الله الأنسان الذى اختاره لزعامة شعبه مواصفات فى الجسم والقوة ورجاحـــة العقـــل
والقدرة على الصبر وتحمل المشاق والأذى والعفو عند المقدرة وفصاحة اللسان والحصافة ، وهذا
كله من صفات الرسل والأنبياء ، الا انه لم يكلف بالرسالة من قبل الله ، والمثل على ذلك عنــــدمــا
بعثا الله طالوت ملكا ، قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال، قال ان الله اصطفه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء ،
والزعماء فى العصرين الحديث والمعاصر قليلون ، منهم (نابليون – هتلر- تشرشل- موسيلينى- رومل- جورج واشنطون- أيزنهاور- غاندى- خروتشوف- لولومبا- كاسترو- جيفارا- جون كنيـدى
وعمر المختار وسيدى عبد القادر بالجزائر- السلطان الأطرش- الأمير أرسلان- أحمد عرابـــــى
سعد زغلول- مصطفى كامل- جمال عبد الناصر وحافظ الأسد )
فأين من كل هؤلاء وبين حاكم مصر الذى يلهث وراء الزعامة بتواصله المستمر مع رؤساء لاحول
لهم ولاقوة أمثال " أوباما" ..! ورؤساء الأتحاد الأوروبى ، هم من الممكن أن يوعدوه بالجنة مثلما
وعد أسلافهم الشريف حسين ملك الحجاز بخلافة المسلمين بعد التحالف معهم للقضاء على الخلافة
العثمانية ، وبعد أن أعطاهم كل شيء، أهدوه هذه القطعة الصغيرة من الشام ( الأردن ) ليكون ملكا
عليها ، مما جعله يصاب بالجنون ، والتاريخ يعيد نفسه ، فلقد منوا " حمد القطرى " و " أوردغان"
التركى ، بأن يهدوا الأول الملك على منطقة الخليج ، وما لبثوا أن طلبوا منه تسليم السلطة الى نجله فى 2016 ، وأن تكون هديتهم للثانى " أردوغان " العثمانية الجديدة وبسط نفوذه عل منطقة
الشرق الأوسط الجديد ومعه اسرائيل ...!!!
لذلك وجب عليهما أن يكونا خادمين مخلصين لكل ما يؤتمرا به من أولياء أمورهم ، عليهم أن يفعلان ما لم تستطيع اسرائيل وواشنطون أن تفعلاه فى الوقت الحاضر ، عليهما تخريب سوريـــــا
بدفع الأرهابين اليها بعد امدادهم بالمال والسلاح ، لقد فعلا ذلك فى ليبيا ، لقد أرسلوا الى ليبيا أكثر من ستة آلاف مرتزق من أفغانستان ، استطاعوا هم وحلف الناتو أن يدمروها ويقتلوا الملاين من أهلها ، ويشردوا الآلاف ، وهكذا يريدون اعادة هذا السيناريو فى سوريا الآن بواسطة الحاكم المصرى الذى طلب فى خطابه المتناقض من واشنطون اقامة منطقة حظر جوى على سوريا ، مع انه فى أول الخطاب نهى عن أى تدخل أجنبى وعدم المس بسيادة الدول ، ثم مالبث أن قال انه سيرسل آلاف المسلحين الى سوريا لمعاونة الشعب ، وفى نفس الوقت قال انه ليس مع الأرهابين الذين يروعوا شعب سوريا الآمن ، كل ذلك تخبط فى الخطاب الذى لم ينم عن جملة مفيدة ، لقــــد
تحالف " حمد " مع الشيطان الأكبر ( اسرائيل ) وأقسم بأن يدمر سوريا ويخربها ويقدمها لهم عل طبق من ذهب ، اشترى الجامعية العربية ، وأعد قرارات طالب الدول الأعضاء بالموافقة عليها بعد أن أصبحت تحل
محل السلطة الفلسطينية فى دورتها لرئاسة الجامعة ، ثم بعث هو وحليفه التركى ببعض الآلاف مـن
المرتزقة المستعربين من اللبنانين والسوريين والخليجين والأفغان من الحدود التركية واللبنانية
مزودين بأحدث الأسلحة الزكية والتكنولوجية ليعثوا فسادا فى بلد الفاتح العظيم ( صلاح الدين ) الذى لم يهدأ له بال ، ولا يغمض له جفن قبل أن يحرر بيت المقدس من الغتصبين الصليبين المتمثلين فى قوى الشر العظمى فى ذلك الوقت .
والحال هو الحال اليوم بل أمر وأشد وطئة مما قبل ، وبدلا من يزأر كل من القطرى والتركى والمصرى والحجازى زئير الأسد ليتصدوا لهذه الهجمة الصليبية الجديدة ، ويقوموا بنفس الدور الذى قام به صلاح الدين من قبل ، تخازلوا وباعوا أ نفسهم لواشنطون وتل أبيب ، والسبب فى ذلك أنهما يبحسان عن الزعامة والمجد ..! وبهذه المناسبة سوف أسرد بعض مما قاله المؤلف الأمريكى ( جون رونسون) فى كتابه المعنون باسم , الرجال الذين يحدقون كالماعز يقول منذ سنوات كتبت فيلما عن رجل يدعى , ديفيد ايكى , كان يعتقد أن السحالى المحبة للأطفال هى التى تحكم العالم ، وكان الجميع يرون أن هذا الرجل مضطرب عقليا وغريب الأطوار ، وبعد ذلك ظهر بعض علماء النفس الذين يعتقدون أن هناك أشخاصا لهم نفس صفات السحالى يحكمون العالم .!
كان هؤلاء العلماء يشيرون الى الأشخاص السيكوباتيين أو المضطربين عقليا الذين يجدون أنفسهم فى أعلى الشجرة ، أو لديهم محركا أكثر قوة من العقل عندما يتعلق الأمر بحكم العالم ، حيث أن الناس العاقلين الذين يتمتعون بالهدوء والسعادة يتأقلمون مع وسائل حياتهم ، لا يخلقون لأنفسهم أى
وسائل للتوتر ، أما الناس الذين يعانون من الأضطرابات هم الذين يحكمون عالما يدور حول نفسه من المشاكل والأضطرابات ...!!
وواضح جدا أن الذى يقوله هذا المؤلف ، وعلماء علم النفس لم يقولوه من فراغ ، ولكن ذلك كان بعد دراسات وأبحاث تجارب كثيرة أنهكتهم لسنوات طويلة لكى يفرقوا بين الأسوياء وغير الأسوياء من البشر ، ومن الذين يعشقون الزعامة وليست لديهم أى منها والذى ميزهم بها الله عن الآخرين .!

الدكتور / حمـــــدى حمــــــودة



#حمدى_محمد_حمودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجوع و الفقر سياسه امريكيه
- الرياض استبقت بضربتها لتصبح الدوحة حصان طروادة
- ابتلع ترامب أموال الرياض برضى كامل من حكامها


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى محمد حمودة - للزعامة مواصفات فطرها الله فى قلب من اختاره لها