أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - خطاب هنيه منفتح ومهم.....ولكن داخلياً سيتعقد الوضع الفلسطيني















المزيد.....

خطاب هنيه منفتح ومهم.....ولكن داخلياً سيتعقد الوضع الفلسطيني


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5573 - 2017 / 7 / 6 - 13:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطاب هنيه منفتح ومهم.....ولكن داخلياً سيتعقد الوضع الفلسطيني
بقلم :- راسم عبيدات
الكثيرون كانوا يراهنون على ان خطاب هنيه سيتضمن قراراً لحماس بحل لجنتها الإدارية الخاصة التي شكلتها لإدارة اوضاع القطاع،على اعتبار ان ذلك قد يفسح المجال امام إعادة إطلاق حوار جاد ما بين طرفي الإنقسام (فتح وحماس)، من اجل إستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام...ولكن خطاب هنية لم يتضمن مثل هذه الخطوة،مشترطاً حصولها بتراجع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية عن كل إجراءاتها وخطواتها العقابية التي اتخذتها بحق قطاع غزة،من تخفيض لرواتب العاملين في السلطة بالقطاع بنسبة (30)% الى رفض دفع فاتورة ثمن كهرباء القطاع للشركة الإسرائيلية والطلب منها بتخفيض تزويد القطاع بالكهرباء وعمليات التقاعد المبكر القسرية بحق العاملين في السلطة في القطاع ووقف التحويلات الطبية للحالات المرضية الخطيرة وغيرها...وهنية قال بأن حل اللجنة الإدارية التي عينتها حماس لإدارة القطاع سيكون بعد ذلك حاصل تحصيل،ومهم جداً ما طرحه هنية في خطابة من ان أبرز أولويات الحركة في المرحلة المقبلة والتي تتمثل في مواجهة الاحتلال الغاشم لأرضنا ومقدساتنا وإجراءاته المخالفة للأعراف والقيم وقواعد القانون الدولي، سواء ما تعلق منها بالقمع أو الحصار أو مصادرة الأراضي أو التهويد أو الاستيطان.
والتشديد على ان السلاح الفاعل في مواجهة ذلك هو وحدة الموقف الفلسطيني الذي يستند إلى رؤية سياسية وطنية جامعة توحّد الجهود وتتحرّر من الرّهانات على الوعود الكاذبة التي جرّبها شعبنا الفلسطيني طول مسيرة المفاوضات....ودعا كل الفصائل الفلسطينية الى التجاوب مع المبادرة السياسية التي طرحها... المستندة الى صياغة برنامج سياسي موحد يستند الى القواسم المشتركة،ويرتكز على اهداف شعبنا وحقوقه وتطلعاته،وتشكيل حكومة وحدة وطنية فوراً تفي بكل إلتزاماتها تجاه شعبنا في الضفة والقطاع على حد سواء.
يبدو بأن توقيت خطاب هنية التنصيبي قد جاء،بعد أن استطاعت حماس ان تبعد حبل المشنقة التي كان يلتف حول رقبتها،والهادف بالأساس الى دفع الناس في القطاع للتمرد على حكمها،نتيجة الإجراءات العقابية القاسية التي اتخذتها السلطة بحق اهل القطاع قبل حكومة حماس،وكذلك التطورات والتغيرات في المواقف العربية من الحركة،وخاصة بعد زيارة ترامب للسعودية والمنطقة،وما حملته تلك الزيارة من تجريم للحركة ووصفها بانها حركة إرهابية،وبموافقة عربية،ولتصاعد تلك الخطوات بعد الأزمة القطرية مع دول الرباعية العربية ( السعودية،الإمارات العربية،البحرين ومصر)،بطلبها من قطر طرد القيادات الإخوانية وقيادات حركة حماس،وقطر التي خصها هنية بالشكر لدورها في دعم القطاع والمساهمة في تحسين ظروفه الاقتصادية والمعيشية،هي مقر إقامة قيادة حماس السياسية،والتي اكد مدير المخابرات المركزية الأمريكية السابق والأمين العام للأمم المتحدة "غوتيريس"،بأن تلك الإستضافة تمت بطلب أمريكي،وكذلك قطر شريان مالي لحماس ومؤسساتها على درجة كبيرة من الأهمية،وبالتالي الطرد واغلاق هذا الشريان،والإتهامات بالإرهاب،كلها ستشكل عوامل ضاغطة على استمرار سلطة حماس واستقرارها في قطاع غزة، ولذلك كانت ملزمة بالتحرك بما ينقذ حكمها ويحميه في القطاع،وبما يمكنها من التحرر من هذه الضغوط،وشن هجوم معاكس على سلطة عباس،هجوم يضرب تلك السلطة في عصبها الأساسي،من خلال توجهها للقاء والتفاوض والإتفاق مع خصمها السياسي،عضو اللجنة المركزية المفصول وعضو المجلس التشريعي محمد دحلان،وبمشاركة ومباركة مصرية،اتفاق من شأنه ان يحقق لها تحسين ظروف القطاع الاقتصادية وتحقيق المصالحة المجتمعية،على طريق مصالحات أوسع،ويدعم علاقاتها مع مصر،وبما يضمن انفراجات حقيقة بفتح معبر رفح بشكل دائم،والأهم من ذلك،لا يجعلها مستهدفة من التحالف الرباعي العربي،والذي يريد أن يخرجها من تحت عباءة قطر،ولذلك شدد هنية على إستعادة مفردات خطاب فتح القديم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
متفق تماماً مع جوهر خطاب هنية بأن هناك من يراهن على الحلول الأمريكية والتي جوهرها إسرائيلي،الرهان على "إستحلاب" الثور"،وبأن تلك الحلول تستهدف تصفية القضية بشكل نهائي،ولكن نحن ندرك تماماً بان سحب الذرائع لوقف مسلسل العقوبات بحق القطاع من قبل السلطة الفلسطينية،كان يتطلب من هنية وحماس القول،بأن اللجنة الإدارية يجري الإستعاضة عنها بلجنة وطنية مجتمعية تقود أوضاع القطاع،مقابل تراجع السلطة عن إجراءاتها العقابية،ويستتبع ذلك تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطيني تدير أوضاع القطاع والضفة الغربية،على ان يجري التوافق على برنامج سياسي موحد،وشراكة سياسية حقيقة ولحين التقرير بشأن الانتخابات التشريعية والرئاسية،يكون الإطار القيادي المؤقت الذي تتمثل فيه كل المكونات والمركبات السياسية الفلسطينية،هو المشرف والمقرر بشان كامل الحركة السياسية الفلسطينية.
انا ادرك تماماً بان الوضع الداخلي الفلسطيني سيتجه نحو التعقيد والتصعيد،وسترتفع حدة المناكفات الداخلية،ولن يكون من السهل التوافق على برنامج سياسي موحد،وبأن المعركة والحرب الدائرة بين طرفي الإنقسام،ستكون على من هو صاحب القرار،وادرك تماما أيضاً انه في ظل هذا الوضع الفلسطيني الضعيف،فإن الإحتلال وأمريكا ماضون في مشاريعهم المستهدفة تصفية القضية الفلسطينية،وخصوصاً بان اطراف عربية تبدي إستعدادها للموافقة على "حل" للقضية الفلسطينية من خلال إطار إقليمي يتجاوز حل الدولتين،وبما يتفق ويتوافق مع الرؤيا والطرح الإسرائيلي،وما طرحه الخبير في الشؤون الجيوسياسية واحد أقطاب مؤتمر هرتسليا الذي يرسم الإستراتيجيات للدولة العبرية وسبل مواجهة الأخطار المحدقة بها "اوفر إسرائيلي" في مقالة نشرتها صحيفة "جيروسلم " الإسرائيلية،حول ما يسمى بمبادرة السلام الإسرائيلية،تلك المبادرة القائمة على إقامة كيان فلسطيني "مزدهر" عبر كونفدراليتين فلسطينية – مصرية للقطاع وفلسطينية أردنية للضفة الغربية،مع بقاء القدس موحدة وغير مقسمة وعاصمة لدولة الاحتلال والإعتراف بيهودية ...تلك هي الرؤيا الإسرائيلية للسلام التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية...ولذلك ما يشهده الوضع الفلسطيني من أزمات ومناكفات وعمليات تحريض وتعقيدات،واستقواء بالخارج عربياً وإقليمياً،من شأنه ان يجعل طرفي الإنقسام شركاء في جريمة ذبح وتصفية مشروعنا وقضيتنا الوطنية،فهل ترتقي تلك القيادات الى مستوى المخاطر والتحديات التي تواجه قضيتنا ومشروعنا الوطني،ام ستستمر في الدوران في الحلقة المفرغة وحروبها الداخلية ومناكفاتها وعبارات التخوين والتفريط والإستسلام حتى يلتف حبل المشنقة فوق رقبة الجميع ..؟؟.

القدس المحتلة – فلسطين
6/7/2017
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيوت الشهداء الفلسطينيين تُهدم...وبيوت القتلة المستوطنين تُح ...
- شعبنا الفلسطيني....والقدرة على إفشال المشاريع التصفوية
- ما بعد سقوط دولة الخلافة -الداعشية-
- حول ما يسمى بمبادرة السلام الإسرائيلية
- في العيد ...عرب يحاصرون عرب...وفلسطينيون يحاصرون فلسطينيون
- في ذكرى يوم القدس العالمي.....ماذا تبقى من القدس....؟؟
- خروج حماس من تحت عباءة قطر ...وتبدل المعادلات الفلسطينية
- -قمم- الرياض ...عبدت الطريق امام -طوفان- التطبيع
- في القدس ....إستباحة شاملة والهدف سياسي بإمتياز
- الحروب آتية لا محالة ...والقضية الفلسطينية في صلبها
- الأزمة القطرية................الى أين ..؟؟؟
- مخططات تصفية القضية ....وتجريم المقاومة
- جرائم القتل... الفوضى والإنهيار مستمرة...أين الخلل...؟؟
- هل بدات مرحلة ما بعد -قمم- الرياض ....؟
- هل أوشك الدور القطري على الإنتهاء في المنطقة...؟؟
- خيارات حماس...... ما بعد قطر
- تاجيل نقل السفارة الأمريكية....والثمن المطلوب
- في ذكرى رحيل امير القدس فيصل الحسيني
- الحرب شاملة على القدس.....يا عرب ومسلمين؟؟؟؟
- ما بعد إنتصار الأسرى


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - خطاب هنيه منفتح ومهم.....ولكن داخلياً سيتعقد الوضع الفلسطيني