أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جبار - التصدي الفكري استراتيجية ناجعة لتجفيف منابع الإرهاب














المزيد.....

التصدي الفكري استراتيجية ناجعة لتجفيف منابع الإرهاب


محمد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 5536 - 2017 / 5 / 30 - 05:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التصدي الفكري استراتيجية ناجعة لتجفيف منابع الإرهاب
محمد الدراجي
كثيرة هي الأطروحات والاستراتيجيات التي طرحت بغية القضاء على الإرهاب الذي أصبح يهدد الامن والسلم العالمي سواء كانت هذه الاستراتيجيات تقدم كمشاريع من الدول الكبرى وأجهزة مخابراتها أو تطرح في مواقع النت والإعلام كبرامج متلفزة أو دراسات مقدمة من متخصصين في مراكز البحوث المعنية بدراسة شؤون الجماعات المتطرفة ، وللأسف الشديد نلاحظ أغلبها ركزت على الحلول العسكرية في مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية من دون الالتفات لدراسة الأسباب الرئيسية التي أدت إلى نشوء وظهور هذه الجماعات ، ومن ثم وضع العلاج المناسب للخلاص منها ، ولا شك أن هذه الطروحات أهملت قضية التصدي الفكري لمنابع الفكر المتشدد وأئمته المارقة أبتداءً من أحمد ابن تيمية الذي عاش قبل سبعة قرون ( 661- 728م) ومروراً بمحمد بن عبد الوهاب الذي أحيى هذا الفكر بعد ستة قرون حيث اتخذت القاعدة وداعش من هؤلاء مراجع لتبرير تشددهم المكفر لكل من يخالف عقائدهم المجسمة لله تعالى وأساطيرهم المنحرفة فهم من نشر الفكر المتطرف الإرهابي في كل مكان فقد كفروا المسلمين فضلاً عن غيرهم من المسيح والصابئة واليزيديين واستحلوا دمائهم وحرماتهم لأبسط الأسباب ولمجرد الاختلاف علي أبسط المسائل , لقد ابتليت الأمة الإسلامية بالفكر التيمي القاتل الذي جعل من النصوص الدينية عبوات ناسفة قاتلة تخرب المدن وتنتهك الاعراض وتشرّد الملايين من كل الطوائف والملل والنحل ، ولخطورة هذا الفكر المنحرف وامتداده التاريخي وعلاقته بالواقع المعاصر على المسلمين وتهجيرهم إلى بلدان الغرب بسبب التكفيريين الدواعش وأئمتهم ممن رسخوا منهج الإرهاب و إباحة الدماء والأموال تصدى المرجع العراقي الصرخي للرد العلمي على اساطير التيمية المجسمة حيث ناقش اهم مصادرهم ليكشف زيفهم من خلال ما كتبه أئمتهم ، فتناول سماحته ماكتبه ابن تيمية في كتاب بيان تلبيس الجهمية وما كتبه ابن الاثير في الكامل ، وما كتبه ابن كثير في البداية والنهاية ، وغيره من مصادر التيمية .
المتابع لهذه التصدي والنقاش الفكري يدرك جيداً ان الصرخي استطاع بكل قوة وإقتدار اثبات زيف ونفاق المارقة التيمية وعدم ايمانهم بالله الواحد الاحد وانهم لايعرفون غير ربهم الشاب الامرد ، وانهم لا يعرفون غير لغة القهر والسيف والدماء والقتل ، فاستدل على قبح وفساد أئمتهم ابتداءً من يزيد شارب الخمور وخلفاء بني امية مرورا بالدولة الايوبية والزنكية ودولة المماليك وأنتهاءً بدخول المغول الى بغداد وسقوط الدولة العباسية ، حيث بين في المحاضرة الثامنة والثلاثين من بحث " وقفات مع .... توحيد التيمية الجسمي الإسطوري" أن فتاوى أئمة التكفير التيمية تُشَرْعِن الجاهليّة المُقَنَّنة ، وأن الخطاب التيمي والمنهج الاقصائيّ الداعشيّ التيميّ المكفِّر هو تشريع للجاهليّة المُقَنَّنة بفتوى أئمة التكفير وسفك الدماء ، وأن الحكم لدى التيمية بُنيّ على السلطة والمال والنساء والغلمان فقال (دام ظله ) في هذا المورد :
( سُلطة ومال ونساء وغِلمان!!! وفوقها أمير مؤمنين وولي أمر، وحسناته أكثر مِن سيِّئاتِه، وحسانتُه تمحو سيئاتِه، ثمّ الجنّة ورضا الله، دنيا وآخرة ! فلماذا لا يتصارع مِن أجلها الطغاة، فتُقطع الرقاب، وتُسفك الدماء، وتُسبى العباد، وتسود شريعة الغاب على نهج عَبَدة الشاب الأمرد) ؟!! .
ولا شك أن هذه الاستراتيجية في التصدّي للفكر المتطرف والتي تبناها المرجع الصرخي استطاعت فضح عقيدة التيمية فكانت ولازالت بمثابة المطرقة الحديدية التي دكت ولازالت تدك جذور الإرهاب مما جعلت الكثير ممن التحق بالارهاب جهلاً او ممن يدافع عنه ويدعمه يراجع نفسه وهذه تعتبر المعركة الحقيقية للقضاء على جذور ومنابع الارهاب الداعشي المدمر وإنهائه الى الابد.
للاطلاع على حقائق تاريخية أكثر نرفق لكم الرابط التالي :
المحاضرة الثامنة والثلاثون من بحث (وَقَفاتٌ مع.... تَوْحيدِ التَيْمِيّةِ الجِسْمي الأسطوري )
https://www.youtube.com/watch?v=eHeQL2Cp3Cg&t=309s



#محمد_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب: -التاريخ والوعي الطبقي- لجورج لوكاش


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جبار - التصدي الفكري استراتيجية ناجعة لتجفيف منابع الإرهاب