أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر حميو - السيدة التي جعلت في بهار إشكالية إقحام وفبركة















المزيد.....

السيدة التي جعلت في بهار إشكالية إقحام وفبركة


عامر حميو

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 27 - 04:56
المحور: الادب والفن
    


(السيدة التي جعلت في بهار: إشكالية إقحام وفبركة)
===========================
إيمانا مني بأن النقد الأدبي المحايد يطور أدوات الروائي ويصقل تجربته، مثلما يفعل محراث الفلاح وهو يعزق الأرض، إذ يجعل تربتها أكثر خصوبة، وأعمق تهوية، وأقل بذور نباتات ضارة قد تشارك الزرع غذاءه، فإنني أعرض للدراسة الهجومية، والنقدية المصوبة التي أجراها الأستاذ عدنان حسين أحمد حول رواية "بهار"، ونشرها في "الحوار المتمدن"، وملحق "المدى"، وشاركها على موقع الدراسات والأبحاث العلمانية في العالم العربي، والتي جاءت تحت عنوان (إشكالية الإقحام والفبركة في رواية بهار)، وقبل أن أستعرض هجومه وأرد عليه لابد لي من أن أعترف له أنني حالما أنهيت كتابة "بهار"، دفعتها للغويين لتدقيقها لكني فوجئت بعد إصدار الرواية بالأخطاء اللغوية التي أشّرها بخصوص همزة الوصل وهمزة القطع والضاد والظاء وغيرها، ومع اعترافي بهذه الأخطاء، يجب أن يعلم الأستاذ عدنان أنه ليس بالضرورة أن يكون الروائي لغويا ولا يخطئ، ولا يعتبر ذلك جرما عليه، لكن الجرم عندما يعجز الروائي على (تحويل الأفكار إلى صور بصرية تقنع القارئ وتشده للعمل الأدبي) على حد قول أورهان باموك في كتابه "الروائي الساذج والحساس"، وتلك حقيقة تغافل عنها الأستاذ عدنان حسين أحمد في دراسته.
وفيما يلي محطات الاستاذ عدنان في دراسته ودفوعاتي مقابلها:
1- لو استبعدت هجومه المبطن على شخصي في الجزء الأول من دراسته وركزت أين استغله وهل كان مصيبا؟ لقلت إنه في المقطع الأول وبعيدا عن الهجوم المبطن هو محق فيما ذهب إليه من أخطاء لغوية أشرها على نص رواية "بهار".
2- في المقطع الثاني للدراسة يستهله في هجوم آخر ليسفّه إجادتي لصنعة الرواية والقصة القصيرة والمسرحية، ولا أدري على ماذا اعتمد في هذا التشخيص؟ لكن لو استمر القارئ في الدراسة فسيجد أن ذلك كان توطئة ليهاجمني فكريا (وياليته لم يفعل ويوقع نفسه في مطب اتهامي بالطائفية!) فهو يورد مصدرا لطائفيتي سيضحك القارئ كثيرا لو عرفه، إذ إنه في بداية هجومه يقول: "والكاتب الذي نعنيه هنا هو عامر حميوّ الذي تعوزه الخبرات الأدبية ليس في اللغة حسب، وإنما في تقنيات كتابة النص الإبداعي سواء أكان قصة قصيرة أم رواية أم مسرحية وهي الأجناس الإبداعية الثلاثة التي يكتب فيها"، ولحد الآن قوله يبدو جيدا، وكنت أنتظر منه تأشير ذلك، لكنه يترك إيراد مواقع عوزي في تقنيات كتابة النص الابداعي، ليعدد المجلات التي أنشر فيها: "وقد نشر بعضها في مجلات ”الشرارة” و”السنبلة” و”الثقافة الجديدة”". وهو إذ يورد أسماء المجلات الدورية التي أكتب فيها يزج بعدها مباشرة هذا الهجوم الفكري في دراسته قائلا: "التي تكشف- يقصد النشر في هذه المجلات- من دون شك خلفيته السياسية، وقناعته الفكرية التي نحن بصددها قدر تعلّق الأمر بثيمة الرواية وما شابها من إقحام لعدد من المواقف المفتعلة التي كشفت عن طويّة الكاتب الطائفية التي أضرّت بالنص الروائي وانحدرت به إلى الدرك الأسفل من التشويه و”الفبركة” المُتعمدة التي تُرسِّخ، مع الأسف الشديد، النزعة الطائفية التي استقدمها السياسيون الجدد بكل أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم". وهنا لكم أن تتخيلوا مقدار العجب الذي أصابني وأنا أرى ناقدا يتهم من يكتب بمجلة "الشرارة" الشيوعية ومجلة "السنبلة" المستقلة ومجلة "الثقافة الجديدة" الشيوعية أيضا، ويتهمه بالطائفية!، والسبب لأني تناولت شريحة الإيزيديين ممثلة ببهار وشريحة المسيحيين ممثلة بفيفيان وشريحة الشيعة ممثلة بآمال (وإلاّ فما هي الحاجة لأن يُعرّف الكاتب شخصياته المحورية الثلاث بهار وفيفيان وآمال بطوائفهن وأديانهن ليقول بأنّ الأولى إيزيدية، والثانية مسيحية، والثالثة شيعية؟).
3- ماتبقى هو تحليل لشخوص الرواية ومواقفها وهذا شيء أحترمه للناقد ولا أتدخل بما ذهب إليه. وقبل أن يختم مذكرا بالسقطات اللغوية لهمزة الوصل والقطع ثانية. وفي وسط كل ما ورد، فإن إشارة من كاتب المقال تقول: "أخضع الكاتب نصّه إلى مواقف مسبقة لا علاقة لها بالمناخ الروائي مثل زج ”السيدة” بوصفها مشرفة على مذابح سبايكر بينما يعرف الجميع أنها مٌقيمة بعمّان وأن لقاءاتها الإعلامية محدودة جدًا كي لا تُسبب حرجًا للدولة المضيفة) تحيلني للسبب الحقيقي الذي تناسى فيه الناقد حياديتة وشن هجومه وسط تفكيكه للرواية.
تحيلني إلى أن من يدافع ويعرض مظلومية شرائح اكتوت بنار الإرهاب يعتبر طائفيا (لأنه يورد الأشياء بمسمياتها وينشر نصوصه في مجلة الشرارة ومجلة السنبلة ومجلة الثقافة الجديدة)! ومن يعترض على إيراد اسم (السيدة) في النص الروائي يعتبر وطنيا حد النخاع!.
علما بأنني في هذا الفصل أوردت نقاشا مفترضا، بين شخصيتين من حزب البعث اندمجا مع داعش، وذكرا اسم السيدة، لكني أشرت في هامش 16 وهامش 17 من الصفحة 39 في الرواية مايلي:
(16- السيدة : تسمية كانت تكنى بها رغد صدام حسين، إبان فترة سقوط الموصل بيد تنظيم داعش، وما رافقها من مجزرة راح ضحيتها جنود عراقيون، يدرسون في قاعدة سبايكر هناك، وأدلى من تورط في دمائهم أثناء اعترافاتهم، بعد سنة من وقوع الحادثة، أن رغد كانت على علم بتلك المجزرة، وأشاروا لها بكنية (السيدة).
17- القصور الرئاسية: القصور التي بناها صدام حسين في المحافظات، إبان فترة حكمه للعراق، والمقصود في الإشارة التي وردت هي القصور المشيدة في قضاء تكريت، والتي جرت فيها الإعدامات الجماعية، لما تعارف عليه في حينها (بالمجزرة الجماعية لجنود قاعدة سبايكر العسكرية)، والتي اتهم فيها أعضاء من حزب البعث، وقيل إنها تمت بإشراف من رغد صدام حسين (السيدة).
فهنيئا للناقد اسم (السيدة) ومبروك لي طائفيتي التي أكتب فيها وقد نشرت بعضها في مجلات (”الشرارة” و”السنبلة” و”الثقافة الجديدة). التي ( تكشف- يقصد النشر في هذه المجلات- من دون شك خلفيته السياسية، وقناعته الفكرية التي نحن بصددها قدر تعلّق الأمر بثيمة الرواية وما شابها من إقحام لعدد من المواقف المفتعلة التي كشفت عن طويّة الكاتب الطائفية التي أضرّت بالنص الروائي وانحدرت به إلى الدرك الأسفل من التشويه و”الفبركة” المُتعمدة التي تُرسِّخ، مع الأسف الشديد، النزعة الطائفية التي استقدمها السياسيون الجدد بكل أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم)!.
ملاحظة: لم يتم عرض هذا الرد على لغوي، ولهذا فمن الوارد جدا أن كاتبه وقع في خطأ همزة الوصل والقطع ثانية، لكنه يجزم قاطعا للأستاذ عدنان حسين أحمد أنه استطاع تحويل ما ورد فيه من أفكار لصور بصرية سيفهمها حذقه الأدبي في فن الرد على المقال الأدبي (المحايد).
عامر حميو
http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=560029&r=0&cid=0&u=&i=0&q=



#عامر_حميو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر حميو - السيدة التي جعلت في بهار إشكالية إقحام وفبركة