أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - القوى الناعمه .. رصاصات بلا الم














المزيد.....

القوى الناعمه .. رصاصات بلا الم


امجد المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 7 - 02:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القوه الناعمه ..رصاصات بلا الم

رؤية : امجد المصرى

كثيرا ما اخبرونا فى الاعلام وعلى المنابر ان القوه الناعمه هى اخطر اسلحة العصر الحديث واشدها فتكا بالعقول وان الغرب يحاول دائما تدمير هويتنا وثقافتنا عن طريق الغزو الفكرى لاوطاننا باستخدام قواه الناعمه المؤثره على وجدان شعوبنا العربيه والاسلاميه .. فماذا تعنى القوه الناعمه وكيف تحولت الى اشرس الاسلحه فتكا بالبشريه عن بعد ودون اطلاق رصاصه واحده ...؟؟

تعرف القوه الناعمه بانها القدرة على الحصول على ما تريد عن طريق الجاذبية بدلا من الإرغام أو دفع الأموال او تحريك الجيوش .انها تشبه قوة المغناطيس الذي يجذب كل ما يقع في محيطه بطريقة فيها من السلاسة والهدوء بل والرقة ما تجعلك تنجذب وتسقط وأنت مسرور بها ..بمعنى أن تجعل الآخرين يعجبون بك ويتطلعون إلى ما تقوم به فيتخذون موقفًا إيجابيًا من قيمك وأفكارك وبالتالي تتفق رغبتهم مع رغباتك فتستطيع التاثير فى مصائرهم وهم سعداء راضون وتحقيق طموحاتك واهدافك الغير معلنه بكل يسر وسلاسه ... فبلدًا ما قد يكون قويًا ذا تأثيرٍ في السياسة الدولية لمجرد ان هناك بلدانا أخرى معجبة بمُثُله وحضارته وترغب ان تحذو حذوه وتتطلع إلى مستواه من الازدهار والانفتاح وبالتالى لا بديل لها سوى أن تتبعه دون تفكير او دراسه لمدى ملاءمه هذا النهج او اسلوب الحياه لشعوبها وقيمهم الاصيله .

ولا تقتصر القوه الناعمه فقط على كون الدوله عظيمه عسكريا واقتصاديا وانما هناك اشكال اخرى كثيره للجذب فمثلا تحتوي أميركا على 62% من أهم العلامات التجارية في العالم للملابس والاجهزه والعطور وغيرها كما ان بها حوالى 28% من جميع الطلاب الدارسين خارج بلادهم وهي أكثر دولة تستقطب المهاجرين وتنشر الكتب والمؤلفات الموسيقية وتنتج البحوث العلمية وبالتالى فهى قبلة كل ضعيف ومقلد وباحث عن الجديد حول العالم دون مراعاة لمدى توافق هذه الانماط المعيشيه مع تركيبه الشعوب الاخرى النازحه او المقتديه بامريكا واوروبا وثقافة شعوبها .

لقد تغلغت أفكار من الغرب إلى بلدان الشرق ممزوجة بالطمس المتعمد لهويتنا وقليل من الجهل الناجم احيانا عن الفقر وسوء التوجه الاعلامى وغياب الثقافه المحليه المميزه التى كانت موجوده فى حقبة الستينات وما قبلها فى الفن والادب وشتى العلوم لتنتج لنا منتجًا مشوهًا لمواطن عربي يحمل ذاكرة السمك لا يذكر الكثير عن ماضيه ولا يعرف مصير مستقبله ولكنه يحتفل بالكرسيماس وينتظر يوم الجمعة الأسود ويتسوق في المولات ويرتدي الماركات العالميه ويحمل بين جنبيه الشتات ولا يعرف أهو هنا أم هناك.. هو مجذوب بقوة لا يلحظها لكنه يتحرك بناءًا عليها على مستوى الافراد بل احيانا على مستوى الدول وبالتالى سقطت معظم البلدان العربيه والاسلاميه تحت سيطرة هذا الغزو الفكرى ليبدا شباب هذه الامم دونما وعى او تدقيق فى تنفيذ اجندات شيطانيه اراد لهم اعداؤهم ان ينفذوها وهم يبتسمون معتقدين انهم على طريق التقدم والرقى الحضارى متشبهين بالغرب السعيد ولا يدرون انهم يسطرون بايديهم نهايه غير سعيده لاوطانهم العريقه التى سبقت الجميع فى الفكر والعلم والثقافه وتناسوا ان الشرق هو من علم هؤلاء الامريكان وابناء الغرب كل علوم الدنيا وحضارتها قديما ولكنه الشتات الذى وصلنا اليه بفعل شيطان لعين اسموه بالقوه الناعمه وان كان فى حقيقته لا يعدو عن كونه استعمارا جديدا للشعوب دون تحريك الجيوش او انفاق الاموال فهل نستمر نحن وابناء هذه الامه فى الانصياع لاوامر شيطان الغرب الناعم بتقليدنا الاعمى لطرق وانماط حياتيه لا تتناسب مع قيمنا ومعتقداتنا الراسخه ام نفيق قبل فوات الاوان لنؤكد للعالم اننا اذكياء بحكم التاريخ والحضاره واننا لن نسقط ابدا فى فخ الشتات الفكرى ونحاول ان نتشبث قدر الامكان بقيمنا واخلاقنا لننجو من الضياع الذى ارادوه لنا فسقوط الفكر سيؤدى يوما قريبا الى سقوط الارض والعرض والوطن ...... حفظ الله شبابنا من هذا الدجال اللعين وحفظ الله اقطار العروبه والاسلام من ضياع الهويه وفقدان الاراده وسوء المصير .



#امجد_المصرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - القوى الناعمه .. رصاصات بلا الم