أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أشملال حدو - الدرس الفلسفي ...ذاك الرمس المزعج (ج01) !















المزيد.....

الدرس الفلسفي ...ذاك الرمس المزعج (ج01) !


أشملال حدو

الحوار المتمدن-العدد: 5506 - 2017 / 4 / 29 - 20:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1.في الحديث عن اللامتحدث عنه :
أن تجد الفلسفة- أو حتى نقول الدرس الفلسفي بالمغرب- بموجوداتها الفكرية،الجدلية التشكل،في بوثقة "المؤسساتي" المضمر للأنا الجمعية؛تلك هي الفلسفة الخادمة لسلطان عين الأوس.وعينه،طبعا،لا تنام عن تاويل مالم يستطع عليه صبرا ! وبمجرى فعل المتبني لخطابها،يكون قد حكم على العقل،والذي هو الأصل في فعل التفلسف( والأصل متعدد) ،على طمر الحقيقة القائلة بثبوتية الشيئ المفكر. لا مشاحة أن هذا القول قد يبدو لنون الجمع-الواحد على كثير من التناقض،إن لم أقل هذيان عصابي فاقد لوجهته.لكن الوضع – بدلالته الكونتية كثبات – يشي بما لا يسعى إليه المنطوق المفاهيمي،سطحيا،على مستوى الدرس الفلسفي بالمغرب. فعن أي "وضع بشري" يتحدث الدرس الفلسفي؟ وعن أية دولة/حرية/واجب/سعادة... ؟؟
2.فــي هوة الدال عن الشيئ بعينه :
يجد الناطق،باسم كائنات الفكر الفلسفي بالمغرب، نفسه في بوثقة تجعل من امتداده – امتداد الذي يهيم على تلقف آثار هدف هو في عمقه سراب – في بناء السؤال الفلسفي حول مشكلات فلسفية تداع يكتنفه كثير من التردد والشك (ليس بالدلالة الديكارتية) ؛فهي ‘إذن نزعة انفعالية مأبدة بسياج نوازع ثقافية،إيتيقية وبيوسياسية،وهي في الأصل اتجاهات نفسية تفرض،لماما، الدفاع عن قيم الثيولوجيا وعن المقدس ولكن بلبوس العقل،الحداثة – بدلالتها الفكرية- والخطاب المتماسك... النتيجة،أن القائل بدرس اللوغوس ينعطف من موقعية الناسوت إلى ردهات اللاهوت...!
أن نفكر بمنظار فلسفي،معناه ،من حيث البدء،أن نتشرب تراث الفكر الإنساني – باختلاف مجالاته وبتناصها الإنبنائي – ومن ثمة العمل على تعميق أواليات النظر الفلسفي في نبش وتفكيك تعالقات النمط السائد اجتماعيا،سياسياوثقافيا،بما في ذلك السؤال عن زوج،به يتعمق أساس التسلط،تفاعلهما الهجين،هو في اختلاف وتناقض منطلقاتهما : التاريخ والدين.
افتتح الباحث دانييل لدنبرغ Daniel Lindenberg مقدمة كتابه « Le Marxisme introuvable » (طبعة 1975،كالمون ليفي) بالتساؤل عن اللامفكر فيه على مستوى الفكر الماركسي-المرجعي ( ماركس وإنجلز) ؛ وفي هذا التساؤل إحقاق لما باشره ماركس،نفسه فيما قبل، من عمل فذ الموسوم بــ " الرأسمال "،كقراءة علمية للتكوينة الإجتماعية-الإقتصادية الرأسمالية. فالسعي إلى تقعيد أركان ممارسة إنسانية جريئة – سياقا مع الدرس الفلسفي – يستدعي قراءة ( والقراءة هنا كاستغراق للفكر طلبا لفعل النحت والإنتاج) بنية ما يسميه كاتب " النقد المزدوج " عبد الكبير الخطيبي بـ "اللاشعور المعرفي". بذلك،فإن تربة البراكسيس تنحو بالذات،الناطقة بخطاب اللوغوس،إلى تجاوز ثخوم التكرار والتتلمذ إلى مدار إنتاج الفكرة الثائرة (النضال النظري وفي هذا المنحى تظهر طلائعية ثقافة الأنوار المنتصرة لسلطان العقل لا النقل).لكن هذه التربة،عينها وهذا أمر نلحظه،تتخذ من النكوص قاعدة،إن هي رغبت عن تهافت الجاهل بمنطلقاتها ( والحديث ،هنا،عن أنتلجنسيا أساتذة الدرس الفلسفي) فتعقل،من ثمة،ما تتغياه.
جاء على لسان فــاوست Faust في مسرحية لــ: ج.و.جيته Johann Wolfgang Goethe :
" إذن لابد لنا أن نخطىء
وتبعا لذلك أن نموت؟
أواه،لابد لنا أن نموت موتا أبديا
أي مذهب يسمى هذا ماسيكون،سيكون،
ما سيحدث سيحدث؟ وداعا إذن أيها اللاهوت"
إنه فــاوست !! ذاك العالم الصغير ( الأنتروبوس) التواق إلى تعميق مكامن قوته،كيفما كانت طبيعة الوسائل المتاحة لهذه المبادأة؛وهي إرادة ،بل إرادة قوة. صحيح أن الحلم – وقس على ذلك هوامات الذات – هو ركن من أركان انبناء الشيىء،وفي مرحلة بعدية – وبتدرج ديكارتي- القطع الجذري مع بنية الذهن-الواقع المستعار.لكن،هذا القطع،عينه،هو استيعاب أولي لوضع عام مبنين (وهنا ينبغي التذكير بالدور التاريخي الذي لعبته الحركة الإنسية وحركات الإصلاح الديني في أوربا في القفز على البداهات المعطاة...) ؛الثورة فيه – كنظرية وكممارسة- ممكنة بشرط أن ينسحب فاعل الخطاب عن غربته لكيانه الخاص،طلبا لوصال بينذاتي مع ممكنات وجوده. ذاك إذن،هو موضع النظرية بالممارسة؛وما الدرس الفلسفي إلا نظر تجريبي وتبريري مبعد عن إحداثيات اكتماله...
3.ملتقى مدرسات ومدرسي الفلسفة أو فـــي المبدأ الخلدوني : أول العمل آخر الفكرة،وآخر الفكرة أول العمل:
تحت شعار:" تدريس الفلسفة: المهام،الرهانات والإنتظارات" عقدت الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديموقراطي – الملتقى الوطني الأول لمدرسات ومدرسي الفلسفة،وذلك يوم الإثنين 30 يناير 2017 م ،وهي مبادرة إيجابية،على درجة عالية من الثبات، لمناضلات ومناضلي الجامعة الوطنية للتعليم/التوجه الديموقراطي؛تعني (ذات المبادرة) ،من حيث البدء، وعي مناضلات ومناضلي هذا الإطار النقابي المكافح بالدور التاريخي الذي لعبته الفلسفة(رغم محاربتها لدواع بينة للعقل السيار)،إن في رحاب مدرجات الكليات أو في الفصول الدراسية أو في الإطارات المنظمة،في تحوير جانب من البداهات والثوابت الجاهزة – والتي لازالت عالقة لشروط معروفة – والقفز عنها بوعي علمي بواقع المجتمع المغربي كواقع شديد التركيب.وهي مبادرة ،من جهة ثانية، أعادت التأكيد ،بشكل ضمني ، على الدور الفاعل الذي من الممكن أن تضطلع به الفلسفة هنا-الآن بفاعليها – مدرسات ومدرسين/مناضلات ومناضلين – في مرحلة نلحظ فيها تعمق أسس الفكر المختنق الذي لا يفكر،بل يلجم النطق بـــ :الأنا المفكر... !
لنتجاوز القول أن الفكر الفلسفي،هو فكر نقدي وتفكيكي للكل حتى لذاته هو (الميتافلسفة) ؛فهذا أمر لا غبار عليه أو المحاججة في أسسه.لكن ، لنا الحق في التساؤل: هل يتوفر شرط أستاذ(ة) الفلسفة الحامل (ة) لهم وقلق السؤال وهاجس التغيير،أم أنه لايتعدى كونه رقم أجوف من أرقام التأجير ذات الطبيعة الإستلابية؟ما هي مهامنا الحقيقية كأساتذة الفلسفة هنا-الآن؟ هل تنحصر فقط في تنوير المجتمع المدني كما جاء في البيان الختامي؟ وما طبيعة هذا التنوير؟ولأية فلسفة يستند؟ ألا تحمل مقولة "المجتمع المدني" ضمنا فهما انتكاسيا للدور الطلائعي(الثوري) الذي يفترض أن تضطلع به الفلسفة في ردهات الصراع القائم بالمجتمع المغربي؟ ولنفترض جدلا ،أن الفلسفة تقوم بهذا الدور حاليا (تنوير المجتمع المدني وهوأمر تضطلع به الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة بمبرراتها البرودونية وبحضورها الموجه ذو الخلفية الهيغيلية وبمظاهر تفكيرها المحصورة في حدود تفكيك الهوامش وتعميق الثوابت ) ، فما رهانات وآفاق ذلك ؟ أي إنسان وأي طبقة اجتماعية نستهدف من وراء هذا التنوير؟ وما التنوير المتحدث عنه؟ وما هي ميكانيزمات ذلك...؟؟؟
هي أسئلة،وأخرى لا داعي للإستفاضة في طرحها، ليس القصد منها تقزيم مبادرة مناضلات ومناضلي الجامعة الوطنية للتعليم/التوجه الديموقراطي ،بل نتغيى من ذلك بلورة رؤية نظرية متسقة، وعلى كثير من اليقظة،مع باقي مناضلات ومناضلي الجامعة الوطنية للتعليم/التوجه الديموقراطي، في وضع الأرضية الصلبة القمينة بممارسة فلسفية لها امتداد ثابت وحقيقي في الواقع الإجتماعي بهذا الوطن الجريح.المعنى من ذلك ،لا ينبغي الإرتكان،بوعي أو بدونه، إلى مقولة مارغريث تاتشر :"ليس هناك من حل بديل"،ومن ثمة الثبات على قاعدة تفسير الوضعيات ( النقاش المطول حول مقرر منار للتربية الدينية للسنة الأولى باك على سبيل الحصر) بشكل تجريبي فاقد لمنطلقات القراءة الجدلية والتاريخية للواقع المادي... فكل شيئ يرقد لتستأنف المهزلة كما جاء على لسان محمد زفزاف... !.
فـي البدء النضـــال النظـري !
كتب مهدي عامل يقول :" يخطىء من يظن أن العلاقة بين الثقافة النظامية والثقافة الهامشية هي نفسها العلاقة بين إيديولوجية الطبقات المسيطرة وإيديولوجية الطبقات الكادحة.فالثقافة النظامية لا تنحصر في إيديولوجية البرجوازية المسيطرة. إنها، بالعكس،تضم، في إطار واحد،هذه الإيديولوجية ونقيضها الطبقي أيضا،(...) من يخالف فكر "النظام السائد" أو فكر "النظام" المعارض،"يقطع" لسانه.وتسييس الكلام المدني على هذا المستوى،يؤدي إلى أن يأخذ النظام دور الملقن ، ويأخذ المواطن دور المتلقن..."(مهدي عامل: نقد الفكر اليومي.الطبعة الثانية1989 دار الفارابي،ص 62-63 ) .
إن بؤرة هذا القول ،وعلاقة بالمنحى الأولي(الإيجابي طبعا) الذي اتخذه ملتقى مدرسات و مدرسي الفلسفة ، يستدعي بشكل لا يدع أي مجال للتردد إلى العمل الآني على وضع الأبجديات الأولى ،وقد تمت الإشارة إلى بعضها في البيان الختامي، والتي ينبغي ،وبكثير من الإلتزام والإنضباط النضاليين، الأخذ بضرورة تكوين مناضلات ومناضلي الجامعة الوطنية للتعليم/التوجه الديموقراطي،بشكل يسمح بجدلية الفكرة (الملتقى) بالممارسة؛ سواء أكانت ممارسة تنظيمية في صفوف مناضلات ومناضلي الجامعة،أو ممارسة فاعلة من داخل حقول الصراع بدءا "بالمؤسسات التعليمية والتربوية" كأجهزة إيديولوجية إلى مجالات الصراع الأخرى...
فلـنـــكن مزعجين ومشككين... !

الخميسات/المغرب في :07 فبراير 2017 م



#أشملال_حدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أشملال حدو - الدرس الفلسفي ...ذاك الرمس المزعج (ج01) !