أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الطريق الى هرمجدون ودابق ..روسيا والحرب المقدسة















المزيد.....

الطريق الى هرمجدون ودابق ..روسيا والحرب المقدسة


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 5489 - 2017 / 4 / 12 - 23:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الطريق الى هرمجدون ودابق ..روسيا والحرب المقدسة



ترافق التدخل الروسي لسورية مع تصريح لأحد باباوات كنيسة موسكو وسائر روسيا يمجد فيه شن بوتين للحرب على الشعب الروسي ويلبسه هالة من القداسة عندما وصف التدخل بالحرب المقدسة على الإرهاب، فهل هي فعلا حرب مقدسة، وماهو الإرهاب بنظر كنيسة روسيا الأرثوذوكسية، وبأي حق تبرر تدخلا خارجيا روسيا في بلد عانى شعبه من القتل والتهجير على يد نظام مجرم وميليشيات طائفية شيعية، لتخرج علينا كنيسة انطاكية وسائر المشرق ببيان توضيحي أكد التواطئ الكنسي الأرثوذوكسي مع نظام الأسد وأسياده الروس والفرس.

تبرير غير مقنع
وفسر الماء بعد الجهد بالماء, هذا هو لسان حال التوضيح الذي أصدرته بطرقية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس حول تصريح الحرب المقدسة المثير للجدل الذي أدلى به رئيس دائرة العلاقات بين الكنيسة والمجتمع في الكنيسة الروسية المتقدّم في الكهنة فسيفولد تشابلين، حيث يقول التوضيح: لقد توجهت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية للقيادة الروسية ولباقي الدول والمنظمات العالمية داعيةً ألا يبقوا غير آبهين تجاه شعب سورية والشعوب الأخرى في المنطقة”، مشيراً الى انه “لا من شائعات بل عبر اتصال شخصي وتواصل مع قادة دينيين في الشرق الأوسط عرفنا وأُعلمنا عن حال الويل التي سادت الناس الذين باتو هدفاً للمتطرفين والإرهابيين فقد تابع المسيحيون الأرثوذكس ظروف العيش القاسية الكثير لمسيحيي المنطقة وحوادث الخطف والذبح المقيت تجاه الأساقفة والرهبان والتدمير البربري للهياكل المقدسة، لافتاً الى ان الضرر أيضاً لا يستثني المسلمين في تلك الديار التي هي مقدسة بالنسبة لكل أتباع الديانات الابراهيمية.

وتابع لقد اتخذت روسيا الاتحادية قراراً مسؤولاً باستخدام قوتها العسكرية لتحمي الشعب السوري الذي ضربته المحن التي جلبها الارهابيون بتعسفهم. ننيط بهذا القرار عودة السلام والحق لهذه الأرض القديمة، “ونحن إذ نتمنى السلام لشعوب سوريا والعراق وبقية الدول في الشرق الأوسط نصلي ألا تتخذ المعركة الصعبة المحلية أبعاد الحرب الكبرى وألا يفضي استخدام السلاح. إلى موت مواطنين كما ونتمنى عوداً آمناً لكل جنود القطع الروسية إلى ديارهم .. إنتهى التوضيح!

تواطئ مع نظام الأسد وتبرير للإحتلال الروسي الإيراني لسورية:
إن قراءة متأنية للتوضيح أنف الذكر تظهر وبما لا يدع مجالا للشك عدم موضوعية هذه الكنيسة، لابل وتواطؤها مع عصابة بشار وذلك للأسباب التالية:
البطرقية تؤكد ان شهاداتها ومعلوماتها موثقة وليست أخبارا او نقلا وهو ما يحملها كامل المسؤولية عما تطلقه من تصريحات.
التوضيح يصر على توصيف التدخل الروسي بأنه تدخل لصالح الشعب السوري وليس إعتداء عليه.
التوضيح يتحدث عن التطرف وجرائم هدم كنائس وذبح بحق بطارقة وأساقفة لم يذكر عددهم لكنه يتناسى المجرم الحقيقي الذي قتل وهجر ودمر.
بطرقية أنطاكية لم تذكر شيئا عن الشعب السوري المسلم الذي يقتل على يد النصيرية والشيعة بل صورته على أنه جماعات متطرفة إرهابية.
البطرقية ربما لا تعلم أن هناك أكثر من 1500 مسجدا لأهل السنة قد دمرت على يد النصيرية والصفويين.
البطرقية لا تعلم عن عشرات الألوف من النساء اللواتي تم إنتهاك حرماتهن وشرفهن على يد عصابات بشار الأسد وميليشيات إيران.
التوضيح لا يدين عصابة الأسد بل يصور الضحايا في سورية والمنطقة على انهم مسيحيون فقط ويتناسى أكثر من مليون قتيل سوري ونصف مليون معوق وعشرة ملايين مهجري ومئات الألوف من المعتقلين.
التوضيح لا يتطرق للإحتلال الإيراني لسورية ويبرر له من خلال تبريره للإحتلال الروسي وهذا التبرير يعتبر بحد ذاته جريمة.

عودة الحملات الصليبية
لقد اعمى التطرف والحقد هذه الكنيسة من خلال مواقفها المسيسة التي ووضعتها في نفس حلف الإجرام النصيري الصفوي والإحتلالين الإيراني والروسي لسورية حتى لم تعد ترى من جرائم الأسد وحلفائه شيئا، وهي ربما لا تعلم أن الغارات الروسية قد قتلت من المسلمين السوريين في يومين أكثر مما قتل من المسيحيين على يد الجماعات الجهادية على مدى خمس سنين، وان من يقتل من المسيحيين هم من عناصر نظام الأسد وميليشياته الطائفية.

لعل الكنيسة الأرثوذوكسية لا تدرك خطر تصريحاتها التي تشرعن للإحتلال والعدوان الروسي على سورية وتلبسه هالة من القداسة، فتعبير الحرب المقدسة الذي أطلقته كنيسة موسكو وسائر روسيا دعما لبوتين قد يضع جميع مسيحيي الشرق في مواجهة دموية مع إخوتهم المسلمين الذين عاشوا معهم بوئام على مدى قرون طويلة لم يحدث ان قام المسلمون خلالها بارتكاب أي جرائم بحق المسيحيين كما فعلت الحملات الصليبية بالمسلمين ومذبحة بيت المقدس خير شاهد ودليل.

إدانة شعبية مسيحية
إن مما يبعث على الإرتياح قليلا هو توافق عدد من المنظمات المسيحية والشخصيات وبعض رجال الكهنوت المسيحي السوريين على بيان ينددون من خلاله بالتدخل الروسي وإرهاب السلطة والتحالف الدولي على حد سواء، ويؤكدون فيه إنتمائهم الوطني ورفضهم لكافة أشكال الظلم والإجرام أيا كان مصدرها وهم بهذا الموقف ينئون بأنفسهم عن الكنسية التي تحاول توريطهم في صراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل، وكما فعلت إيران بأشياعها العرب، صراع قد يهدد باجتثاثهم فيما لو تطور إلى حرب دينية شاملة لن تبقي ولن تذر.

لقد كان حريا بكنيستي روسيا وأنطاكية ومن خلال موقعهما الديني المؤثر أن تصدرا ما يمكن إعتباره رسالة سلام تطمئن المسلمين بدل الإفتراء وتزييف الحقائق وتبرير العدوان وإلباسه هالة من القداسة التي إن دلت على شيئ فإنما تدل على ان الكنيسة الأرثوذوكسية تسعى لأن تكون رافعة راية الحملات الصليبية الجديدة في منطقتنا.
في أوكرانيا كان مبرر التدخل المعلن كما يقول الروس هو إنقاذ إخوتهم الناطقين باللغة الروسية من الأوكرانيين, أما في سورية فقد خرجوا علينا بمصطلح غريب يقول إن سورية هي أرضهم المقدسة, لكنهم وفي كلتا الحالتين ينفون التدخل العسكري رغم انه واقع تثبته الأحداث.

حبت الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا بشن غارات جوية في سوريا، واصفة القتال هناك بـ "معركة مقدسة".
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن رئيس قسم الشؤون العامة فسيفولود تشابلن أن "القتال ضد الإرهاب هو معركة مقدسة اليوم، وربما تكون بلادنا هي القوة الأنشط في العالم التي تقاتله".
وكانت روسيا قد بدأت أمس الأربعاء بشن غارات في سوريا ضد -كما تقول- مواقع تنظيم الدولة الإسلامية رغم تشكيك الغرب الذي يرجح استهدافها مواقع المعارضة السورية فقط دون التنظيم.
وفي بيان رسمي، قال بطريرك الكنيسة الروسية كيريل إن بلاده "اتخذت قرارا مسؤولا باستخدام القوة العسكرية لحماية الشعب السوري من المعاناة التي يلحقها بهم الإرهابيون".
وأضاف البطريرك -الذي عادة ما يؤيد الكرملين في الشؤون السياسية- أن التدخل المسلح ضروري لأن "العملية السياسية لن تؤدي إلى أي تحسن ملحوظ في حياة الأبرياء المحتاجين إلى الحماية العسكرية".
وقال أيضا إن المسيحيين ورجال الدين منهم يتعرضون في المنطقة للخطف وتدمير كنائسهم، مضيفا أن "معاناة المسلمين لا تقل عن ذلك".
ومن المتوقع أن يصدر مجلس يمثل الديانات الرئيسية في روسيا، وهي الأرثوذكسية واليهودية والإسلام، بيانا مشتركا يؤيد دور موسكو في سوريا، وفق المسؤول بالكنيسة تشابلن.
وتشير وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية استعادت نفوذها بعد الاتحاد السوفياتي، وأقامت علاقات وثيقة مع الحكومة رغم الفصل الرسمي بينهما.


http://orient-news.net/ar/news_show/91141/0/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%AD%D8%B1%D8%A8%D8%A7-%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%B3%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B7%D8%A7%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%A8%D8%B1%D8%B1



http://www.aljazeera.net/news/international/2015/10/1/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D8%A8%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%B3%D8%A9



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على سامي لبيب في معالجة الإرهاب موضوع للمناقشة
- الطريق الى هرمجدون ودابق.. التدخل التركي في سوريا
- رد على مالك بارودي ..محمد يفجر كنائس مصر
- هرمجدون...ودابق.. ومهدي المنتظر
- هرمجدون ..ودابق..وال طلال -2
- هرمجدون .. ودابق .. وال طلال -1
- هرمجدون ..ودابق..وال سعود 2
- هرمجدون ..ودابق.. وال سعود -1
- هرمجدون..ودابق ..والوهابية..
- هرمجدون .. ودابق .. وقبيلة شمَّر ..
- هرمجدون تحالف بين الخونة العرب والغرب
- علامات الساعة وعلامات المجيء هرمجدون
- هرمجدون والشرق الأوسط..
- شريعة قطع الرؤؤس..صموئيل الثاني .. إصحاح 4
- التصفيات الجسدية ضرورة عقائديه توراتية ..صموئيل الثاني .. إص ...
- الكفاح الدموي بين ملوك بني إسرائيل ..صموئيل الثاني ..إصحاح 2
- رد على مقالة فواده العراقية ..في ..قانون تعدد الزوجات
- الحقد الإسرائيلي على الفلسطينيين في نشيد القوس ..صموئيل الثا ...
- الفلسطينيون قتلوا شاول وبني جلعاد حرقوه ..صموئيل الأول ..إصح ...
- شرعية تقسيم غنائم أعداء الرب على مستوطنات داوود ..صموئيل الأ ...


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الطريق الى هرمجدون ودابق ..روسيا والحرب المقدسة