أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صبيحة شبر - التعليم في العراق والطريق المسدود















المزيد.....

التعليم في العراق والطريق المسدود


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 5488 - 2017 / 4 / 11 - 14:16
المحور: الصحافة والاعلام
    



أقام المكتب المهني المركزي للمعلمين في الحزب الشيوعي العراقي ( مساء 8 نيسان الجاري )جلسة حوارية لمناقشة واقع التعليم في العراق ، الذي يسير من سيء الى أسوأ ، وهناك حاجة الى التطوير، والذين يتخرجون لايملكون الكثير من المؤهلات. شارك في الندوة الكثير من التربويين والتدريسين والمعنيين بمسيرة التعليم في بلادنا ، في مقدمتهم عضو مجلس محافظة بغداد الأستاذ فرحان قاسم ،والدكتور عبد جاسم الساعدي رئيس جمعية الثقافة للجميع وعدد من الاعلاميين والمتابعين، كانت الندوة من عدد من المحاور:
البيئة المدرسية:
تحدث الدكتور عبد جاسم الساعدي عن البيئة المدرسية، وقال انها لاتعني المبنى ولا الحركة داخله ، انما القوى المتحركة والمكان،, وعلاقته بالمحيط الاجتماعي،÷ وتساءل كيف نخلق البيئة المدرسية؟ وكيف تكون خلاقة بما لدى الأطفال من طاقات ، وكيف نربيهم ليتمتعوا بالثقافة ،,÷، وأضاف الدكتور الساعدي ان البيئة المدرسية متطورة ، لهذا توليها البلدان المتطورة أهمية ، لأنها في حالة حركة وحيوية ، وتمنى الدكتور الساعدي ان نصل في العراق الى خلق بيئة متطورة وخلاقة ، ليس فقط في المنهج، وانما في اكتشاف المواهب ، وبين الساعدي ان المدرسة العراقية تمتلك طاقات كبيرة ، لكننا غير قادرين على الاستفادة منها ، ووضح الدكتور الساعدي ان البيئة المدرسية لها علاقة بالمحيط ولقاءات منتظمة يمارس فيها النقد، ونحتاج الى عمل وبرنامج ، ليتمتع الطفل والمعلم بالكرامة،، وأضاف الساعدي ان بيئتنا متخلفة، ومدارسنا مكتضة، وخاصة في الأحياء الشعبية، وأشار الدكتور الى هناك تقارير مهمة عن بيئتنا الفاسدة ،حيث ينتشر مرض الجرب في بعض المدن، وبين الدكتور الساعدي افتقار العراق الى دورات تدريبية،، وان مدر اسنا ينتشر فيها الحزن والاحباط، وأخذ الكثير من التلاميذ يهربون من المدارس، وتترك البنات المدرسة حين يبلغن الصف الرابع او الخامس ، وهذا الترك يحدث لأسباب اجتماعية ، ووضح الدكتور الساعدي اننا لدينا الآن هامشا من الحرية، واننا بحاجة الى حركة تضع برنامج للتغيير وتوظيف الطاقات، ومن الضروري التعاون مع وزارة التربية ومديرياتها والكفاءات العراقية العالية ،من اجل خلق بيئة مناسبة...
الحداثة في تقنيات التعليم
قال الدكتور باسم الزبيدي ان التعليم حق وواجب وطني، وعلى الجميع التعامل مع المستجدات، وكيفية قراءة الخريطة في الجغرافية، وان كثير من الرموز لايستطيع الكثيرون معرفتها، وبين الدكتور المتحدث ان هذه التقنيات تعزز القدرة على تأهيل الكوادر في خدمة المجتمع، وعدم الاستغناء عن أسس العملية التربوية والتعليمية، ووضخ الدكتور ان مادة الاقتصاد تحولت من الأدبي الى العلمي ، وان هناك الكثير من الكتب وضعت من قبل أساتذة ليس لهم علاقة بالاقتصاد، وبين الدكتور ان تدني التعليم في الكتاب والبيئة المدرسية ودور المعلم في تزويد الطالب بالمعلومات، اصبحت هذه الأمور توجها لدوائر الدولة...
طرق التدريس
بين الدكتور المتحدث ان أسلوب المعلم الحماسي يؤثر على التعليم، وقد عمل لجانا لوضع الأجوبة النموذجية، والتوصيات لالحاق المعلمين والمدرسين في دورات، عن كيفية استخدام الوسائل التعليمية واللوحة الالكترونية وأشرطة الفيديو، وتدريب الطلاب على استعمال الوسائل الحديثة، مثل شبكة الانترنت، ووضح الدكتور المتحدث ان طريقة التدريس يتبعها المربي لتحقيق أهداف معينة، والسير نحو المستقبل، ويجب على المعلم ان يحول غرفة الصف الى مكان يتلقى فيه الطلاب المعرفة، وان يتزودوا من المعلومات، وان يستثمر المدرس القدرات لدى الطالب، وان يستخدم ثورة المعلومات..

استعراض الواقع التعليمي والتربوي في العراق
قال الدكتور عامر ياس القيسي ان الأمم بنيت بالتعليم والتربية ، وان هناك امما تعاني من التخلف، وان التربية والتعليم في العراق تعاني من أمور كثيرة ، وانها قد تطورت بعد ثورة تموز عام 1958 ، وتراجعت التربية في السبعينات، وبعد الحروب والدمار وانخفاض التخصيصات المالية، وقد أضيفت صعوبات كثيرة الى العملية التعليمية بعد سقوط النظام الدكتاتوري، واختيرت للتعليم شخصيات لاتساعد على تطور العلم ، وهناك نظرة قديمة تظن ان الكتاب هو المنهج ، وطرق التدريس والتقنيات التربوية والأنشطة غير منهجية ، وعرف الدكتور القيسي المعنى الحديث للمنهج بانه جميع الخبرات التي يحصل عليها التلميذ ، وبين الدكتور المتحدث ان اعداد المعلمين وتوزيعهم يعانيان من ضعف كبير ، وان الأبنية المدرسية أصبحت طاردة للتلاميذ، وأغلب المدارس شيدت بالعمل الشعبي في السبعينات ، وفي بداية عام 2003 صارت عملية مسح للمدارس التي يحتاجها العراق فاتضح اننا نحتاج الى 12000 مدرسة ، وبين الدكتور المتحدث ان أغلب المدارس ثنائية وثلاثية وبعضها رباعية ، وان أعداد التلاميذ كبيرة تجبر المعلم على استخدام اسلوب التلقين ، ولا يستطيع ان يعلمهم أسلوب الحوار، ويعاني أولياء الأمور من تدني المستوى الاقتصادي، كما وضح الدكتور القيسي بان من واجب الحكومة ان تزيد المخصصات المالية ، للنهوض بالتعليم، واعتماد النزاهة والكفاءة في اختيار الكفاءات التعليمية ، ووضع برامج فعالة لتأهيل المعلمين ، واهمية رعاية التلاميذ من أبناء العوائل الفقيرة ، والحرص على العمل على المستوى الوطني ، وابعاد المؤسسات التربوية عن التأثيرات السياسية والدينية ، وحماية الأسر المدرسية من الاعتداءات، والحرص على رفع المستوى المعاشي للمعلمين ، والقبول في الكليات حسب رغبة التلاميذ ، وتبني حملة شاملة لمحو الأمية..
معالجة الآثار السلبية التي خلقها داعش
تحدث الدكتور أحمد المشهداني عن التأثير السيء لاحتلال داعش لبعض المدن العراقية ،على التلاميذ، وكيف يتعلمون من داعش كيفية استعمال الطلقات ، وكيفية قتل الأساتذة ، فتهدمت البيئة المدرسية ، وكثرت أسباب الغلو والتطرف، وعندما يشعر مجموعة من الناس بالظلم ، فان هذا يؤدي الى امور سيئة ، والشعور بالتهميش من الأمور السيئة، وأشار الدكتور المشهداني الى ان هناك تنظيمات تحاول فرض وجودها على الآخرين ، والخطاب الديني المتشدد كان له أثر سلبي في حدوث الحرب الأهلية في عامي 2006-2007 كما بين المشهداني ان التعصب القومي والديني من أسباب التطرف ، كما ان عدم توفير فرص عمل مناسبة لها تأثير سلبي ، وضح الدكتور المشهداني ان العمليات العسكرية قد تحل المشكلة لوقت قصير، ولكن المشكلة قد تظهر بشكل أكبر، وأشار المتحدث الى أهمية تفكيك استراتيجية داعش وان يكون هناك اعلام معتدل، وعدم التمييز بين المواطنين على أساس الدين والمذهب والقومية ، وبين الدكتور ان دور القادة الدينيين المعتدلين يكون أساسيا للتقليل من التطرف ، وهناك تلاميذ من نينوى يهربون من المدرسة بعد ان تحررت مدنهم ، وأصبح المنهج الدراسي صعبا ،وبين الدكتور المشهداني ان عدد المقاتلين اربعة ملايين ونصف ، في الوقت الذي تحتاجه البلاد مليونان ، ويجب وضع سياسة وطنية لمنع التطرف وانشاء قسم خاص بالتربية فيه متخصصون ، والعمل على توفير قناعات لجميع أبناء البلاد للعيش سوية ، وتعزيز المهارات التدريسية ، وغرس قيم المواطنة والابتعاد عن العنف الموجه ضد المعلمين والطلاب ، افهام الناس ان التنوع شيء ايجابي ، وضرورة محاربة الأفكار المتطرفة من قبل المدرسين ،واهمية اقامة ورش عمل والحدبث عن الهوية المشتركة واصلاح المنهج والكتاب المدرسي...
مشروع التربية البيئية المدرسية
بين الدكتور باسم الشذر ان جميع بناء المدارس خطأ وجو المدرسة فارغ ،لامكان للدراسة او التحاور، واشار المتحدث الى استعداده لدرس نموذجي حديث، يساهم التلاميذ بالتدريس والفكرة، وبين الدكتور الشذر انه علم التلميذ ان يحتفظ بالعلبة بدلا ان يرميها ويضع فيها التراب ونبتة ووضح كيفية استخدام الحديقة والنافورة ..
بناء شخصية الطالب
تحدث الدكتور سعد مطر عن العملية التربوية انها ترتكز على بناء شخصية الطالب وبناء تفكيره وتعديل سلوكه، وان اداة التربية هو المنهج، وما هو نوع الانسان الذي يريده المجتمع، وبين الدكتور سعد انه في كل مجتمع نظام سياسيى واجتماعي وديني وأخلاقي والفلسفة التربوية تستمد من المصادر السابقة ، والتربية هي تطبيق للفلسفة ، فالطالب دماغ وانفعالات وعضلات، وللتربية أهداف عامة وأهداف خاصة ، والمنهج هو مجموعة الخبرات التي يكتسبها الطالب من المدرسة ، وأشار الدكتور سعد مطر الى أهمية النتيجة من كل درس وهي تعليم الطالب قبول الآخر والتعايش والتسامح ، وأشار الدكتور المتحدث الى ان حين انعدام المعلومة يتضخم الانفعال ، ويصبح متعديا ، وان المنهج يحتاج الى بيئة ، وبواسطة العقل يصل الطالب الى التفكير الابداعي والانتاجي ، و والمهارات تعني الانتاج..
بين الدكتور سعد الأمور التالية
- ان التربية تكون باللعب ، تكون موجهة وسوف يكتسب التلميذ خبرات وعلاقات وأصدقاء.
- التربية بالعمل ، وأساليبنا أصبحت بالتلقين ، ونحتاج الى ورش ، وفي المرحلة الثانوية يحتاج الطالب الى التربية بالبحث .
- يجب ان يكون للطالب قيم جمالية ، وهي قواعد لضبط السلوك وتنمية الذوق ، وسوف يحترم الطالب البيئة والنظام والترتيب ، وسوف يستعيد انسانيته ويتجاوز الثغرات ويصبح لديه الضمير، ويحترم القانون ، كما نحتاج الى مسرحة المنهج،
- الخبرة تتكون من مجموع التعليم والقيم والمهارات
- المسرح ينقذ الطالب من تضخم الذات زالانسياق وراء ما يملى عليه.

اصلاح التربية
قال الدكتور عامر القيسي انه جمع كل المهام لمدير المدرسة وأسماها الحقيبة الادارية ، ووضع الامتحان المركزي ودرجة النجاح (60) ومن ينجح يحوله الى قسم الادارة والتنظيم ، ووجد ان مديرية الرصافة الأولى فيها الكثير من مجالس التحقيق ، وبين الدكتور القيسي ان الدورات التي عملها تخرج منها( 580) معلم اعطاهم صلاحيات المدير العام ، ووجد ان المدارس الحديثة تحتاج الى تأهيل ، أكثر مما تحتاجه المدارس القديمة ، وان جهاز الاشراف دمر نظام التربية، وانه اشتغل على مجالس الآباء والمدرسين الذي ساهم بترميم المدارس بمليار وستمائة مليون دينار لأعمال الصيانة



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نضال المرأة من اجل الحياة
- نضالات المرأة من اجل وضع حد للارهاب
- المرأة ومعاناتها الطويلة
- المرأة وعنف الحروب
- النقد يحتفي بنتاجات زهرة رميج السردية
- اتحاد الأدباء بين الواقع والتمنيات
- احتفاء بالناقد والقاص يوسف عبود
- كيف يتضمن الشعر العمودي عناصر الحداثة
- جائزة ناجي الساعاتي في قاعة الجواهري
- قراءة في المجموعة القصصية ( التابوت)
- في الأول من أيار يحتفي العمال
- منتدى نازك الملائكة يحتفي بالابداع النسائي
- العرس : رواية
- أنا وطبيب العيون
- المرأة والتقاليد
- حقوق المرأة والتطرف
- هموم تتناسل .... وبدائل : رواية : الجزء الثالث والأخير
- همومٌ تتناسل ..... وبدائل : رواية : الجزء الثاني
- هموم تتناسل ..... وبدائل : رواية ؛: الجزء الأول
- القناع في القصيدة العربية


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صبيحة شبر - التعليم في العراق والطريق المسدود