أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسيب شحادة - تساؤل قضاة محكمة العدل العليا الإسرائيلية














المزيد.....

تساؤل قضاة محكمة العدل العليا الإسرائيلية


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 1439 - 2006 / 1 / 23 - 09:23
المحور: حقوق الانسان
    


تساؤل قُضاة محكمة العدل العليا الإسرائيلية للدولة:كيف
ممن الممكن عدم تطوير القرى العربية؟
ا.ا.د حسيب شحادة
جامعة هلسنكي

تحت هذا العُنوان كتب الصحفي الإسرائيلي، يوفال يوعز، مقالةً نشرتها الجريدة الإسرائيلية العبرية اليومية هآرتس، في التاسع من الشهر تشرين الثاني - نوفمبر عام 2004 وإليك أيها االقارى الكريم ترجمة عربية للمقالة المذكورة
وجّه قضاة محكمة العدل العليا الإسرائيلية انتقاد لاذعاَ إزاء موضوع مناطق الأولوية الوطنية؛ يقول القاضي باراك : هناك تمييز"؛ أما القاضي جبران فيصرّح هذا يؤدي إلى إحباط . انتقد قضاة المحكمة المذكورة اليوم الثلاثاء مسألة التمييزالذي يعاني منه المواطنون العرب الذين لا يحصلون على امتيازات من الدولة وَفق خارطة مناطق أولوية وطنية . " هناك قرى عربية أيضا واقعة في إطار ضواحي المراكز المدنية وإذا كان المبتغى دعم هذه الضواحي فكيف يكون من المستساغ الشروع في عملية تطوير تجمّع سكّاني يهودي وعدم تنفيذ التطوير ذاته بالنسبة لتجمع سكاني عربي؟ هذا ما لا أفقهه، إنه تمييز صارخ مُجلجل، إنه يؤدّي إلى الشعور بالإحباط . والسؤال المطروح هل يتوجب على الحكومة الاهتمام بكافة القطاعات السكانية إذ أن هناك ضائقةً سكانية فظيعة في الوسط العربي أيضا يقول القاضي، سليم جبران، في نقاش أُجري هذا الصبا في محكمة العدل العليا الإسرائيلية بشأن الالتماس الذي قدّمته منظمة حقوق المواطن ومنظمة عدالة ومنظمات أخرى ضد الحكومة بخصوص تحديد مناطق أولوية وطنية في إسرائيل
وقد ادّعت ممثلتا النيابة العامة، المحاميتان، أوريت كورن ودانا بريسكمن، في النقاش آنف الذكر أن خارطة المناطق المفضّلة وطنياً ترمي لإعلاء شأن الاستيطان في أطراف المراكز السكانية الكبيرة وأن الامتيازات قد مُنحت لتلك التجمعات السكّانية بواقع خمسمائة وحدة سكنية، وذلك لأنّ تجمّعات سكانية صغيرة تواجه صعوبا تفوق تلك الموجودة في التجمعات الكبيرة والمتطورة. وحول هذا الموضوع قال جبران مع كل الاحترام والتقدير إنّي أعارضكما الرأي، هناك في الجليل قرى على درجة عالية جدا اقتصاديا واجتماعيا، يحسدها على ذلك سكان تل أبيب، إنها أماكن غير اعتيادية، فهل مثل هذه الأماكن بحاجة لدعم؟ أم أن المقياس ربما كان بسبب كون أغلبية القرى العربية ذات خمسمائة وحدة سكنية ونيّف . ربما كان هذا هو المعيار الذي يتمخّضُ عنه إقصاء التجمعات السكنية العربية عن مجمل هذه الصورة ". وكان القاضي حشين قد أثار السؤال : " هل تعزيز مكانة الضواحي معناه تهويد الجليل"؟
وكان القاضي، أهرون باراك، رئيس محكمة العدل العليا الإسرائيلية والذي ترأس هيئة القضاة المكوّنة من سبعة أعضاء والتي بحثت الموضوع، قد توجّه إلى ممثلتي النيابة العامة بالاستفسار لنفرض أن الخط الأخضر في الخارطة الذي يشير إلى حدود منطقة الأولوية قد أزيح نحو الأسفل سنتيمترا واحدا فكم عندها سيكون عدد التجمّعات السكانية العربية التي ستُدرج في إطار الأولوية؟ يبدو أن هناك تمييزا . العبء الملقى على كاهل الدولة جدّ ثقيل . لو أزاحوا الخطَّ على الخارطة لدخلت ربما قرى عربية كثيرة إلى حد لا يستوجب تبنّي سياسة جديدة ولن تكون ثمة حاجة لتبديل الخارطة برمّتها ".
كما وقد احتج مقدّمو الالتماس ضدّ الامتيازات التي يحظى بها جنود مسرّحون بخصوص الحصول على قطع أرض في تجمعات سكانية ذات أفضلية وذلك بشروط مريحة جدا. وقد ادّعت الدولة أن مقدار الامتياز بلغ اثني عشر ألف شيقل . وفي ردّه كان القاضي باراك قد اقترح على الدولة : " خذوا مقدار الامتياز، اضربوه بعدد الجنود المسرحين ذوي الأحقية وأضيفوا هذا المبلغَ إلى مرتّبات الجنود بدلا من إعطاء أرض .
ويُشار إلى أن القاضي، ميشال حشين، قد هاجم بدوره أيضا ممثلتي النيابة قائلاً " أودّ أن أفهم ما معنى " تعزيز أو دعم أطراف المركز المدني؟ أيعني ذلك تهويدَ الجليل"؟ أودّ القول : ليقل المر الحقيقة لأخيه، قد يكون تهويد الجليل ذا قيمة شرعية ولائقة وربما لايكون ذلك، ولكن لا مندوحةّ من قول كلمة الحقّ، لا يجب أن يخجل الانسانُ من قول ذلك?".
سيصدر قرار المحكمة محكمة العدل العليا الإسرائيلية في موعد لاحق?
وتقول العرب الساكتُ عن الحقّ شيطان أخرس!



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحضارة لا تتجزأ
- أمسيحيٌّ وصهيوني؟


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسيب شحادة - تساؤل قضاة محكمة العدل العليا الإسرائيلية