أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي بابل - مشكلة الثورات الي حدثت في الشرق الاوسط وغياب الرؤية السياسية وخطط صياغة شكل الدولة بعد الانتفاضة














المزيد.....

مشكلة الثورات الي حدثت في الشرق الاوسط وغياب الرؤية السياسية وخطط صياغة شكل الدولة بعد الانتفاضة


علي بابل

الحوار المتمدن-العدد: 5486 - 2017 / 4 / 9 - 10:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يقول اودنيس لا اؤمن بثورات تنطلق من المساجد

كتب المفكر الايراني هوما كاتوزيان عن الثورة الايرانية فقال ان الشعب الايراني عرف كيف يثور ولكن في اليوم التالي لاسقاط الشاه وقف حائرا لا يعرف ماذا يفعل بعدها، في المقابل بعض رجال الدين الذين كانت لهم رؤية واضحة ونظرية كاملة مثل ولاية الفقيه للسيد الخميني التي لم تلاق رواجا في البداية، فقد رفضها السيد الشريعتمداري وهو ثاني اهم شخصية في الثورة الايرانية مما ادى الى حدوث اضطرابات فتم منعه من القاء الدروس ولم يشفع له دوره في الثورة وانقاذه للخميني من حبل المشنقة ورسائل الاعتذار التي كتبها له ففرضت عليه الاقامة الجبرية حتى توفّي، والصراع بين الرجل الاول والرجل الثاني بعد نجاح الثورة معروف لمن قرأ التاريخ حيث عادة ما يتم تصفية كل المنافسين المحتملين او زجّهم في السجون.
بالنسبة لثورة العشرين الي صارت بالعراق والّفت عنها قصائد ومقالات وكتب تتغزل بها وكأنها الثورة الفرنسية او الامريكية، هي في الحقيقية عبارة عن ثورة عشائرية ذات دافع ديني خرجت بفتوى الجهاد على الحكام الجدد غير المسلمين بالاضافة الى اعتقال الشيخ شعلان (تتلخص كرامة وشرف العشيرة بعقال شيخهم اذا طاح) الذي تم تهريبه من السجن لاحقا. يكتب الحاكم العسكري للعراق ارنولد وليسون في مراسلاته للحكومة البريطانية انه لا يعرف لماذا يثورون الان مع ان بلدهم كان محتل من العثمانيين اصلا ولا يعرف ما هي مطالب هذه الثورة فليست لديه صورة واضحة، فاجتمع بسادات النجف الاشرف ورؤساء عشائرها وسألهم عن مطالبهم وشروطهم للدولة والحكومة التي يريدون تشكيلها فكانت الاجابة نريد حاكم مسلم عربي.
نعم كان مصير العراق بيد شيوخ عشائر ومعممين يؤمنون ان دين الحاكم وقوميته هي الحل ولم تكن لهم رؤية مستقبلية للعراق الجديد أو تحقيق لمبدأ المساواة والحريات والتداول السلمي للسلطة وانما كانت الثورة اقرب للفزعة منها لرفض الاستعمار وبناء دولة.
طبعا الانتفاضة الشعبانية الي صارت بال91 كان الدافع هو القضاء على ثالث اكبر دكتاتور في القرن العشرين ولكن المشكلة ان العقلية الدينية كانت مستشرية بين الثائرين، فبعد ان سقطت المحافظات الجنوبية بدأ الناس يرفعون صور السيد الخميني وينادون بنظام ديني يشبه النظام الايراني وكان فيلق بدر يمارس دور التبشير انذاك، ولو ان دول الجوار دعمت تلك الانتفاضة لاصبح حال العراق حينئذ هو نفس سيناريو سوريا حاليا لكن الفرق الوحيد ان اسم الميليشيات بدل ان يكون جند الخلافة واحفاد الصحابة وجبهة النصرة ضد بشار سيكون جيش المهدي وكتائب الامام علي وسيد الشهداء ضد صدام.
وبعد 2003 كانت الهتافات التي سبقت اول انتخابات حقيقية منذ زمن (ماكو ولي الا علي ونريد قائد جعفري) فاضفنا شرطا ثالثا وهو المذهب بعد ان فشلت القومية والدين في انتاج حكومة تهتم بمصالح المواطن.
الفرق بين ثورات الغرب وثورات العالم الاسلامي هو الدافع للقيام بالثورة والرؤية المستقبلية لما بعد الحرية. كانت دوافعنا دينية وعشائرية، وطموحاتنا تقتصر على اسقاط الحاكم وكفى او دولة تتبنى ثقافتنا وايدولوجيتنا لنشرها في المجتمع والقلّة القليلة من لها اراء اكثر تحضرا.



#علي_بابل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 4 - 11 العراق الملكي 2 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي بابل - مشكلة الثورات الي حدثت في الشرق الاوسط وغياب الرؤية السياسية وخطط صياغة شكل الدولة بعد الانتفاضة