أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جبار فشاخ داخل - من أيام الجمر














المزيد.....

من أيام الجمر


جبار فشاخ داخل

الحوار المتمدن-العدد: 5473 - 2017 / 3 / 27 - 00:40
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


#خالد محمود الامين الطفل الكردي الذي وجد نفسه في ناصرية الجنوب قريبا من شميم الاهوار و هو الشاعر الرومانسي و الذي كتب مقدمة كتاب (رصيف سوق الأزهار) الذي ضم نخبة من روائع الشعر الفرنسي ترجمه للشاعر المبدع (أحمد الباقري) نشرت في عام 1970. أضافة الى أنه شاعرا مجددا خلاقا ، فهو نفسه الرفيق "عادل" المنحاز الى صف الطبقة العاملة بكل كيانه و المنتمي الى حركة ثورية يسارية،اممية الهوى انسانية الجوهر عراقية الشرايين حيث بدت ولا زالت انبل و اجمل ما انجبه العراق من حركات سياسية في العصر الحديث، فهي صحوة عنفوان لشعب بأكمله مرت كنجمة صباح في سماء عراق الشجاعة و البراءة و الثورية الحالمة ذاك !!!.. #كان منتظم الاناقة و الابتسامه و ثقافته اللامعة و روح توحي بحب خاص وخالص للحياة و الناس و امضى في بغداد أيام دراسته الجامعية !!! .. #قال عنه صديقه الحميم الفنان الراحل (عزيز عبد الصاحب) :ـ ان الكتابة عن خالد الامين يعني الكتابة عن العنفوان. كان عزاً من الأسود كما يصف (لوركا) احد اصدقائه.. حياته قصيرة لكنها مزدحمة مشبوبة .. حياة مليئة بالشعر و العنفوان و الجمال.. تعددت فيها القراءات.. لم يكن مؤدلجا و لكنه اصر ان يبقى شيوعياً و ينحاز الى (منظمة الكفاح المسلح) و منتمياً لخبز الفقراء. كانت قراءاته متنوعة و متناقضة .. كان يقرأ البيان الشيوعي و البيان السوريالي لـ(بريتون) في وقت واحد و مختارات الشعر العربي التي جمعها (ادونيس) ممزوجة بالتفسير الصوفي لاي الذكر الحكيم و حياة الحلاج .. كان مرتبك السلوك.. عميق الاختيار !!! .. #ان التقييم الموضوعي و المكتمل لأدبية خالد الامين لا يمكن انجازها ابدا نظرا لفقدان معظم قصائده و كتابته الاخرى نهائيا ، فهو لم يعرض او يترك قصائده الا لعدد قليل من الاصدقاء المقربين جدا له. كما انه رفض النشر في الصحافة و الدوريات الادبية و لم يروج لشعره في لقاء او مهرجان اذ لم ينشر الا قصيدة واحدة هي (القلب البديع) في مجلة (العاملون في النفط) عام 1968، بالمقابل ان عائلته قامت بحرق كل كتاباته و قصائده و مكتبته خوفا من انتقام السلطة الفاشية .. و مع ذلك، فانه لم يعثر له ألا على ثلاث قصائد المتوفرة حاليا و هي:ـ (القلب البديع)و(منفضة الأصابع المحشوة بالأصوات)و(الغرف) ... #كان الشاغله و همه الكبير و الاساسي هو وضع التنظيم الطلابي و رفده بالاعضاء الجدد و كذلك فالحذر من بطش الاجهزة البعثية صار أيضا شاغله الاكبر في تلك الايام التي اعقبت اعتقال مسؤوله المباشر ، فبشاعة بطش سلطة البعث الفاشية لم تكن بحاجة الى اجتهاد او دلائل ..كان يحسّ بانيابها يوميا و كل جهامات قادتها كانت بذاتها بشعة كي تدل عليها صفرة الدم الذي يخترقها، بدءاً من أحمد حسن البكر الى صدام حسين ناظم كزار الى مدير امن بغداد حازم محمد الرجب الى اصغر ضابط او عريف في الاجهزة الامنية ناهيك عن صغار الجلادين المرضى بالغريزة !!!... كان (خالد الامين) بمستوى عضو المكتب الطلابي او محلية بغداد للحزب الشيوعي/القيادة المركزية عند اعتقال مسؤوليها في مطلع 1970 في الضربة ثانية للتنظيم بعد الضربة الاولى أذ تعرض آنئذ الى الاعتقال والتعذيب ، رجالاً و نساءً،من بينهم شعراء و كتاب و رسامون و مسرحيون و فنانون و نقابيون و اكاديميون و طلبة جامعيون و كادحون و كسبة !!!.. #كانت علاقة الصداقة هي التي نمت بينه و بين رفاقه سريعا اكثر مما هي علاقة تنظيم ايديولوجي صارم و هي حالة شائعة في الخلايا الطلابية و العمالية النابضة بالحياة دون كلل و تلك حالة ثورية خلبت افئدة الشيوعيين و ملأتها بالنشاط و البهجة و الحماس و الحلم، رغم ان الانهيار المدوّي و المخجل لسكرتير الحزب الاول (عزيز الحاج) عبر الشاشة و على الملأ قبل اشهر من ذلك ظل محفورا في القلوب كجرح غائر .. لكنها بهجة و حماس جعل الحزب عرضة لاختراق الجراثيم و الطفيليات الغادرة من عملاء الاجهزة البوليسية البعثية، لا سيما واحد منهم و كان الاخطر اذ جعل بعض تنظيمات الحزب فريسة سهلة لانياب الذئاب الدموية في اجهزة المجرمان صدام حسين و ناظم كزار !!! ..#فأحد هذه الجراثيم هو الذي اوقع ب(خالد الامين) في مطلع 1972، فتم اختطافه من أحد نوادي مدينة الناصرية باشراف العقيد (عبدالعزيز الحديثي) مدير امن الناصريه .. ومن الناصرية حيث تعرض (خالد) الى ضرب مبرح و تعذيب اولي، نقل الى بغداد ليلاقي تعذيبا منهجيا همجيا لفترة طويلة تحت الاشراف المباشر لابشع جلادي سجن مديرية امن بغداد (سعد الاعظمي) المكلف بملف مناضلي القيادة المركزية خاصة و تولى بنفسه الاجهاز على عدد منهم اغتيالا او تحت التعذيب الجسدي .. بعدها تم نقله الى (معتقل قصر النهاية) لاستكمال التحقيق و هناك غيّب الى الابد، في احواض التيزاب في حفلة اقامها فريق من الذئاب البشرية ضمت المجرم ناظم كزار و زمرة جلاوزة قصر النهاية واعدم في نفس الايام ايضا عدة قادة نقابيين من اعضاء التنظيم نفسه لعل ابرزهم :ـ محسن ناجي بصبوص و ﻣظفر ... و علي حسين الغزي و شاكر النعماني ..!!! .. #إن التنكيل البعثي الدموي المفرط و غير المبرر بخالد الامين و بكل اعضاء تنظيم القيادة المركزية في الواقع بعد انقلاب 17 تموز 1968، كان ظاهرة سائدة، كما كانت سائدة و مؤلمة بموازاتها مشاعر التشفي التي غمرت البعض، (وليس كل) ، من قادة الجناح اليميني في الحزب الشيوعي حيال رفاق ما يسمونهم (الجناح المنشق). و لعل قوة و جماهيرية التنظيم بين الشباب و المثقفين و العمال كان سببا اساسيا الى جانب رعب قادة البعث المجرم من المواقف الثورية الني اعتمدتها القيادة المركزية شعارا لها !!!
#تلك كانت سنوات الجمر لا يعرف دقائقها ألا من كابدها !!!
************************



#جبار_فشاخ_داخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...
- النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يعبر عن رفضه المطلق للأحكام ا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جبار فشاخ داخل - من أيام الجمر