أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم القرعاوي - البحث عن بديل














المزيد.....

البحث عن بديل


سليم القرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1436 - 2006 / 1 / 20 - 07:45
المحور: الادب والفن
    


1)
ترضخ احيانا الثوار والمتمردون ترضخ امام القيود والاغلال الاحلام المنبثقة في امتدادات واسعة احيانا تتوقف عن الحركة واحيانا تتفجر كالبركان لا ادري مالذي يدور في رأسه وهو مقبل في اجازة كان المفروض عليه ان يكون سعيد وهو على الاقل سيعيش حياة مدنية لمدة سبعة ايام بعد حرمان وقهر بعيدا عن ايزيس والمدينة والنهر متعطش مجنون في جنونها ما اطيب اللقاء وهو يمضي بدون توقف بعد قليل ستصل سيارة التكسي التي تحذو حذو الرصيف تتوقف قرب البيت يترجل من السيارة بملابسه العسكرية يخرج النقود ويدفع بينما السائق يناوله الشنطة,يتوجه نحو البيت يطرق الباب تفتح الام وتعانق ابنها والدموع تمطر من عيونها.
الام-تاخرت يابني شهر وان انتظرك لحظة لحظة و كنت اعلم انك ستاتي اليوم (عيني رفت)
سمير-(شلونكم يمه ابوي اشلونة الولد البنات,اكو شيء صاير في المنطقة؟)
الام-سلامتك يمه ماكو شيء,وانت تعرف اكثر مني!
يتوجه سمير نحو غرفة الاستقبال وهي عبارة عن مكتبة وتحفيات واماكن جلوس متواضعة يرفع سماعة الهاتف ويضرب النمرة
سمير-الو.....وداد (اكو شيء صاير غلقت التلفون يصير احد جالس بجنبها)(يضغط اللاغية ويضرب النمرة مرة اخرى)
الو وداد ليش تغلقين التلفون............ارجوك لا تتصل بعد................ليش معقولة............انخطبتي وراح تتزوجين يوم الخميس! (يغلق الهاتف ويقول مع نفسه يبين هذه الاجازة راح تكون مزعجة)

(2)

يتجسد الم,الم راسخ في عروق تكتلات متراكمة,تزداد بلبلة في بلبلة,من جراء حروب وحرمان وقيود جاثمة,تلمح بهبوب رياح واهية ,تعصف بغبار عاتية, تنسف وتطفئ ذلك البصيص القادم في اخر المطاف احيانا تجدني افتش عن بديل في اروقة التاريخ عن آلهة الخصب المقدسة فأرى تجار الديانات قد اباحوا لانفسهم ان يصطادوا خمسة ملايين ساحرة في (حملة صيد الساحرات) تحرق اجسادهن بدون رحمة وهوادة وتهمش المرأة ويصعد الذكرصانع الامجاد وتنتصر المجتمعات الذكورية بقيادة الكنيسة وتضطهد المرأة صاحبة الخطيئة الاولى.

ليس بمقدوره ليس بمقدورها الاتحاد على الاقل في هذا (الزمكان)ربما هذا الكأس لعالم اخر,فلتملئ جميع الكؤوس احتفاءا بالحب في العشاء الاخير.

قال الاب-انها عورة اذا تكلمت بل كلها عورة, شأنا ام ابينا,لااستطيع الانتظار اكثر من ذلك, الاعذار لاتنفع والزائر قادم لامحال.

قالت الام-انه الحل الامثل القبول بالقسمة والنصيب والحب سياتي بعد الزواج.

قالت الاخت الاصغر-تعبت...... ثلاثة سنوات وهي نائمة على قلبي متى ياتيني نصيبي.

ثم بررت لنفسها التقصير ليس مني طلبت منه اكثر من مرة ان يتقدم لي ولكن حججه غير مقبولة (لاتوجد لدي امكانية مادية,الحرب,الزواج مسؤلية,ننتظر).......(متى في المشمش)

(في بيت وداد يرتكن في الغرفة تلفاز تظهر في شاشته نجاة الصغيرة)

ايظن اني لعبة في يديه انا لا افكر في الرجوع اليه

تتمعن وداد في كلمات الاغنية وتصغي بانتباه شديد ومعيتها امها واخواتها وهن يرتبن جهاز العرس

الام-من هي الخياطة التي تخيط لكي الملابس؟
وداد-جارتنا امنة.
الام-هل تصالحتي معها؟
وداد- عندما أنتهت علاقتي بسميرذهبت لها ,لاتوجد مشكلة بيني وبينها انما كانت رغبته ان لا اتكلم معها .

بعد قليل توجهت وداد نحو التلفون وضربت النمرة(علما ان النمرة لاتظهر للمتلقي) رفع سمير السماعة . سمعت صوته........... وجرة دمعتها... حزينه...............ثم غلقت الهاتف .



#سليم_القرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مايذكره المنفي


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم القرعاوي - البحث عن بديل