أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين الجوهرى - خطأ شائع يقع فيه الكثيرين بحسن نيه. حسن نيه واخدنا ورا الشمس بلا شفقه أو هواده.














المزيد.....

خطأ شائع يقع فيه الكثيرين بحسن نيه. حسن نيه واخدنا ورا الشمس بلا شفقه أو هواده.


حسين الجوهرى
باحث

(Hussein Elgohary)


الحوار المتمدن-العدد: 5455 - 2017 / 3 / 9 - 00:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خطأ شائع يقع فيه الكثيرين بحسن نيه. حسن نيه واخدنا ورا الشمس بلا شفقه أو هواده.
حسين الجوهرى.
--------------------------------------------------------------------------------
فى مجال المقارنه بين الأشياء لايهمنا ماهو مشترك بينهم ولكن, وفقط, ماهو مختلف.
.
وبالتالى فالقول بأن أتباع الأديان (السماويه مثلا) كلهم يعبدوا الله فهذا لا يضيف الى معارفنا شيئا. نفس الأمر اذا قلنا ان اتباع كل منهم يعتقدون بأنهم على صواب والباقى على خطأ. أما أوجه الأختلاف بينهم فهذا هو ما يجب أن يعنينا فى المقام الأول.
.
ما ابغيه هنا هو التوصل الى التشخيص الحاسم لأصل علتنا ومنبت دائنا (نحن المجتمعات الأسلاميه ناطقة العربيه على وجه الخصوص). سوف أقدم الأثبات العلمى بأن معتقدنا الاسلامى طالما هو مترسخ فى أدمغتنا فهذا هو بمثابة الحكم بالأعدام على كياننا ووجودنا كمجتمع. وذلك فى ضوء التغيير الجذرى والنوعى فى طبيعة أقتصاديات الأنسان. كانت هذه الأقتصاديات وحتى زمن قريب قائمه على "العضل" أما الآن فهى تعنمد يشكل شبه كامل على "العقل". لم يعد الكرباج كافيا لتلبية أحتياجات المجتمع بل صار الاعتماد كله على حرية الأفراد (فى مختلف صور التعبير عنها) والدقه والألتزام والتعاون والأخذ الغير مشروط بقوانين الأسباب والنتائج.
.
حقيقة محوريه :
تتكون معرفة الأنسان (نظرته الكونيه) من شقين مختلفى بل متعارضى النوعيه (ولاثالث لهما). الشق الأول يحوى كافة الأمور المثبته والمتكرره, شئون "العلم". هذه هى الأمور التى لاخلاف عليها (فقط أما أن يعرفها الفرد منا أو يكون جاهلا بها). شئون العلم هذه هى ما يلبى بها الأنسان أحتياجات حياته الماديه المتزايده عن طريق تطوير الادوات وأنتاجها.
أما الشق الثانى فهو "المعتقد". هذا يتضمن كل مالم يتوصل الأنسان الى تحديد حاسم وقاطع بشأنه. يصير المعتقد بمقتضى هذا التعريف أمر تختلف بشأنه الآراء. أمر أختيارى بدليل تعدد المعتقدات بل وتعدد الرؤى تحت مظلة المعتقد الواحد.
.
أذا ما وضعنا أمامنا على منضده كل ما نعرفه عن المعتقدات المختلفه (سماويه كانت أم وضعيه) وبحثنا "فقط" شقى المعرفه المشار لهما اعلاه فى أدمغة أتباع كل منهم سيتبين لنا العجب العجاب.
.
كافة المعتقدات (فيما عدانا) تعضض وتؤازر وتعظم شئون العلم. يقولوا لأتباعهم "أبحث, أجتهد, أنت قادر, أعتمد على المنطق وعلاقات الأسباب والنتائج". النتيجه والتى لاجدال فى حقيقتها هى أن أتباع هذه المعتقدات (أو من تجذّرت ثقافتهم فى هذه المجتمعات) نراهم بارعين فى تطوير الأدوات وأنتاجها (طيارات وغواصات وسفن فضاء وكومبيوترات وأجهزه طبيه..الخ). وبهذا فهم قادرين ألى حد كافى على تلبية أحتياجات حياتهم.
.
نيجى بقى لخيبيتنا اللى ماخابهاش حد. قالوا له "أنت قاصر وخاسر ولا تسأل فى أمورا قد تسوءك (يعنى بالعربى حط جزمه قديمه فى عقلك وبقك وأسمع بس وطيع) ولاسبب ونتيجه ولاهبل من هذا النوع لأن مشيئة الله هى صاحبة الأمر والنهى...الخ". النتيجه كما تروا حضراتكم هى أننا صرنا نسبيا كمجموعه من القرده مقارنةَ بالآخرين مطورى ومنتجى ما سبق بيانه من أدوات.
.
العلاقه المريضه بين شقى معرفة الأنسان ليست بالقصور الوحيد. فبجانبها يوجد أيضا أنعدام الصمغ والغراء الذى يلحم أفراد المجتمع أحدهم بالآخرين, خاصيه يرتكز عليها تركيبة المعتقد وبنيانه. العلم والمنطق يؤكدان بانه لامفر ولا مهرب من الهاويه المحققه والتى تقترب منا بسرعات متزايده الا بالتخلص من هذا المعتقد المدمر. أمر قد يبدو من الوهلة الأولى مستحيلا للبعض. لكنه أمر ممكن وسوف تتزايد سهولته مع الوقت. هناك مشروع متكامل لتحقيق الهدف وجاهز للعرض والمناقشه. مناقشه لا يجب أن يشترك فيها سوى الواثقين من سلامة التشخيص.



#حسين_الجوهرى (هاشتاغ)       Hussein_Elgohary#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحتى نستطيع التمييز بين ماهو -دين- وبين ما -ليس دين-. والحكم ...
- الانسان المصرى.....كيف كان وكيف صار.....ولكم الحكم
- حياة الأنسان, العباره وما فيها بأيجاز.
- ممكن من فضلكو نقرا التاريخ مع بعض بهداوه؟ أمريكا/ألمانيا نجا ...
- لماذا أهاجم الأسلام وليس المسيحيه.
- تفاصيل الغزو الوهابى السلفى لمصر والتى ساقنى الحظ لأقتناصها ...
- شطرى القضيه
- تحليل لطريقة الرئيس ترامب (اللاسياسى بالخبره والسياسى بالضرو ...
- -مصر لابد وأن تكون أولا-....فى مواجهة....-أمريكا أولا-
- ألى أعزائى العلمانيين, أى أمل أنقاذ مصر من مصير مظلم ومحتوم.
- العنصر الفائت على الجميع (تقريبا) بدون استثناء.
- الغابه يا أسيادنا الغابه...مش تربسه فى أى شجره والسلام والوا ...
- مصحف عثمان...الحقيقه الغائبه.
- أمريكا وأحنا وبقية العالم -الذى تتشكل خاصيته الجديده أثناء م ...
- الفرق بين الأسلام والمعتقدات الأخرى من منظور لا دينى أى غير ...
- من اين أتت أخلاقى (والتى لن تغمض لى عين أذا شابتها شائبه واح ...
- النضاره الملعبكه
- قصتى العجيبه مع التاريخ.
- ردا على أحد الأصدقاء بشأن ما يجرى على الساحه الدوليه.
- نبش فى التاريخ:


المزيد.....




- جامعة الدول العربية تشارك فى أعمال القمة الاسلامية بجامبيا
- البطريرك كيريل يهنئ المؤمنين الأرثوذكس بعيد قيامة المسيح
- اجعل أطفالك يمرحون… مع دخول الإجازة اضبط تردد قناة طيور الجن ...
- ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟ ...
- الرئيس الصيني يؤكد استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الدول الإ ...
- الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء شعائر ...
- “أحلى أغاني البيبي الصغير” ضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- لماذا تحتفل الطوائف المسيحية بالفصح في تواريخ مختلفة؟
- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟
- عمارة الأرض.. -القيم الإسلامية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي- ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين الجوهرى - خطأ شائع يقع فيه الكثيرين بحسن نيه. حسن نيه واخدنا ورا الشمس بلا شفقه أو هواده.