أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جحا العراقي - جحا والحكم والحواسم














المزيد.....

جحا والحكم والحواسم


جحا العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 09:40
المحور: كتابات ساخرة
    


كان جحا يحلم بان يكون له منزل بعد ان اتعبته رائحة الزريبة التي كان يسكن فيها ولذلك قرر في احد الايام ان يكون له منزل يطل على نهر دجلة وخاصة انه لم يرى محافظة بغداد سابقا وبعد السقوط بايام قام جحا هو ومجموعة من رفاقه المناضلين من اجل قضية الحواسم ( الحواسم لاتعني هنا السرقة والنهيبة واحراق الدوائر الحكوميه لا تعني هذه الامور انها قضية وطنية حواسميه ) وتحليل الحرام وتحريم الحلال نعم انه قضية وطنية مهمه قام بسرقة عدة مصارف لان السرقة في مفهوم جحا سرقة الدولة حلال طبعا ولان جحا مومن بقضية ان سرقة الدولة حلال فقد قام بسرقة مصرفين هو ورفاقه وقد كانت حصته من السرقة قليلة جدا انها مبلغ عشرون دفتر مئتين الف دولار فقط لاغير مبلغ لايساوي شي بالنسبة للتعب الذي تعبه( انصمت ابهاته بالسرقة) ولم يكتفي جحا بهذا الامر بل استولى هو وكل من رفاقه على مقرات للحزب البائد (البائد لان كان موجود بف باف اباد الحزب وهاي مو دعاية لبف باف قاتل الحشرات) في اماكن راقية ليرتبها ويسكن فيها هو وعائلته وقد كان موفقا في الامر ولكن بعد ان احس ان هناك خطر اكبر يداهمه وهو احتمال مصادرة الدولة بيته الجديد الذي صرف دم قلبه علشان يحصل عليه( وخاصه انه لاهو ولا عشيرة ساكنين مثل ربع هيج بيت ولمدة شهر يظن ان الحمام هو مطبخ ) بعد ان استعمل قانون وضع اليد واموال الدولة حلال قام بعمل نصف بيته جامع والنصف الاخر منزل له ولعائلته حتى يبقى له الجامع والبيت ( طبعا هو كان يشرب عرك بس للظروف احكام ) وخاصة بعد ان نمت حركة التيارات الدينية وقد لبس العمامه واصبح يتكلم في الدين وهو لايعرف القراءة.. ليس هذا المهم المهم انه اصبح مفتي عظيم ويعمل له حساب في خلال ستة اشهر واصبح من المناضلين السابقين في انتفاضه 1991 في الجنوب والتي كان هو ورفاقه يقومون بسرقة دوائر الدولة وحرقها وكان المنتفضون الاشداء الذين قاتلوا بجراءة هم من تعرضوا للخيانه من قبل امثال جحا وغيرهم بعد ان سيطرت الحكومه من جديد على المناطق المنتفضه فقد كان جحا وغيره من الشرفاء ( والشرفاء مصطلح حكومي لكل رجل يدعي الشرف يقوم باذية المواطنين والتبليغ عن اي حاله حتى وان كانت طبيعية وكتابه التقارير على الجيران والاخوان وزجهم في السجون فقط للاذية ) الذين ابلغوا الحكومه عن اسماء المنتفضين وعناوينهم وبشكل سري .
جحا اليوم هو واحد من القيادين المهمين في البلد وله تاريخ نضال مهم وخاصة انه كان افرار في الجيش وحرامي ( وشراب عرك وبيره ) اعتذر لقد اخطات بعد ان كان مناضل ضد النظام البائد جحا العراقي اليوم تحميه عده ميليشيات وحرس واصبح يعمل له حساب ولذلك قرر جحا ان ينظر ويكتب كتب وهو الذي لايعرف القراءة والكتابه انها حكمه الهية جحا اليوم يعتبر المقاومة المسلحة اناس بعثيين وصداميين ويعتبر المفخخات امام الناس حرام ولكنها في داخله حلال لانه تزيد من شعبيته عندما يتكلم عنها.
جحا اليوم يعتبر العلمانيين والشيوعيين كفره لايفهمون شي في ادارة الدولة وانه برغم شهاداتهم فانها لاتصلح لان يشتروا فيها كيلو بصل او طماطة او خيار طبعا هذا راي جحا العراقي المفكر والاديب والمفتي والشاعر والمناضل اما راي الحكومه الجديده بجحا فهو انسان كان مضطهد وكان مقاتل ومناضل واديب ومفكر رغم انه امي .
جحا الذي لايعرف متى تاريخ ميلاد الرسول او متى ظهر الاسلام ينتظر المهدي لينقذ الامه من هولاء العلمانيين المتامركون الغربيون والشيوعييين الملحديين الذين غلطهم الوحيد في الحياة ان الله اعطاهم عقلا لايخدعون من اقاويل رجال الدين الذين سيسوا الدين وجعلوه كرة بيد كل مفتي مثل جحا .
اما عزيزي القارى فان حكمه هذه الحلقه ( ليس كل من يلبس عمامه يحكم ولكن كل من يعرف كيف يسرق يستطيع ان يحكم) .



#جحا_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جحا ورئاسة وزراء العراق .


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جحا العراقي - جحا والحكم والحواسم