أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بريهان قمق - كي لا نخسر قوة المقاطعة المدنية في المجتمع المحلي














المزيد.....

كي لا نخسر قوة المقاطعة المدنية في المجتمع المحلي


بريهان قمق

الحوار المتمدن-العدد: 5419 - 2017 / 2 / 1 - 03:45
المحور: المجتمع المدني
    


على الرغم من ايماني ب " المقاطعة" كأسلوب لا عنفي - كامرأة تؤمن باللاعنف وسيلة لتحقيق الحقوق المدنية - بوصف المقاطعة تعني اللاتعاون الإستراتيجي في المجال الإقتصادي ، - من الممكن ان يروح أحيانا للسياسي والاجتماعي والثقافي والرياضي او حتى مقاطعة الإنتخابات مثلا - ... وفي ظل أن الشعب الأردني منشغل هذه الأيام بالمقاطعة لسلع معينة " البطاطا والبيض وشركات الإتصالات" ، إنما يتضح لنا كمواطنين عدم وجود تنسيق وضعف الحملة الإعلامية المصاحبة، ودونما التفاف وراء جهة محددة ذات مصداقية عالية وثقة الشعب الأردني، كي تقوم بقيادة هذه الحملة ومتابعة آثارها وتكون حلقة وصل بين الجمهور الذي يطبق تعليماتها وبين المنتجين والشركات والمؤسسات المعنية بالمقاطعة ...
المقاطعة تتطلب تعميما شعبيا حقيقيا للطبيعة الصراع ولايكفي إطلاق تعليمات وبعض المنشورات..
بل تتطلب كثافة منشورات وصور وأرقام ومعلومات لجعل عمل المقاطعة أصلب وأقوى ، واستقطاب الكتاب والصحفيين والفنانيين والرياضيين والنخب للمشاركة بأصواتهم ونداءاتهم ..
للتذكير قبل ربع قرن قاطع الأردنييون "القهوة "لارتفاع أسعارها . ولم يكن آنذاك انترنت ولا مواقع تواصل اجتماعي ومع ذلك غالبية الأسر الأردنية إن لم تكن كلها ، التزمت بالمقاطعة من تلقاء نفسها والكل توقف عن تقديمها وشرائها ..وأذكر بعض الطلبة العرب في جامعاتنا شاركوا الحملة من يمنيين واماراتيين وعُمانيين وسعوديين وكانوا يتحدثون عن التجربة في بلدانهم بإعجاب .. بل باتت مثالا في أحاديث مؤسسات معنية بحماية المستهلك كنت استضيفهم ببرامجي في قناة الشارقة الفضائية قبل عقد من الزمن ..
نجح الأردنييون آنذاك تحت توجيهات جمعية "حماية المستهلك" بإحداث تغيير، لأن الجمعية كانت دينامو المقاطعة وذات مصادقية وصحو ، وفعلا تحمس الكل وتجاوب مع توجيهاتها ..
لماذا جمعية "حماية المستهلك" تنام ردحا من الزمن ثم تستيقظ فجأة على البطاطا والبيض فقط ، مقابل ارتفاع كامل للسلع الأساسية الأخرى وطوال السنوات الماضية لا حس ولا خبر وعن وجودها ونشاطها ..!!
ما حكاية مقاطعة شركات الإتصالات الأردنية ، من يقودها ، ولماذا لا يُعلن عن نفسه ، ولا تصاحبها حملة إعلامية مكثفة على أرض الواقع ..
ولماذا الإعتماد فقط على مواقع التواصل الإجتماعي التي أثبتت عدم جدواها ، وأنها غالبا مجرد وسيلة للثرثرة بيننا كأردنيين بل تنفيس للطاقات ....؟؟؟
"المقاطعة" مسؤولية وطنية تحتاج إلى حملة منظمة وقيادة شعبية واعية تتواصل معهم أولا بأول وليس هيزعة وانفعال عابر، وتواصل انترنتي غير محدد النبع ولا جريان طاقاته التي تتبعثر في روافد جانبية مُحولة الطاقات الأردنية إلى مجرد كلام في الهواء ...
فمن ذا يقود حملة شعبية منظمة للمقاطعة ، ضد الاستغلال والمستغلين وأصحاب الأرباح الخيالية دونما وجه حق ؟؟
ولماذا تغيب تقديم بدائل وتفاصيل المتابعة مع الجهات المعنية للإيجاد حلول وسط بينها وبين مصالح ومطالب المواطنين ..!!!
لماذا نسقط ببراثن وسائل التنفيس عن الطاقات وبعثرتها بطرق انفعالية لا مدنية ..؟؟
من يقرع الجرس وفق أصول مُتعارف عليها عالميا وقانونيا ولاعُنفيا في العمل المدني ..؟؟؟؟؟؟



#بريهان_قمق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تظلموا زوجة سقراط ..!!
- بَوْحٌ عِنْدَ شبّاك القلب........
- عندما يحين آوانه..
- شهوة أم قناديل الدم .....!!
- كلام في فعل الخير الرمضاني
- في النحل ثمة أسرار..!
- في العام الجديد: أمنيات صغيرة
- أيننا من ثلاثية : الحسيني، هتلر، ونتيناهو.؟؟
- دعونا نفهمهم .!
- التضامن ....
- بضائع على الرصيف العربي
- تقبيل البسطار
- بين الظلمة والنور
- ثمة أمل
- أغيثوا الدفق من العدم
- كرنفال استقلال كوسوفو
- حيفا تحاور الأديبة والشاعرة والإعلامية بريهان قمق
- أيُّها الجَاثِم
- بين الظلمة والنور يكمن الشعر
- جديد ابراهيم نصرالله


المزيد.....




- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بريهان قمق - كي لا نخسر قوة المقاطعة المدنية في المجتمع المحلي